ليفربول – باريس سان جيرمان | مهمة صعبة للباريسيين في ملعب أنفيلد

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

يستعد ليفربول لمواجهة باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، بعدما تمكن من تحقيق فوز صعب بنتيجة 1-0 في مباراة الذهاب على ملعب “حديقة الأمراء”. ورغم الأفضلية الرقمية، يدرك الفريق الإنجليزي صعوبة المهمة أمام خصم يتمتع بقدرات هجومية هائلة.

الإحصائيات تدعم ليفربول.. لكن التاريخ ليس في صالح باريس

تشير توقعات الذكاء الاصطناعي من “أوبتا” إلى أن ليفربول هو المرشح الأوفر حظاً للفوز مرة أخرى في لقاء الإياب بنسبة 42.6%، كما أن فرصه في التأهل إلى ربع النهائي تصل إلى 75%. من ناحية أخرى، لم يحقق باريس سان جيرمان أي انتصار في زياراته السابقة إلى ملعب “أنفيلد”، وهو ما يعزز ثقة الفريق الإنجليزي في تحقيق نتيجة إيجابية.

مباراة الذهاب: هيمنة فرنسية وانتصار إنجليزي غريب

رغم الخسارة، هيمن باريس سان جيرمان على مجريات لقاء الذهاب، حيث سدد 19 كرة على المرمى مقابل تسديدتين فقط لليفربول، وهي أقل عدد محاولات للفريق الإنجليزي في تاريخ مواجهاته الإقصائية بدوري الأبطال. إلا أن الحارس البرازيلي أليسون بيكر قدم أداءً استثنائياً، حيث تصدى لتسع كرات، مسجلاً رقماً قياسياً شخصياً في البطولة.

اقرأ أيضاً: رادولوفيتش يستدعي 10 محترفين لتشكيلة لبنان في تصفيات كأس آسيا

تحضيرات الفريقين قبل المواجهة الحاسمة

على صعيد الاستعدادات، أراح مدرب باريس سان جيرمان، لويس إنريكي، العديد من لاعبيه الأساسيين خلال الفوز 4-1 على رين في الدوري الفرنسي، حيث بدأ كل من عثمان ديمبيلي، فيتينيا، وأشرف حكيمي على مقاعد البدلاء، بينما غاب ماركينيوس تمامًا عن القائمة. من جانبه، أجرى مدرب ليفربول، آرني سلوت، تغييرات محدودة خلال فوز فريقه 3-1 على ساوثهامبتون، حيث لعب كل من كيرتس جونز، أليكسيس ماك أليستر، أندي روبرتسون، ودومينيك سوبوسلاي لمدة 45 دقيقة فقط.

محمد صلاح تحت المجهر

رغم تسجيله هدفين من ركلات جزاء في المباراة الأخيرة بالدوري، لم يسدد محمد صلاح أي كرة على المرمى في لقاء الذهاب، وهو أمر يحدث للمرة الثانية فقط في مسيرته مع ليفربول في دوري الأبطال. كما أن النجم المصري لم يسجل في ثلاث مواجهات سابقة أمام باريس سان جيرمان، وهو ما يجعله مطالباً بتقديم أداء أقوى هذه المرة لمساعدة فريقه على حسم التأهل.

تحديات وتوقعات اللقاء

يأمل ليفربول في مواصلة سجله المثالي في دوري الأبطال هذا الموسم على ملعبه، حيث فاز بجميع مبارياته الأوروبية على “أنفيلد” حتى الآن. وإذا نجح في تحقيق الفوز، سيصبح آرني سلوت أول مدرب يحقق خمسة انتصارات متتالية على أرضه في أول موسم له مع فريق إنجليزي بدوري الأبطال.

من جانبه، يمتلك باريس سان جيرمان سجلاً متبايناً عندما يخسر مباراة الذهاب، إذ نجح في قلب النتيجة والتأهل مرتين من آخر خمس مرات تعرض فيها للهزيمة في لقاء الذهاب، بما في ذلك انتصاره على برشلونة 4-1 في كامب نو الموسم الماضي بعد خسارته 3-2 في باريس.

فرص التأهل وفق التوقعات الرقمية

تبلغ احتمالات فوز باريس سان جيرمان في اللقاء 34%، في حين تبلغ نسبة التعادل 23.4%، وهو ما يعني أن الفريق الفرنسي بحاجة لتقديم مباراة مثالية إذا ما أراد قلب الطاولة على ليفربول.

مع دخول المواجهة الحاسمة، يملك ليفربول الأفضلية الرقمية والتاريخية، لكنه يدرك أن أي تهاون أمام كتيبة باريس سان جيرمان قد يكلفه بطاقة التأهل. في المقابل، يسعى الفريق الفرنسي لكسر العقدة الإنجليزية وتحقيق ريمونتادا جديدة على غرار ما فعله أمام برشلونة في الموسم الماضي.