الرئيسيةمشاهير
أخر الأخبار

غاب الأسمر النحيف الذي غسل عار البرازيل في مونديال 1950 .. بيليه يعود إلى الضوء أخيراً!

ديلي سبورت عربي – البرازيل

رحل بيليه.. لم يكن عشاق الساحرة المستديرة مهما اختلفت مشاربهم وانتماءاتهم على استعداد لسماع هذه الكلمات.

ولا قبولها، وكيف يكون ذلك وهو نكهة القهوة البرازيلية المحببة في كرة القدم، وجوهرة البرازيل السمراء..

بيليه البرازيل، أو برازيل بيليه، لا فرق بين التسميتين، فبيليه هو البرازيل، ولا يجد البرازيليون غضاضة أو مرارة في هذا الوصف.

على العكس تماماً يفتخرون بابنهم، ويقولون أنه أعظم ما أنجبت بلاد السامبا، فهو من وضع البرازيل على خارطة العالم..

بلد ارتبط بلاعب، ولاعب أهدى بلده وملايين العشاق حب كرة القدم، علّمَ كرة القدم لغة العشق، وألبسها ثوب المحبة.

زرع السامبا كرقصة محببة لمجانين الكرة في المستطيل الأخضر، معه سافر الملايين في رحلة عبر الزمن.

للتعرف على بلد في أقاصي القارة اللاتينية، لم يعرفوه قبل بيليه، لكنهم أحبوه معه، ولأجله.

إنه فرحة شعب، وفرحة ملايين، وابتسامة محرومين، قصته ألهمت الملايين وعلمتهم أن الانكسار ثم الانكسار يعقبه النجاح..

إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، هو اسم “بيليه”، قال عنه الاتحاد الدولي لكرة القدم إنه “الأعظم”.

كيف لا، وهو الأب الروحي لكرة القدم، اسمه يتردد بين صبية الحي في كل بلد، وفي كل مدينة وقرية، عند لعبهم كرة القدم.

ولسان حالهم يقول عن مهارات صبي موهوب في الحي إنه كـ “بيليه” أو “مارادونا”.

في يوم وفاة بيليه، “ديلي سبورت عربي” تعيد نشر أبرز مقتطفات حياته، وقصص لم يعرفها الكثيرون عنه.

من هو بيليه؟

يعتبر الأسطورة البرازيلية أحد أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، نظرًا لما كان يمتلكه من موهبة فائقة.

جعلته يتربع داخل قلوب عشاق الساحرة المستديرة حول العالم.
ساهم في تتويج منتخب السامبا بـ3 بطولات لكأس العالم فى الفترة بين عامي 1958 و1970.

بدأ مسيرته مع نادي سانتوس البرازيلي ضمن فريق تحت 20 عامًا.

في موسم، وظل ضمن صفوفه حتى تم تصعيده للفريق الأول في موسم 1956 – 1957.

وظل معه قبل أن ينضم إلى صفوف فريق نيويورك كوسموس الأمريكي، واعتزل في موسم 77-78.

وشارك البرازيلي، في بطولة كأس العالم، في أربع نسخ، وهي 1958 و 1962 و 1966 و 1970.

على مدار مسيرة بيليه الاحترافية، شارك مع البرازيل في 92 مباراة دولية بمختلف المسابقات، ونجح في تسجيل 77 هدف.

وساهم في صناعة 32 تمريرة حاسمة، بواقع (7294 دقيقة).

 

 

نجم البرازيل الأسطوري بيليه ، مسح عتمة هزيمة مونديال 1950

“وعدت أبي مواسيًا إياه بإنني سأفوز بكأس العالم من أجله والبرازيل”.

هذا ما قاله إديسون أرانتيس دو ناسيمينتو، ابن العشر سنوات لوالده.

الذي بكى بحرقة كبقية الشعب البرازيلي ليلة السادس عشر من يوليو 1950 بعد هزيمة الماراكانا على يد الأوروجواي في نهائي كأس العالم 1950.

الوعد الذي كان على سبيل المواساة تحقق بعد 8 سنوات فقط.

اقرأ أيضا: أول مقابلة مع لاعب ريال مدريد الجديد إندريك بعد مباراة خيرية في البرازيل

بعدما قاد الولد المبهور والده بصاحب اختراع المصباح الكهربائي برفع أول كأس عالم لبلاده وهو يحمل اسم بيليه.

من الذاكرة…”الملك” بيليه

في معرض ذاكرة الابطال شهدت نسخة السويد لكأس العالم عام 1954، ظهور ذلك الفتى .

صاحب السبعة عشرة عاماً الذي يرى كثيرون انه الاعظم في التاريخ: إنه أديسون، ارانتيس دون ناسيميتو، أو الملك ” بيليه”.

بيليه

بالإضافة إلى موهبته ودقته الاستثنائية، في إنهاء الهجمات، يتذكر الجميع ” بيليه” بفضل رقمين قياسيين.

فهو اللاعب الوحيد الذي تُوج بكأس العالم ، ثلاث مرات، بالإضافة إلى أنه أصغر لاعب يسجل في المونديال، إذ حقق ، ذلك ، وعمره سبعة عشرة.

عاماً ، ومائتين وثلاثين يوماً في التاسع عشر من يونيو 1958 حينما هزّ شباك المرمى الويلزي.

في المكسيك عام 1970 تمكن سحر البرازيل بقيادة موهبة الملك بيليه، الهائلة، من الاستيلاء على كأس له شكل الآلهة ” نيكه” إلى الابد .

لأن مصيره النهائي الحزين، كان أحد أفران الصّهر ، في ريو دي جانيرو

لقب ” بيليه “..

قد تضفي الألقاب، هالة من السحر على لاعبي الكرة البرازيلية، إذ أن بيليه مثلاً سيبقى هو اللاعب الرائع.

 

ذاته حتى لو عرف باسمه الحقيقي، أديسون أرانتس، ولكن لقب بيليه، يحمل بعضاً من سحر اللاعب وهالته بالنسبة إلى معجبيه، ومحبي كرة القدم البرازيلية.

فهو لقب بسيط ، ويسهل حفظه لكنه ارتبط باللاعب، الأسطورة، ليصبح فيما بعد رمزاً للعبقرية الكروية.

بيليه ” لا معنى له باللغة البرتغالية

لا يعني لقب بيليه، شيئاً في اللغة البرتغالية، فهو لقب مخترَع ، كأي علامة تجارية أخرى.

تبدأ بلا معنى ، ثم تكتسب معناها وقوتها، من قوة المنتج، وتأثيره، مثل اسم كوداك ، أو كومباك.

بيليه


وقبل أن يصبح لاعباً يعرفه الجميع .
كان يدعى في منزله ديكو عندما كان طفلاً.

وعندما التحق بفريق سانتوس، كان يسمى غازولينا(أي : البنزين) ، لما كان يثيره من حماس وطاقة ، في صفوف الفريق ، وفيما بعد أطلق عليه، لقب بيليه.

لماذا كل هذه الألقاب في البرازيل؟

يعكس استعمال الألقاب بشكل موسع فكرة التشبث بالطفولة لوقت أطول، وانعدام الثقة بالنفس، وتأخر في النضج .

لكن الكاتب لويس فرناندو فيريسمو، يذهب أبعد من ذلك في تحليل انتشار الألقاب، فهو يرجع ذلك إلى مخلفات، فترة العبودية.

التي كانت سائدة، في البرازيل ، حيث كان لكل عبدٍ لقبه الخاص، وإمكانياته، التي لا يمكن أن يتخطاها.

فالكاتب يرى أن الألقاب تعبر عن إرثٍ كامل من الخضوع ، والقهر يتناقله البرازيليون حتى الآن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى