الرئيسيةدوري أبطال أوروبا
أخر الأخبار

إنطلاق دوري أبطال أوروبا ، مرة أخيرة كدوري المجموعات.. الى النظام السويسري،ربما ستصير الأمور أسوء بالتأكيد

ديلي سبورت عربي _ أنيس.ف.مهنا

 دوري أبطال أوروبا، لموسم 2023-2024 ينطلق اليوم الثلاثاء، حيث تقام 8  مباريات في افتتاح مواجهات الجولة الأولى.

 كبار الأندية الأوروبية يتطلعون بالطبع لتحقيق انطلاقة مقنعة في المسابقة القارية الأهم في العالم ، خلال لقاءات الغد التي تشهد عددًا من المواجهات التي ستتوجه إليها أنظار محبي المستديرة ليس في القارة العجوز فحسب بل في أنحاء العالم.

بعد أن كانت سمة من سمات كل موسم أوروبي منذ 1992-1993، ستكون مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا هذا العام هي الأخيرة.

اعتبارًا من عام 2024، سيتم بدلاً من ذلك لعب المنافسة القارية الأولى في أوروبا باسم “النظام السويسري”، وهو نهج غير معتاد حيث ستكون جميع الفرق المتنافسة البالغ عددها 36 فريقًا في قسم واحد ويتم تصنيفها وفقًا لنتائجها في مباريات ضد ثمانية منافسين منفصلين (أربعة على أرضهم وأربعة خارج أرضهم). ). إنها طريقة جريئة ومعقدة ومربكة بالتأكيد، مما قد يجعلنا نتوق إلى المفهوم البسيط الذي اعتدنا عليه: ثماني مجموعات مكونة من أربعة فرق، ست مباريات، لا حاجة إلى تفسير حقيقي…لكن بالطبع الأمور ستكون أسوء وسنتحسر على دوري المجموعات.

إنطلاقة دوري أبطال أوروبا..المجموعة السادسة أو مجموعة الموت

دوري أبطال أوروبا
مواعيد اليوم الأول من الجولة الأولى دوري الأبطال بتوقيت مكة المكرمة

نبدأ من المجموعة السادسة أو النارية كما أحب بعض المراقبين تسميتها ، فيخوض باريس سان جيرمان الفرنسي مواجهة من العيار الثقيل أمام ضيفه بروسيا دورتموند الألماني كذلك فسوف تشهد هذه المجموعة لقاءً آخر بين ميلان الإيطالي ونيوكاسل يونايتد الإنجليزي.

ويفتقد الفريق الباريسي الى العديد من نجومه الذين كانوا يعتبرون كأعمدة للفريق في البطولة خلال السنوات الأخيرة، بعد رحيل بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي وكذلك الجناح البرازيلي نيمار  الى جانب لاعب خط الوسط الإيطالي ماركو فيراتي الراحل الى العربي القطري قبل أيام ، والمدافع الإسباني المخضرم سيرجيو راموس.

معاناة سان جيرمان بدت واضحة من فقدان نجومه، بعد أن قدم بداية متواضعة جداً في الدوري الفرنسي هذا الموسم، حيث يحتل بطل الدوري الفرنسي الموسم الماضي المركز الخامس بالمسابقة برصيد ثماني نقاط فقط من خمس لقاءات.

حال بوروسيا دورتموند، الفائز بدوري الأبطال عام 1991 لايختلف كثيراً، فهو يحتل المركز السابع بالدوري الألماني هذا الموسم، بعدما حصد ثماني نقاط فقط في لقاءاته الأربعة الأولى.

في الجانب الآخر، يسعى ميلان، صاحب المركز الثاني بقائمة أكثر الأندية الأوروبية الفائزة بدوري الأبطال برصيد سبعة ألقاب، لاستعادة التوازن  بعد هزيمته القاسية 1 – 5  أمام جاره إنتر في “ديربي ميلانو”، ضمن منافسات الدوري الإيطالي أمس الأول السبت.

لكن لن تكون مهمة ميلان سهلة في اجتياز عقبة نيوكاسل، العائد للمشاركة في دوري الأبطال بعد غياب طويل جداً ،  فالفريق الإنجليزي سوف يحاول مصالحة أنصاره أيضاً بعد انطلاقة أقل مايمكن القول أنها متواضعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

ويتواجد نيوكاسل في المركز الحادي عشر بالدوري الإنجليزي حاليًا برصيد ست نقاط من خمسة مواجهات، مع العلم بأنه حقق فوزا صعبًا على برينتفورد بهدف بدون رد في ظهوره الأخير بالبطولة المحلية قبل خوض المعترك إلى المجد الأوروبي الأغلى.

المجموعة الخامسة..أندية متكافئة في بداية دوري أبطال أوروبا

وتشهد المجموعة الخامسة مباراتين متكافئتين، فيلتقي لاتسيو الإيطالي مع ضيفه أتلتيكو مدريد القادم من إسبانيا، أما فينورد روتردام الهولندي فسوف يستضيف فريق سيلتيك الاسكتلندي.

من الواضح أن مستويات الأندية الأربعة متقاربة إلى حد كبير، الأمر الذي يجعل التكهن بهوية الفريقين المتأهلين للأدوار الإقصائية في نهاية مرحلة المجموعات، صعبًا جداً.

لاتسيو وأتلتيكو مدريد فيبحثان عن العودة لسكة الانتصارات، عقب خسارتهما في المرحلة الأخيرة ببطولة الدوري في بلديهما يوم السبت الماضي.

والعودة إلى التاريخ فسوف نعرف أن المواجهة بين الفريقين ستكون المباراة الأولى بينهما بدوري الأبطال، لكنها بالطبع ، الخامسة في تاريخ لقاءاتهما في جميع المسابقات الأوروبية، حيث فاز أتلتيكو في مواجهتين مقابل انتصار وحيد للاتسيو بينما كان التعادل نفسه من نصيب اللقاء الرابع.

بالمقابل، يدخل فينورد، الفائز بدوري الأبطال قبل ثلاثة وخمسين عامًا في العالم 1970، لقائه ضد سلتيك منتشيا بنصر ساحق 6 -1 على ضيفه هيرنفين في مباراته الأخيرة بالدوري الهولندي.

أما الفريق الاسكتلندي، المتوج باللقب الأوروبي الأغلى عام 1967، فسوف يسعى جاهداً كي يكون لقمة سائغة أمام غريمه الهولندي، حيث يطمح في الخروج بنتيجة ترضي طموحات أنصاره خلال اللقاء الذي سيجري الثلاثاء بمدينة روتردام.

المجموعة السابعة..بداية حملة المان سيتي في الدفاع عن التاج الأوروبي

وفي المجموعة السابعة، يبدأ مانشستر سيتي الإنجليزي حملة الدفاع عن لقبه، الذي حققه في النسخة الماضية للمرة الأولى في تاريخه، عندما يستضيف فريق ريد ستار الصربي العريق، والذي توج باللقب عام 1991 .

وتشهد المجموعة السابعة أيضا لقاء آخر بين يانج بويز السويسري ولايبزج الألماني.

فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا  يبدأ مشواره الأوروبي، بعد الانطلاقة المثالية التي بدأها في البريمرليغ، عقب فوزه في جميع مبارياته الخمس الأولى ليحصد العلامة الكاملة .

من الواقعية الرياضية فإن حظوظ مانشستر سيتي هي الأوفر لحصد نقاط اللقاء الثلاث في ظل الاختلافات الكبيرة بين الفريقين، اللذين يلتقيان للمرة الأولى في دوري الأبطال، غير أن مواجهة بطل أوروبا لن تمنع الفريق الصربي من محاولة العودة بنتيجة إيجابية من ملعب “الاتحاد”.

المباراة الأولى لمانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا في ملعب الاتحاد
ملعب الاتحاد كما بدا امس حيث يستضيف الليلة مانشستر سيتي وضيفه ريد ستار الصربي في بدء حملة الفريق الإنكليزي في دفاعه عن اللقب

وفي نفس المجموعة ، يتسلح يانج بويز بعاملي الأرض والجمهور لتحقيق المفاجأة أمام لايبزج، الذي استعد بشكل جيد لمواجهته الأوروبية، عقب فوزه الكبير 3 -0 على ضيفه أوجسبورج في مباراته الأخيرة في البوندز ليغا .

عناوين أخرى تهمك:

برشلونة ومباراة سهلة في المجموعة الثامنة في مستهل دوري أبطال أوروبا

لن تكون مهمة برشلونة الإسباني صعبة في المجموعة الثامنة أمام ضيفه رويال أنتويرب البلجيكي في المجموعة الثامنة، التي تشهد مباراة أخرى بين شاختار دونيتسك الأوكراني وبورتو البرتغالي.

ويرغب برشلونة، الذي يملأ خزائنه بخمس كؤوس أوروبية، في تفادي كارثة الموسمين الماضيين عندما انتهى مشواره  الأوروبي في مرحلة المجموعات، وخاصة في ظل حالة الاستقرار التي يعيشها الفريق الكتالوني حاليًا تحت قيادة مديره الفني تشافي هيرنانديز.

وكان النادي الإسباني قد عقد عددًا من الصفقات هذا الصيف لعله يظهر بشكل مغاير على الصعيد الأوروبي، في ظل سعيه لاستعادة لقب دوري الأبطال الغائب عنه منذ عام 2015، حيث جلب إيلكاي جوندوجان وجواو كانسيلو، ثنائي مانشستر سيتي، وجواو فيليكس، صانع ألعاب أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي ظهر بشكل رائع للغاية في المواجهة الأخيرة أمام ريال بيتيس.

بالمقابل فيسعى بورتو، الفائز باللقب في العامين 1987 و2004 لحصد النقاط الثلاث أمام مضيفه شاختار دونيتسك، في مباراتهما التي تجرى بملعب “فولكسبارك” بمدينة هامبورج الألمانية كأرض بديلة للفريق الأوكراني.

وتقام المباراة بعيدًا عن أوكرانيا بسبب الغزو الروسي لأراضيها ، غير أن ذلك لن يمنع شاختار من محاولة الفوز على غريمه البرتغالي، لعله يحصل على قوة دفع جيدة في بقية مشواره بدور المجموعات.

ماذا عن النظام السويسري في دوري أبطال أوروبا؟

بطبيعة الحال، فإن مرحلة المجموعات غير المثيرة هي أحد أسباب المستويات القاتمة من عدم المساواة في كرة القدم الحديثة عالية المستوى.

في عالم فاز فيه بايرن ب 11 لقبا متتاليا في الدوري وفاز باريس سان جيرمان بتسعة من آخر 11 ، سيكون من الصعب ابتكار نظام يخلق عدم القدرة على التنبؤ.
في العام المقبل، مع ثماني مباريات بدلًا من ست مباريات – ومع وجود فرصة أقل لأن تكون الفرق غير محظوظة في القرعة لأنها ستواجه ثمانية خصوم مختلفين بدلا من ثلاثة – من المحتمل أن نشهد منافسة أكثر قابلية للتنبؤ، مع المزيد من المباريات التي لا تعني الكثير. ربما احتاجت مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا إلى تجديد طفيف، لكن هذا النظام السويسري سيجعل الأمور أسوأ بالتأكيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى