البرازيل مهددة بالعقوبات بعد ما حدث في الماراكانا
ديلي سبورت عربي – البرازيل
قد يواجه منتخب البرازيل عقوبة خصم النقاط في تصفيات كأس العالم أو تضطر للعب في ملعب بلا جمهور , مع استعداد الفيفا “لفتح تحقيق” في الفوضى التي شابت المباراة مع الأرجنتين في ستاد ماراكانا وفقاً لما قالته صحيفة غلوبو البرازيلية.
الفوضى في ماراكانا قد تؤثر على البرازيل في التصفيات
ألقت الفوضى بظلالها على هزيمة البرازيل 1-0 أمام غريمتها التقليدية الأرجنتين , و بدأ أنصار المنافسين القتال مع بعضهم البعض قبل أن يشتبكوا مع الشرطة و الأمن.
و اندلع شجار جماعي في المدرجات قبل بدء المباراة بين جماهير الفريق المنافس، قبل الاشتباك مع الشرطة مما أدى إلى تأجيل ركلة البداية لمدة نصف ساعة.
اقترب بعض اللاعبين من كلا الجانبين من المدرجات لمحاولة تهدئة المشجعين، لكن حارس المرمى الأرجنتيني إبميليانو مارتينيز قفز نحو المدرجات ليأخذ عصا من يدي أحد الضباط و يحاول ضربه قبل أن يمنعه زملائه في الفريق.
و سيواجه الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عقوبة حيث تنص المادة 17 من قانون الانضباط الخاص بالفيفا على أن “الأندية و الاتحادات المضيفة مسؤولة عن النظام و الأمن قبل و أثناء و بعد المباريات”.
في حين أن قانون الانضباط الخاص بالفيفا لا ينص على عقوبات محددة، فإن “غلوبو” تدعي أن العقوبات يمكن أن تشمل الغرامات، أو لعب مباراة واحدة أو أكثر بدون جماهير، أو الالتزام باللعب في ملعب محايد، أو حتى خصم النقاط.
و قد يمثل خصم النقاط ضربة كبيرة للبرازيل التي حصدت سبع نقاط فقط من أول ست مباريات في تصفيات كأس العالم و تحتل المركز السادس بين عشرة منتخبات منافسة في القارة.
و تتأهل ستة منتخبات فقط من أمريكا الجنوبية تلقائياً إلى نهائيات كأس العالم، بينما يخوض الفريق صاحب المركز السابع مباراة فاصلة بين الاتحادات القارية.
إقرأ أيضاً:
الفيفا تدين ما حدث قبل مباراة البرازيل و الأرجنتين
و في منشور على موقع إنستغرام، أعرب رئيس الفيفا “جياني إنفانتينو” عن أسفه لأعمال العنف التي وقعت في ملعب ماراكانا , ” لا يوجد مكان على الإطلاق للعنف في كرة القدم، داخل الملعب أو خارجه” , و إن مثل هذه الأحداث، كتلك التي شهدناها خلال مباراة التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم بين البرازيل و الأرجنتين على ملعب ماراكانا، ليس لها مكان في رياضتنا أو مجتمعنا.
و أضاف: “بدون استثناء، يجب أن يتمتع جميع اللاعبين و المشجعين و الموظفين و المسؤولين بالسلامة و الأمان للعب و الاستمتاع بكرة القدم، و أحث السلطات المعنية على ضمان احترام ذلك على جميع المستويات”.
من غير الواضح ما الذي أدى إلى وقوع الحادث , حيث شوهد المشجعون و هم يمزقون المقاعد من المدرجات و يطلقونها على أنصار المنافسين، بينما تدخلت حشود من شرطة ريو دي جانيرو بسرعة لكنها كافحت للحد من المشاجرة قبل استخدام الهراوات ضد المشجعين المشاكسين.
و تطايرت أجزاء من المقاعد و اصطدمت ببعض المتفرجين , و غادر مشجع واحد على الأقل الملعب و هو ينزف من رأسه، بينما أظهر مقطع فيديو للمشاهد أحد المشجعين و هو ينزف بغزارة أثناء استلقائه على نقالة على الأرض , و تسلق بعض المشجعين فوق السور هرباً من العنف في المدرجات مع رؤية أمهات يؤوين أطفالاً صغاراً.
و علق قلب الدفاع الأرجنتيني و مانشستر يونايتد المصاب “ليساندرو مارتينيز”، على إنستغرام: “إنه لأمر مخزٍ أن نرى ما تفعله الشرطة البرازيلية!”. فكيف يمكن أن يكون ذلك ممكناً؟ , و إلى متى سنرى هذه المشاهد؟! الأمر دائمًا هو نفسه في البرازيل.
عناوين قد تهمك:
- هل يتهرب ليونيل ميسي من مواجهة كريستيانو رونالدو؟
- الأرجنتين 1_ 0 البرازيل | سوبر الكلاسيكو الأميركيتين للتانجو .. برأسية أوتاميندي
ميسي يهاجم الشرطة البرازيلية
و قاد النجم ليونيل ميسي لاعبي الأرجنتين خارج الملعب مع تأجيل انطلاق المباراة بسبب أعمال العنف , بدا في البداية أن الفائزين بكأس العالم يرفضون العودة إلى الملعب، لكنهم فعلوا ذلك في النهاية، و تمكنوا من تحقيق الفوز خارج أرضهم بنتيجة 1-0 على منافسيهم اللدودين.
و عقب المباراة، شن ميسي هجوماً لاذعاً على الشرطة البرازيلية، قائلاً: “لقد رأينا كيف كانت الشرطة تضرب الناس، و لقد حدث ذلك بالفعل في نهائي ليبرتادوريس”. لقد كانوا يركزون على ذلك أكثر من تركيزهم على المباراة.
و كان الفائز بالكرة الذهبية يشير إلى الكواليس في ملعب ماراكانا قبل فوز فلومينينسي على بوكا جونيورز قبل أيام
مضيفاً : “لقد ذهبنا إلى غرفة تبديل الملابس لأنها كانت أفضل طريقة لتهدئة كل شيء، كان من الممكن أن تحدث مأساة”.