غرور و علاقة عاطفية ووشاة .. أسرار ليلة الاطاحة بجوليان ناجلسمان

جوليان ناغلسمان بدأ بالعمل  كمدير  فني لبايرن ميونيخ في صيف عام 2021، بعدما قامت إدارة النادي بتسديد الشرط الجزائي في عقد المدرب الشاب مع فريق لايبزيغ، والذي قدر بـ25 مليون يورو.

منذ تلك اللحظة، قاد ناغلسمان الفريق لمدة 19 شهراً، بالتحديد في 84 مباراة بجميع البطولات، ليفوز مع الفريق البافاري في 60 وتعادل ب14، وخسر 10 مواجهات ، ليتوج بلقبي الدوري والسوبر الألمانيان.

قرار الاقالة  كان صادماً  لعشاق كرة القدم، ولجماهير بايرن ميونيخ بشكل خاص ، الذين يرون أن  فريقهم ما زال يحتفظ بفرص كبيرة جداً  للفوز بجميع بطولات هذا الموسم.

أسباب إقالة ناجلسمان من تدريب بايرن ميونيخ حسب صحيفة marca 

 

صحيفة marca الإسبانية الغراء والمختصة باخبار المستديرة فندت بالتفصيل ، أسباب وأسرار إقالة ناجلسمان المثيرة واتي كان أهمها:

تفريطه بنقاط عديدة ..وتراجع أداء البايرن

خسر بايرن ميونيخ في العديد من النقاط السهلة أثناء منافسات الدوري الألماني  ، وبشكل خاص بعد العودة من نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، الأمر الذي سمح لبوروسيا دورتموند باعتلاء الصدارة، بفارق نقطة واحدة.

بالمقابل ،فقد أدركت إدارة عملاق ألمانيا، أن ناغلسمان لم يستطع استثمار  التعاقدات التي أبرمتها في الموسمين الأخيرين،إلى الحد الأقصى  مثل كل من اللاعبين نصير مزراوي ، ماتياس ليخت، ساديو ماني، جواو كانسيلو، دايوت أوباميكانو، ومراسيل سابيتزر الذي رحل إلى مانشستر يونايتد، في سوق الميركاتو الشتوي الأخير.

وعن هذا الأمر بالتحديد قال رئيس النادي أوليفر كان: “إن جودة فريقنا تنخفض بشكل أقل فأقل، بعد كأس العالم قدمنا كرة قدم أقل جاذبية، والنتائج جعلت أهدافنا لهذا الموسم موضع شك، إلى جانب أهدافنا المستقبلية ، أيضاً”.

آثار المواجهة الغزيرة بالأهداف في مرمى الفريق البافاري أمام مونشنغلادباخ بخمسة اهداف نظيفة وخسارة كأس المانيا  الموسم الماضي 2021-2022 لم تزل حاضرة في اذهان ادارة النادي العريق ، وأولها الإقصاء المرير من كأس ألمانيا ، كذلك الخروج الصادم من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام

نظيره الإسباني فياريال (1-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب).

غروره..وعلاقته العاطفية مع الصحفية في “بيلد”

و اخيراً فلقد نفذ صبر إدارة بايرن ميونيخ من الطريقة التي يتعامل ناغلسمان معها، حتى أن أحدهم قد وصف ما حدث مع ادارة  الفريق  الألماني على أنه “معركة غرور” لا تنتهي كما يبدو .

وحسب صحيفة “ماركا” كان ناجلسمان يفضل التركيز على أدق التفاصيل في فريقه، فكان يرفض أي تدخل ولا يستمع لنصائح الادارة، الامر الذي تسبب له في  كثير من الأحيان بعض العداوات، حتى بعد أشهر قليلة من تعيينه مدرباً للبايرن.

فبعد الخسارة القاسية للبايرن امام ليفركوزن ذهب ناغلسمان في رحلة تزلج إلى النمسا مع صديقته لينا فورزينبيرغر، والتي تعمل صحفية في “بيلد”، بعد أن ترك مهمة الإشراف على تدريب الفريق لمساعديه، ربما كانت هذه الحادثة هي القشة التي قصمت ظهر البعير، كما يقول المثل العربي.

كانت علاقة ناغلسمان  بفورزينبيرغر  أمراً شكل الكثير من الإزعاج للاعبي ومسؤولي النادي البافاري معاً ،  لتشكل للفريق البافاري مشكلة بالعموم .

ماركوس بابل، نجم بايرن الأسبق كان واضحاً جداً : “كان هناك على مايبدوىنقص في الثقة، اللاعبون لم يعد بوسعهم  إيصال افكارهم كانوا يخشون أن ينتهي الأمر بكل هذه الأفكار على صفحات المجلات”.

عناوين أخرى تهمك:

• يوليان ناجيلسمان على طاولة توتنهام كبديل محتمل لأنطونيو كونتي

• مفاجأة مدوية.. بايرن ميونخ يقيل جوليان ناجلسمان ..توماس توخيل بديلاً

ناجلسمان: هناك جاسوس في صفوف الفريق

إن  ظاهرة البحث عن الوشاة باتت هاجساً تاريخياً في بايرن ميونيخ، الازمة التي عاشها الفريق في زمن المدربين جيوفاني تراباتوني وبيب غوارديولا.

فكما يبدو فقد عاش ناجلسمان الأمر ذاته، بعد أن كشفت صحيفة “سبورت بيلد” وبالصور، كل الخطط التكتيكية للفريق قبل مباراة الدوري المحلي ضد فريق بوخوم.

ناجلسمان علق على الأمر قبل مباراة فريقه مع  باير ليفركوزن: “ما يزعجني حقاً هو ذلك الشخص الذي ينقل شيئاً يضر كل لاعب”.

وأضاف عليهم ان يشعروا بالعار  قائلا : “كشف هذا الشخص معقد جداً، لذا فإن ما يهمني هو القدرة على النظر إلى نفسي في المرآة، بالنسبة إليه (الجاسوس) سيكون من الصعب عليه النظر إلى نفسه في المرآة”.