اسم “بيليه” يدخل رسمياً في القاموس البرتغالي تكريماً لجوهرة البرازيل السوداء..هو”الشخص الخارج عن المألوف”

ديلي سبورت عربي _ هيئة التحرير

كلمة ” بيليه”  او “pele” نجم البرازيل، هي كلمة لوصف “الشخص الخارج عن المألوف” رسمياً، دخلت يوم الأربعاء 26 أبريل نيسان ، إلى قاموس “ميشاليس ” بنسخته  البرتغالية ، وذلك بعد جهد حثيث  من مؤسسة بيليه وذلك تكريماً للجوهرة السوداء واسطورة كرة القدم اللاعب البرازيلي الراحل بيليه.

“بيليه” أو “الشخص غير المألوف ” في قاموس اللغة البرتغالية

فقد نجحتا مؤسسة بيليه “وسبورت تي في”، في جمع اكثر من 100 ألف توقيع بعد أن  أطلقتا في وقت سابقٍ هذا الشهر، حملة “بيليه في القاموس” لتكريم وتخليد إرث هذا اللاعب في أشياء أخرى إلى جانب الرياضة، ليصبح اسم اللاعب الشهير الذي كان  قد رحل عنا في ديسمبر/كانون الأول 2022، مدرجاً الآن في القاموس.

جاء في القاموس الذي تمّ الكشف عنه، في باكايمبو الأربعاء، أن “بيليه هي صفة تخصّ أي شيء أو أي شخص خارج عن المألوف، والذي هو بحدّ ذاته أو بحكم صفاته أو قيمه أو تفوّقه لا يمكن أن يساوي أي شيء أو أي شخص آخر، تماماً كما هو بيليه”.

وجاء في القاموس أيضا أن “إديسون أرانتس دو ناسيمنتو (بيليه) (1940-2022)، هو أعظم رياضي على مرّ التاريخ، وهو شخص لا يضاهى، وفريد من نوعه، واستثنائي كالأمثلة التالية ، كأن نقول “إنه بيليه في كرة السلة”، أو” إنها بيليه في التنس”، و”هي بيليه في الدراما البرازيلية”، كذلك “إنه بيليه في الطب”.

تمّ تقديم لوحة تتضمن الكلمة الجديدة لعائلة بيليه وأدرجها قاموس “ميشايلس” بالفعل في نسخته الرقمية، وسيتم أيضاً تضمين التعريف في النسخة الورقية المقبلة.

من جانبه، قال جو فراجا، المدير التنفيذي لمؤسسة بيليه، إن “حملة بيليه في القاموس واحدة من أكثر الحملات أصالةً التي شاركنا فيها على الإطلاق . يعد اسمه في القاموس جزءاً مهماً من إرثه الذي سيخلد بيليه إلى الأبد”.

عن ” بيليه ” أبن البرازيل.. الذي بدأ اللعب بكرة من الجوارب

بيليه من مواليد 23 أكتوبر/تشرين الأول 1940 في مدينة ميناس غيرايس بالبرازيل.

أبوه جواو راموس، مارس كرة القدم ، وعاش ذلك الطفل بيليه حياة بائسة، فقد كان لا يستطيع عائلته شراء كرة قدم ، الأمر الذي جعل أمه تصنع له واحدة  من الجوارب، وقام بركلها، ثم بدأ مسيرته مع اللعبة الشعبية الأولى مع فريق باورو الرياضي.

اثار بيليه الإعجاب ، وأوصاه حتى أن اللاعب السابق لمنتخب البرازيل ديمار دي بريتو أوصاه بخوض تجارب أداء مع فريق سانتوس، الذي ضمّه إليه في يونيو/حزيران 1956.

وفي هذا الفيديو التالي يشارك بيليه بصوته بالاحتفال بالذكرى المئوية لناديه ” سانتوس”

Um vídeo para guardar na memória. Rei Pelé cantando o hino do @SantosFC. Ainda celebrando o aniversário do clube, compartilhamos esse momento com todos que amam o futebol. pic.twitter.com/I2795fm8xK

— Pelé (@Pele) April 19, 2023

سنة واحدة فقط ليصبح بيليه محطّ أنظار وأحاديث البرازيليين، حيث أنهى موسمه الأول مع سانتوس متصدراً قائمة الهدافين، الأمر الذي فتح له الطريق للانضمام إلى المنتخب البرازيلي وهو لم يتجاوز ال 17 ربيعاً .

كان بيليه ضمن قائمة “راقصي السامبا” المشاركة في نهائيات كأس العالم 1958 بالسويد، ولم يشارك في أول مباراتين ضد النمسا وإنجلترا، لكنه شارك في المباراة الثالثة أمام الاتحاد السوفييتي.

في ذلك النهار فجّر(( بيليه مفاجأة، بتسجيله هدفاً على السوفييت ، واستمر الجوهرة السوداء بهز شباك المنافسين في أدوار خروج المغلوب ، ليسجل هدفاً أمام ويلز، و3 أمام فرنسا في نصف النهائي، وهدفين بشباك السويد في النهائي، ليرفع بيليه أول  ألقابه في كأس العالم.

بيليه رفض عروضاً أوربية كثيرة لترك البرازيل..”أمي كانت تعد لي أشهى وجبة من الأرز والفاصولياء”

ليس من المبالغة..فقد رفض بيليه 3 عروض مغرية من ريال مدريد الذي كان يضم آنذاك كثيراً من النجوم مثل سانتياغو برنابيو ، ألفريدو دي ستيفانو وفيرينك بوشكاش.

كذلك وفي عام 1968، رفض بيليه عرضا مغرياً آخر من مانشستر يونايتد الذي كان يخطط ليضم ثنائياً مشهوراً ، هما بيليه وجورج بيست، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.

وفي كتاب “بيليه.. حياتي كلاعب كرة قدم” لمؤلفه بريان وينتر (2014)، ذكر الأسطورة بعض تفاصيل عن تلك الأسباب التي منعته من مغادرة بلاده أبدا.

وقال النجم البرازيلي الراحل، إن “عدة فرق كبرى في أوروبا -بما في ذلك ميلان وريال مدريد- قدمت عروضا لي على مرّ السنين، لكني لم أفكر أبدا في اللعب خارج البرازيل بشكل جدي، إن راحتي كانت قبل كل شيء،  لدي أسبابي الموجبة، أحببت الأرز بالفاصولياء الذي كانت تصنعه والدتي بشكل رائع.

شعرت بالراحة والسعادة في بلدي، كانت والدتي وأبي يعيشان بمقربة مني، وكانت درجة الحرارة لا تزال 25 مئوية والشاطئ كان رائعا”.

عناوين أخرى تهمك:

• غاب الأسمر النحيف الذي غسل عار البرازيل في مونديال 1950 .. بيليه يعود إلى الضوء أخيراً!

• هل سيجلب البرازيليون كأس العالم 2022 الى خزائنهم مرة اخرى، من اجل بيليه؟قصص عن الجوهرة السوداء لم نقرأها بعد ..

أرقام قياسية لم يكسرها أحد ..بيليه وزير الرياضة في البرازيل

لبيليه عددٌ من الأرقام القياسية التي سجلت باسمه في كأس العالم، فهو اللاعب الوحيد المتوج بالبطولة 3 مرات، وأصغر لاعب يسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في كأس العالم بعمر 17 عاماً، وأصغر لاعب يسجل في النهائي.

في المجمل، ظهر بيليه في منافسات كأس العالم في 14 مباراة، سجَّل خلالها 12 هدفاً، مع 8 تمريرات حاسمة، ليعلن اعتزاله الدولي في عام 1971.

أما مشاركته مع منتخب البرازيل، فقد لعب  92 مباراة، سجل فيها 77 هدفاً، وضعته في صدارة هدافي “السليساو” التاريخيين، لكن زمواطنه نيمار في ديسمبر/كانون الأول 2022.

بقيت  كرة القدم مرافقة للاعب الأسطورة  بعد اعتزاله، وتبوأ مناصب كثيرة، منها وزير الرياضة في بلاده، كما تولى منصب سفير اليونيسف للنوايا الحسنة، كما شارك في الكثير من حملات التوعية، الخاصة بالحد من الفقر ومكافحة الفساد وحماية البيئة.