ديلي سبورت عربي
قبل عام فقط، كان مانشستر سيتي يقف على قمة كرة القدم العالمية بعد تحقيقه خمس بطولات كبرى، منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز وكأس العالم للأندية.
إنجازات تاريخية لمانشستر سيتي تتحول إلى إخفاقات متتالية
الفريق الذي وصف بأنه الأفضل في العالم أصبح الآن في وضع متدهور بشكل غير مسبوق، حيث تكبّد تسع هزائم خلال 12 مباراة فقط هذا الموسم.
إقرأ أيضاً: مانشستر يونايتد 2 – 1 مانشستر سيتي | روبن أموريم شبيهاً للسير أليكس فيرغسون كأسطورة
تأتي هذه الأزمة بعد سلسلة من الإنجازات التي جعلت الفريق يبدو غير قابل للمنافسة.
لكن الآن، يبدو أن الفريق الذي كان يُرهب خصومه قد تحول إلى مجرد ظلال من نفسه السابق.
الإصابات وتأثير غياب رودري
من أبرز العوامل التي ساهمت في هذا الانحدار إصابة رودري، لاعب الوسط المحوري في خطط غوارديولا.
منذ غيابه في مباراة آرسنال، خسر مانشستر سيتي 24 نقطة.
تأثير غياب رودري لم يقتصر على وسط الملعب فقط، بل امتد ليشمل جميع خطوط الفريق، حيث بدا اللاعبون غير قادرين على ملء الفراغ الذي تركه، مما زاد من الضغط على الخط الدفاعي وأضعف السيطرة الهجومية.
الإرهاق التكتيكي وتأثير غوارديولا
بيب غوارديولا، المدرب الذي قاد مانشستر سيتي إلى قمة المجد، يُنظر إليه الآن على أنه أحد أسباب التراجع. أسلوبه الذي يعتمد على استنزاف طاقة لاعبيه لتحقيق الانتصارات يبدو أنه وصل إلى حدوده.
تجديد عقده ربما أثر على بعض اللاعبين الذين كانوا يتطلعون إلى تغيير في القيادة، ما أثار تساؤلات حول قدرته على تحفيز الفريق من جديد.
معضلة إرلينغ هالاند
على الرغم من النجاح الذي حققه إرلينغ هالاند الموسم الماضي، فإن وجوده ألقى بظلال على طريقة لعب الفريق.
هالاند، الذي يُعتبر آلة تهديفية، يشارك بشكل محدود في بناء الهجمات، مما جعل الفريق يبدو أقل جماعية وأضعف دفاعيًا وهجوميًا.
غياب التجديد في الانتقالات
لم يشهد مانشستر سيتي تغييرات جذرية في تشكيلته خلال السنوات الأخيرة، باستثناء التعاقد مع هالاند.
هذا الجمود في الانتقالات ساهم في تراجع أداء الفريق، حيث اعتمد بشكل كبير على عناصره القديمة دون إدخال دماء جديدة تُحدث فارقًا ملموسًا.
مستقبل غامض
قال غوارديولا بعد الثلاثية التاريخية: “لا يوجد شيء آخر للفوز به”. ربما تعكس هذه الكلمات الواقع الحالي للفريق، الذي يبدو فاقدًا للحافز والطاقة.
مانشستر سيتي يحتاج الآن إلى إعادة بناء استراتيجي لإحياء روحه التنافسية والعودة إلى القمة العالمية.