فريدي جوارين يكشف عن معاناته مع الإدمان والاكتئاب

ديلي سبورت عربي
كشف لاعب وسط إنتر ميلان السابق، الكولومبي فريدي جوارين، عن تفاصيل صادمة حول معاناته مع الإدمان على الكحول والاكتئاب خلال مسيرته الكروية، خاصة خلال فترته في البرازيل.
وأوضح اللاعب، الذي اعتزل كرة القدم في عام 2021، أنه كان يشرب ما يصل إلى 70 زجاجة بيرة في الليلة خلال أصعب فترات حياته.
شهادة صادمة من فريدي جوارين
وفي مقابلة مع إذاعة راديو كاراكول، تحدث جوارين عن بداية معاناته قائلاً: “منذ اليوم الأول لوصولي إلى الصين، أصبحت مدمنًا على الكحول. كنت أتدرب صباحًا ثم أشرب مباشرة بعد التدريب، وهكذا يوميًا.”
إقرأ أيضاً: يوفنتوس ينتزع تعادلاً مثيراً أمام إنتر ميلان 4-4| ريمونتادا لليوفي في كلاسيكو إيطاليا
وأشار إلى أن إدمانه بدأ يظهر تدريجيًا منذ انتقاله إلى فريق شنغهاي شينهوا في عام 2016 بعد مغادرته إنتر ميلان، لكنه تفاقم بشكل كبير خلال فترة وجوده في البرازيل مع فريق فاسكو دا جاما.
فترة صعبة في البرازيل خلال الجائحة
انتقل جوارين إلى فاسكو دا جاما في سبتمبر 2019 بعد قضاء أربع سنوات في الصين. وأوضح أنه كان يشعر بالسعادة في البداية بعد انضمامه إلى الفريق، إلا أن جائحة كوفيد-19 قلبت حياته رأسًا على عقب.
ومع تعليق المباريات والتدريبات، وجد اللاعب نفسه غارقًا في الإدمان.
وقال: “كنت أشرب ما بين 50 و70 زجاجة بيرة في الليلة الواحدة. فقدت السيطرة بالكامل وصرت أقضي وقتي في الأحياء الفقيرة أبحث عن الخطر والأدرينالين.”
وأضاف أنه استمر في الشرب بشكل مفرط لمدة عشرة أيام متواصلة، ووصل الأمر إلى محاولة انتحار غير واعية عندما قفز من شرفة شقته في الطابق السابع عشر، لكنه نجا بفضل وجود شبكة أمان.
نداء لإنقاذ الآخرين
أكد جوارين أنه أدرك في تلك اللحظة أن استمرار الشرب سيقوده إلى الموت.
وأعرب عن أمله في أن تكون شهادته مصدر إلهام للآخرين الذين يعانون من الإدمان أو مشكلات نفسية قائلاً: “أتمنى أن تصل رسالتي إلى كل أنحاء العالم وتساهم في إنقاذ حياة البعض.”
مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات والصراعات
برز جوارين لأول مرة مع فريق بورتو البرتغالي، حيث فاز بتسعة ألقاب، منها الدوري الأوروبي 2010-2011. انتقل بعدها إلى إنتر ميلان في عام 2012، حيث بدأت معاناته مع الكحول.
وأوضح أن شربه لم يؤثر في البداية على أدائه، لكنه تسبب في النهاية بمشكلات شخصية ومهنية، دفعت النادي الإيطالي للتخلي عنه.
تظل قصة جوارين درسًا عن التحديات النفسية التي يمكن أن تواجه الرياضيين، مهما كانت نجاحاتهم داخل الملعب.