كلوب بروج 3-3 برشلونة | البارسا يخرج بأكثر من علامة استفهام

ديلي سبورت عربي _ وكالات
خرج برشلونة من ملعب “جان برديلستاديون” بنقطة واحدة بعد تعادل مثير 3-3 مع كلوب بروج، لكن النتيجة بدت وكأنها هزيمة مقنّعة. كان الأداء مليئًا بالثغرات، والأسئلة التي تحيط بفريق هانسي فليك ازدادت عمقًا أكثر من أي وقت مضى.
برشلونة.. بداية فوضوية وارتباك دفاعي متجذر
لم يحتج أصحاب الأرض أكثر من ست دقائق لفضح ضعف الخط الخلفي لبرشلونة. تمريرة واحدة فقط كانت كفيلة بكسر مصيدة التسلل، ثم كرة عرضية قصيرة من كارلوس فوربس إلى نيكولو تريسولدي، والنتيجة 1-0. رد برشلونة سريعًا عبر فيران توريس بعد عمل جماعي مميز من فيرمين لوبيز، لكن هذا لم يكن سوى استراحة قصيرة في فوضى متصاعدة.

مع كل دقيقة تمر، بدا أن دفاع البارسا يسير على حبل مشدود. المساحات بين كوندي وغارسيا كانت فاضحة، والتمركز الدفاعي بدا وكأنه يعتمد أكثر على الحدس منه على التنظيم. هدف فوربس الثاني، بتسديدة لولبية دقيقة في الزاوية البعيدة بعد هجمة مرتدة، جسّد تمامًا معاناة الفريق الكتالوني أمام السرعة والانتقال المفاجئ.
لمسات فردية… ولكن دون استقرار جماعي
كان لامين يمال هو نقطة الضوء الوحيدة في الجانب الهجومي، بتوغلاته الجريئة وتمريراته المبتكرة. هدفه في الدقيقة 60، الذي جاء بعد تمريرة بكعب القدم من فيرمين، كشف عن الإمكانيات الهائلة للثنائي الشاب. ومع ذلك، فإن تكرار تلك الومضات لم يكن كافيًا لتغطية التصدعات البنيوية في الفريق.

برشلونة خلق فرصًا كافية بلغت قيمة الأهداف المتوقعة (xG) للفريق 2.14، تمامًا مثل بروج لكن هذا التوازن الإحصائي لم يعكس التفاوت في التنظيم الدفاعي. بينما بدا بروج منضبطًا ومترابطًا في التحول، اعتمد الفريق الكتالوني على الإلهام الفردي أكثر من الفهم الجماعي.
إرث ثقيل وأرقام مقلقة
البيانات تكشف ما هو أعمق من مجرد تعادل خارج الأرض. لم يحافظ برشلونة على شباكه نظيفة في تسع مباريات متتالية، واستقبل خلالها 14 هدفًا – أسوأ سلسلة دفاعية منذ مارس 2013. هذه ليست مجرد مصادفة، بل مؤشر على غياب الهيكل والصلابة في منظومة فليك الجديدة.
المدرب الألماني الذي جاء ليبث روح الانضباط والسيطرة، يجد نفسه الآن في موقف مشابه لذلك الذي واجهه في أيامه الأخيرة مع بايرن ميونخ: فريق يهاجم بجمال ويُدافع بفوضى.
لمسة التاريخ من كارلوس فوربس
وبينما غرق برشلونة في معاناته، كتب كارلوس فوربس اسمه في صفحات التاريخ. أصبح أصغر لاعب يسجل ويصنع ضد برشلونة في دوري الأبطال، متجاوزًا رقم ديفيد بيكهام عام 1998. أداء الجناح البرتغالي الشاب كان انعكاسًا للثقة والحرية التكتيكية التي منحها له مدربه.
عناوين أخرى تهمك
برشلونة.. نقطة بطعم التحذير
انتهت المباراة بهدف عكسي من كريستوس تزوليس أنقذ برشلونة من الهزيمة، لكن صافرة النهاية لم تجلب الراحة. كان الشعور السائد في صفوف الكتالونيين أنهم نُجّوا من الغرق، لا أكثر.




