تيودور يضخ الحماس في يوفنتوس ويعيد إشعال سباق التأهل لدوري الأبطال
ديلي سبورت عربي
أعاد المدرب الكرواتي إيغور تيودور الحيوية إلى صفوف يوفنتوس، حيث ظهر تأثيره المباشر على أداء الفريق منذ توليه المهمة، ليوقف سلسلة انتصارات روما بقيادة كلاوديو رانييري ويشعل المنافسة على مراكز دوري أبطال أوروبا.
تيودور يعيد الحياة إلى البيانكونيري
في مباراة حماسية أمام روما، تخطى تيودور حدوده الفنية، ملوحًا بحماس كبير للاعبيه من داخل الملعب، مشيرًا بإصبعه نحو ستيفان الشعراوي بطريقة أظهرت شغفه الكبير وحماسه الذي لم يخفت رغم مرور أكثر من 20 عامًا على آخر مباراة له كلاعب مع يوفنتوس.
إقرأ أيضاً: روما 1-1 يوفنتوس | الذئاب يوقفون انطلاقة تيودور بتعادل مثير في قمة الدوري الإيطالي
يوفنتوس يتخلص من الركود الفني
كان الفريق بحاجة ماسة إلى هذه الصدمة الإيجابية بعد سلسلة من النتائج السلبية تحت قيادة تياغو موتا، حيث تلقى أربع هزائم في ست مباريات، أبرزها الخسارة القاسية برباعية نظيفة أمام أتالانتا ثم بثلاثية من فيورنتينا.
مع تراجع النتائج وخطر الخروج من المربع الذهبي، اتخذت إدارة يوفنتوس قرارًا نادرًا بإقالة موتا خلال الموسم، وهو أمر لم يحدث إلا تسع مرات منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضح المدير الرياضي كريستيانو جيونتولي أن الإدارة شعرت بالقلق من مستقبل الفريق، خاصة بعد استثمار قرابة 200 مليون يورو في التعاقدات خلال آخر فترتي انتقالات.
تيودور يستعيد هوية السيدة العجوز
فضلت الإدارة التعاقد مع تيودور على روبرتو مانشيني، خاصة بعد موافقة الأول على عقد قصير الأمد حتى نهاية الموسم مع خيار التمديد.
وأظهر تيودور حماسه الشديد، إذ قاد سيارته بنفسه من كرواتيا إلى تورينو في رحلة استغرقت عشر ساعات، تكرارًا لما فعله عند انضمامه لاعبًا عام 1998.
منذ أول مباراة له ضد جنوى، ظهر تأثيره الفني واضحًا، حيث قاد تدخل مباشر من تيودور على خط التماس إلى بناء هجمة انتهت بهدف الفوز الذي سجله كنان يلدز.
العودة إلى الصلابة والانضباط
في مباراته الثانية أمام روما، تخلى تيودور عن خطة 4-2-3-1 المعتمدة سابقًا، مفضلًا أسلوبه المفضل 3-4-2-1، مستلهمًا فلسفة المدرب جيان بييرو غاسبيريني القائمة على الضغط العالي واللعب المباشر.
ورغم الفرص المتبادلة في الشوط الأول، تقدم يوفنتوس بهدف رائع عبر مانويل لوكاتيلي، الذي أثبت جدارته بقيادة الفريق بعد أن منحه تيودور شارة القيادة بشكل دائم. أشار جيجي بوفون خلال تحليله للمباراة إلى أهمية فهم تقاليد النادي، مؤكدًا أن اختيار القائد أمر حيوي في يوفنتوس.
نهاية مشوقة لسباق دوري الأبطال
انتهت المباراة بالتعادل 1-1، نتيجة ربما تخدم يوفنتوس أكثر من روما.
بهذا التعادل، عاد الفريق للمركز الرابع بالتساوي مع بولونيا، مع تبقي صراع محتدم على المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
مع تقهقر أتالانتا بثلاث هزائم متتالية واقتراب فيورنتينا ولاتسيو وروما، أصبح الصراع محتدمًا بين ستة أندية يفصلها ست نقاط فقط.
تيودور، الذي قاد لاتسيو الموسم الماضي لتحقيق 18 نقطة في تسع مباريات، يمنح جماهير يوفنتوس أسبابًا حقيقية للتفاؤل بموسم ختامي قوي
