
ديلي سبورت عربي – إنجلترا
قمة الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز بين ليفربول وآرسنال عكست صورة مبكرة لصراع اللقب هذا الموسم. مباراة مغلقة، حذرة، وبدت متجهة إلى تعادل سلبي حتى الدقيقة 83، حين كسر دومينيك سوبوسلاي الجمود بتسديدة مذهلة من 32 ياردة، منح بها الريدز فوزًا دراميًا جديدًا ورسّخ معاناة آرسنال في أنفيلد.ق
سوبوسلاي.. ظهير مؤقت وحاسم لليفربول ضد آرسنال
المثير أن سوبوسلاي شارك كظهير أيمن بديل بعد إصابة إبراهيما كوناتي، لكنه استغل ركلة حرة بعيدة المدى ليُطلق قذيفة اصطدمت بالقائم وسكنت شباك دافيد رايا. هذا الهدف، بجانب أدائه القتالي، أكد قيمته التكتيكية في تشكيلة آرنه سلوت المرنة.
اقرأ أيضاً: خدعة الموسم من تشيلسي.. صفقة نيكولاس جاكسون الى بايرن ميونخ تتعثر

ليفربول يواصل الانتصارات المتأخرة
هذا الفوز هو الثالث على التوالي لليفربول في اللحظات الأخيرة، ليحافظ على صدارة الدوري بفارق نقطتين. الفريق أنفق 290 مليون جنيه إسترليني هذا الصيف، لكنه لا يزال يبحث عن تعزيزات في اليوم الأخير من السوق، مع ارتباطه بأسماء مثل ألكسندر إيساك ومارك غيهي.
آرسنال.. صلابة دفاعية تنهار في النهاية
آرسنال دخل المباراة بثقة، خصوصًا بعد شباك نظيفة متتالية، وسيطر على وسط الملعب عبر ديكلان رايس ومارتن زوبيميندي. لكن إصابة وليام ساليبا المبكرة قلبت الحسابات، وأجبرت ميكيل أرتيتا على إشراك موسكيرا في قلب الدفاع.
في الهجوم، غاب بوكايو ساكا للإصابة، فيما لم ينجح ميكيل ميرينو في تعويض غياب القائد أوديغارد. البديل إبيريشي إيزه طالب بركلة جزاء متأخرة، لكن الحكم وVAR رفضا منحه الفرصة لإنقاذ فريقه.
عقدة أنفيلد تواصل ملاحقة المدفعجية
منذ 2012 لم يحقق آرسنال أي فوز في أنفيلد، وهذه المرة لم تكن استثناءً. التبديلات المتأخرة من أرتيتا لم تصنع الفارق، وخرج فريقه بخيبة أمل رغم التنظيم الدفاعي الجيد لمعظم فترات اللقاء.
دلالات مبكرة لسباق اللقب
رغم أن المباراة جاءت في أغسطس، إلا أنها تعكس ملامح المنافسة على لقب البريميرليغ:
ليفربول يبرهن على عقلية الفوز المتأخر ومرونة سلوت التكتيكية.
آرسنال يظهر صلابة، لكنه يفتقد للحسم الهجومي ويظل أسير عقدة أنفيلد.
قمة ليفربول ضد آرسنال لم تكن مجرد مباراة في الجولة الثالثة، بل بروفة مبكرة لسباق طويل ومعقد على اللقب. هدف سوبوسلاي الصاروخي قد يُسجَّل كعلامة فارقة في بداية موسم 2025–2026.




