إنجلتراالرئيسية

أرسنال يعاني بعد إصابة مارتن أوديغارد ثقل الفريق أمام توتنهام

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

يعد مارتن أوديغارد عنصراً محورياً في فريق أرسنال، حيث أن قيمته في الاستحواذ على الكرة لا تقدر بثمن. فهو يخلق العديد من الفرص بمهارة، ويساهم بشكل كبير في دفع الفريق إلى مواقع هجومية واعدة من خلال استخدامه الذكي للكرة أثناء فترات الاستحواذ.

أداء أوديغارد الدفاعي: مفاجأة للكثيرين أولهم أرسنال

رغم أن تأثيره الهجومي معروف لدى معظم المتابعين، إلا أن ما يقدمه أوديغارد خارج الاستحواذ قد يفاجئ البعض. فقد قام بـ 1,250 عملية ضغط على المنافسين (تُعرّف عملية الضغط بأنها الاقتراب من اللاعب المستحوذ بهدف استعادة الكرة أو تقليل خيارات التمرير). وهذا الرقم يجعله أكثر اللاعبين ضغطاً في الدوري الإنجليزي منذ بداية الموسم الماضي.

في وسط الملعب، يأتي أوديغارد في المركز الثاني بـ 788 عملية ضغط بعد مورغان جيبس-وايت (803)، بينما في الثلث الأخير من الملعب، سجل 606 عمليات ضغط، وهو ما يجعله خلف دومينيك سولانكي (703) وسون هيونغ-مين (679)، وهما مهاجمان صريحان، بينما أوديغارد ليس كذلك.

تأثير الضغط في استعادة الاستحواذ

قاد ضغط أوديغارد إلى 180 حالة استعادة للكرة، وهو أعلى رقم في الدوري الإنجليزي منذ بداية الموسم الماضي. وفي الثلث الأخير من الملعب، كان أوديغارد أحد ثلاثة لاعبين فقط تمكنوا من استعادة الكرة أكثر من 100 مرة، حيث حقق 116 استعادة، خلف سون (136) وسولانكي (142).

لياقة أوديغارد العالية

يعد أوديغارد أيضاً اللاعب الوحيد في الدوري الإنجليزي الذي قطع مسافة تتجاوز 11,000 متر (11,113 متراً بالتحديد) أثناء الضغط على المنافسين، مما يظهر لياقته البدنية العالية وتأثيره الكبير في تحركات الفريق.

أرسنال

تأثير غياب أوديغارد على أرسنال

لا شك أن غياب أوديغارد عن تشكيلة أرسنال يمثل ضربة كبيرة للفريق، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الفريق يحقق نسبة انتصارات 66.4% في المباريات التي يبدأها، مقابل 52.6% في المباريات التي يغيب عنها، منذ ظهوره الأول في الدوري الإنجليزي في يناير 2021.

وما يزيد من صعوبة الموقف أن أرسنال سيفتقد خدمات ديكلان رايس في مباراة الديربي بسبب طرده ضد برايتون، بالإضافة إلى غياب الوافد الجديد ميكيل ميرينو حتى أكتوبر على الأقل بعد تعرضه لإصابة في كتفه.

نقص البدائل: تحدٍ لأرسنال

بعد بيع إميل سميث رو إلى فولهام وإعارة فابيو فييرا إلى بورتو، يبدو أن أرسنال يفتقر إلى بديل طبيعي لأوديغارد. من المرجح أن يضطر مايكل أرتيتا إلى استخدام كاي هافيرتز في مركز أعمق أو نقل لياندرو تروسارد إلى وسط الملعب، ولكن أي من الحلين لا يبدو مثالياً.

في النهاية، قد لا يكون الأمر “مصيرياً” لأرسنال بعد، وقد تكون إصابة أوديغارد أقل خطورة مما كان يُعتقد في البداية. لكن لا شك أن هذا سيكون اختباراً حقيقياً لعمق الفريق وقدرته على التكيف، خاصة مع جدول مباريات مزدحم وصعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى