رامون دياز: أسطورة ريفر بليت التي حاولت تغيير واقع أكسفورد يونايتد

ديلي سبورت عربي
في عام 2004، فاجأ المدرب الأرجنتيني الأسطوري رامون دياز عالم كرة القدم حينما تولى تدريب نادي أكسفورد يونايتد، أحد أندية دوري الدرجة الرابعة الإنجليزي.
دياز، الذي قاد ريفر بليت للتتويج بكوبا ليبرتادوريس وحصد عدة ألقاب محلية، جاء إلى أكسفورد بفريق يضم سبعة مساعدين وأفكار تدريبية طموحة، إلا أن التجربة انتهت بشكل مأساوي بعد ستة أشهر فقط.
البداية غير المتوقعة لرامون دياز
في ديسمبر 2004، كان أكسفورد يونايتد يعاني من تراجع كبير، حيث انحدر من الدرجة الثانية إلى الرابعة في غضون خمس سنوات.
إقرأ أيضاً: رامون دياز: سقف طموحاتنا مرتفع جدًا، ونحن نسعى لتقديم مباراة كبيرة أمام ريال مدريد
أقال مالك النادي، فيروز قسام، المدرب غراهام ريكس وسط توقعات بتعيين مدرب محلي مثل كريس تورنر.
لكن المفاجأة كانت إعلان تعيين دياز، الذي وصل مع فريق مكون من مدرب رئيسي، مدرب لياقة، طبيب، ومترجم، في خطوة أثارت استغراب اللاعبين والجماهير.
قال المهاجم السابق ستيف باشام: “دخل الفريق مجموعة من الرجال الذين لا يتحدثون الإنجليزية، وكان الجميع يتساءل: من هؤلاء؟”.
أساليب تدريب متقدمة
قدم دياز وطاقمه أساليب تدريب مبتكرة بالنسبة لدوري الدرجة الرابعة.
اعتمدوا على اللياقة البدنية العالية والضغط المستمر وأفكار تكتيكية جديدة مثل ترك ثلاثة لاعبين في الأمام أثناء الدفاع عن الركلات الركنية لاستغلال الهجمات المرتدة.
قال باشام: “كانت فلسفتهم الكروية متقدمة جدًا. لقد غيروا طريقة تفكيرنا ولعبنا، وكان ذلك ممتعًا للجميع”.
النتائج المبكرة والطموحات
نجح دياز في تحقيق أربعة انتصارات وتعادلين في أول شهر له مع الفريق، ما جعله يحصل على جائزة مدرب الشهر في دوري الدرجة الرابعة.
بدأ الفريق يطمح للوصول إلى التصفيات، وارتفعت معنويات اللاعبين والجماهير.
نهاية مأساوية لمشروع طموح
رغم البداية المبشرة، ظهرت خلافات بين دياز ومالك النادي قسام حول خطط تطوير النادي ومستقبله. مع اقتراب نهاية الموسم، استقال دياز وطاقمه وغادروا النادي.
وقبل المباراة الأخيرة، مُنع دياز وفريقه من دخول الملعب لشكر الجماهير، ما أثار استياء المشجعين.
إرث دياز في أكسفورد
رغم النهاية المؤسفة، ترك دياز أثرًا إيجابيًا على النادي واللاعبين، حيث قدّم أساليب تدريب متطورة ومهارات جديدة.
تظل تجربته في أكسفورد قصة ملهمة عن التحديات التي يواجهها المدربون الكبار عند العمل في بيئات مختلفة.