ديلي سبورت عربي – إنجلترا
في خطوة غير متوقعة، يبدو أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قد أظهر مستوى من الدهاء غير المسبوق من خلال تعيين لي كارسلي كمدرب مؤقت للمنتخب الإنجليزي.
تاريخ الاتحاد الإنجليزي لم يكن معروفًا بالتحركات السياسية الذكية، حيث ارتبط بسلسلة من القرارات التي لم تثمر عن نتائج إيجابية، مثل حملته الفاشلة لاستضافة كأس العالم.
لماذا لي كارسلي؟
مع رحيل غاريث ساوثغيت المتوقع بعد بطولة اليورو، تثار التساؤلات حول عدم وجود مرشح واضح لخلافته. رغم ذلك، قد يكون الاتحاد الإنجليزي قد اتخذ قرارًا استراتيجيًا بتعيين كارزلي، الذي قضى سنوات في تدريب فرق الشباب وتطوير اللاعبين الشباب في الاتحاد.
التجارب السابقة، نجاحات سابقة للمدربين الصاعدين من الداخل
هناك العديد من الأمثلة على المدربين الذين نجحوا في الانتقال من تدريب فرق الشباب إلى تدريب المنتخب الأول، مثل أيمي جاكيه مع فرنسا ويواخيم لوف مع ألمانيا. هذه التجارب تدعم فكرة أن كارزلي قد يكون الخيار الأفضل، خاصة مع معرفته العميقة باللاعبين الذين دربهم في المنتخب تحت 21 عامًا.
اقرأ أيضاً: هاري كين يتوج بلقب أخيراً، لكن رفض رفع الكأس والسبب ؟
التأثير الإعلامي، كيف يفيد الاتحاد الإنجليزي من إشاعات غوارديولا؟
استفاد الاتحاد الإنجليزي من الشائعات التي تربط بيب غوارديولا بمنصب المدرب القادم للمنتخب. هذه الشائعات تخفف من الضغط على كارزلي وتعطيه فرصة لإثبات نفسه دون توقعات كبيرة. كما أن الأداء الجيد في دوري الأمم قد يعزز من فرصه في الحصول على المنصب بشكل دائم.
هل القرار استراتيجي أم اضطراري؟
رغم أن تاريخ الاتحاد الإنجليزي قد لا يوحي بالدهاء السياسي، إلا أن تعيين كارزلي قد يكون خطوة استراتيجية تمهد الطريق لنجاح مستقبلي. إذا نجح كارزلي في تحقيق نتائج إيجابية، سيكون من السهل على الاتحاد تقديمه كخيار دائم للجمهور. وإذا لم ينجح، فسيبقى الخيار متاحًا لتعيين مدرب آخر.
