إنجلتراالرئيسية

القصة غير العادية لـ توماس توخيل : رحلة روحانية في الهند

ديلي سبورت عربي-وكالات

في أكتوبر 2022، كان توماس توخيل المدرب السابق لنادي تشيلسي، في حاجة ماسة إلى “إعادة تشغيل” حياته بعد إقالته وانتهاء زواجه.

كان عليه أن يرحل إلى الهند، حيث قرر قضاء ثلاثة أسابيع على ساحل مالابار في ولاية كيرالا.

توماس توخيل بداية جديدة بعد العواصف

أمضى توماس توخيل تلك الأيام في منتجع سيتارام بيتش، حيث انغمس في جمال الطبيعة وبدأ برنامجًا صارمًا يشمل التأمل وتجنب التلفاز والتركيز على نظام غذائي صحي.

تحت إشراف المعالج الروحي، الدكتور فيجنيش ديفراج، خاض توخيل تجربة تطهير مكثفة.

تحديات البداية

في البداية، واجه توخيل صعوبة في التكيف، خاصةً خلال فترة الستة أيام التي مُنع فيها من تناول السكر، مما جعله يشعر بالغضب والإحباط.

كانت هذه المشاعر مشابهة لتلك التي عاشها خلال الأيام الأخيرة من قيادته لتشيلسي.

الانفتاح على النفس

في تسجيل طويل مدته 41 دقيقة، تحدث توخيل بصراحة عن مشاعره وأفكاره. قال: “أنا بخير تمامًا مع نفسي… أشعر أنني بحالة جيدة الآن”.

كان هذا الحوار بمثابة نافذة على صراعاته الداخلية، مما يبرز التوتر بين طموحاته كمدرب وحياته الشخصية.

صراعات توماس توخيل

تطرق توخيل إلى مشاعر عدم الأمان التي يشعر بها بسبب الانتقادات، كما ناقش كيفية تخفيف الضغط من خلال التدريبات الليلية.

عكس حديثه صورة فوضوية عن الضغط الذي يعيشه المدربون، وبيّن أنه يواجه صراعات يومية في عالم كرة القدم.

تعتبر إدارة توخيل للفرق تحديًا دائمًا. كيف يوازن بين الحفاظ على المنافسة وإدارة الصراعات الداخلية بين اللاعبين؟ أسئلته تعكس العمق الفكري الذي يتمتع به، مما يجعله مدربًا فريدًا في سعيه لتحقيق النجاح.

اقرأ أيضًا: سبب رفض توماس توخيل لتدريب مانشستر يونايتد

توماس توخيل

مع انتهاء الرحلة، أدرك توخيل أنه بحاجة إلى إعادة ضبط نفسه، مؤكدًا أن الشدة التي يعيشها كمدرب تأتي مع ضغوطات وتحديات كبيرة.

إن تفانيه في النجاح قد يكون له ثمن، مما يجعله يفكر في كيفية تعامل الرياضيين المحترفين مع الضغوطات.

مستقبل واعد مع إنجلترا

يبدو أن توخيل مرشح مثالي لتدريب منتخب إنجلترا، حيث يمكنه تطبيق خبراته في بيئة أقل توترًا مقارنة بالأندية.

مع ذكائه التكتيكي، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في البطولات القادمة، مما يتيح له الفرصة لاستعادة تألقه بعيدًا عن الضغوط اليومية.

تجربة توخيل في الهند لم تكن مجرد رحلة جسدية، بل كانت رحلة داخلية نحو السلام النفسي وإعادة تقييم الذات.

ومن المؤكد أن هذه التجربة ستساهم في تشكيل مستقبله كمدرب، سواء في إنجلترا أو في أي مكان آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى