الرئيسية

إلزامية اختبارات الجنس في الرياضة بعد جدل أولمبياد باريس

ديلي سبورت عربي

في أعقاب الجدل الذي أثير حول مشاركة رياضيات في منافسات الملاكمة النسائية في أولمبياد باريس 2024، دعا تقرير صادر عن مستشارة رفيعة في الأمم المتحدة إلى إعادة إلزامية اختبارات الجنس في الرياضات الدولية.

سبب إلزامية اختبارات الجنس

التقرير الذي أعدته ريم السالم، المستشارة الأممية، أكد أن إجراء هذه الفحوصات سيكون ضروريًا لضمان النزاهة والعدالة في المنافسات الرياضية المخصصة للنساء، وتجنب ما وصفته بـ”التمييز غير القانوني ضد الرياضيات الإناث”.

إقرأ أيضًا: اللجنة الأولمبية الدولية تصدر تصحيحا بعد أزمة إيمان خليف

السباحة البريطانية السابقة والحائزة على الميدالية الفضية، شارون ديفيز، دعمت التقرير ووجهت انتقادات حادة للجنة الأولمبية الدولية، واصفة إياها بأنها “مشينة” لتاريخها في “عدم حماية النساء في الرياضة”.

إلزامية اختبارات الجنس

يأتي هذا في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالبة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضمان عدم تعرض الرياضيات لمنافسة غير عادلة من قبل رياضيين ذوي اختلافات جنسية.

إيمان خليف ولين يو-تينغ في قلب الجدل

برزت أسماء الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو-تينغ في الجدل الأخير بعد فوزهما بالميداليات الذهبية في الملاكمة خلال الأولمبياد، رغم اكتشاف وجود كروموسومات XY، وهو ما أثار شكوكًا حول أهليتهما للمنافسة.

وفي عام 2023، تم استبعادهما من بطولة العالم للملاكمة بعد نتائج الاختبارات التي أجراها الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي لم يفصح عن تفاصيل الاختبارات، مما زاد من الغموض حول حالتهما.

وعلى الرغم من هذا، أكدت اللاعبتان أنهما إناث، وقدمت عائلة خليف شهادة ميلادها التي تثبت أنها وُلدت أنثى.

وقد أثيرت تكهنات بأن اللاعبتين قد تكونان مصابتين بمتلازمة “اختلافات في تطور الجنس” (DSD)، وهي حالة تؤدي إلى وجود كروموسومات أو صفات جنسية ذكورية لدى الإناث.

تاريخ طويل من الجدل حول اختبارات الجنس

تعود اختبارات الجنس في الرياضات الدولية إلى عام 1968، حيث كانت هذه الفحوصات إلزامية حتى عام 1999 لضمان أن المنافسات النسائية تبقى محصورة على النساء.

إلا أن اللجنة الأولمبية الدولية قررت إلغاء هذه الفحوصات، وقبلت مشاركة خليف ولين في أولمبياد باريس بناءً على جوازات سفرهما التي تشير إلى أنهن إناث.

السالم، في تقريرها، أكدت على أن التكنولوجيا الحالية تتيح إجراء اختبارات جنسية دقيقة وغير تدخلية، مثل مسحة بسيطة من الخد، يمكن من خلالها التأكد من الهوية الجنسية للرياضيين دون المساس بكرامتهم.

ديفيز: الرياضة يجب أن تكون للجميع، لكن بنزاهة

أضاف التقرير أن 600 رياضية حول العالم فقدن 890 ميدالية في 29 رياضة بسبب التنافس ضد “ذكور بيولوجيين”.

وأكدت ديفيز في تصريحها أن الرياضة يجب أن تكون للجميع، لكن لا ينبغي التضحية بفرص النساء وحمايتهن تحت ما وصفته بـ”أيديولوجية الجنس”.

ختامًا، يبدو أن قضية اختبارات الجنس في الرياضة ستظل موضوعًا جدليًا يثير الانقسام، مع مطالبات مستمرة بحماية النزاهة في المنافسات النسائية، وضمان بيئة عادلة لجميع المشاركين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى