
ديلي سبورت عربي – إنجلترا
واصل نجم ليفربول المصري، محمد صلاح، موسمًا قياسيًا بتسجيله ومساهماته الفريدة في المباراة التي خاضها ضد مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، حيث انتهت المباراة بفوز ليفربول 2-0 على خصمهم التقليدي. وفي هذه الليلة التي لن تُنسى، أضاف صلاح هدفًا وتمريرًا حاسمًا، ليرتقي بمجموع مشاركاته (الأهداف والتمريرات الحاسمة) إلى 51 مشاركة هذا الموسم في جميع البطولات.
إنجازات فردية مذهلة لمحمد صلاح
حقق صلاح 25 هدفًا و16 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي فقط، مع بقاء 11 مباراة بعد هذه اللحظة، مما يجعله أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يُسجّل أكثر من 40 مشاركة هدف في موسمين مختلفين، وفقًا لإحصائيات موقع “سكواكا”. كما أصبح صلاح أول لاعب في أكبر خمس دوريات أوروبية يُشارك مباشرة في 50 هدفًا عبر جميع البطولات خلال هذا الموسم.
يُبرز أداؤه أيضًا تفوقه في المشاركة الهجومية، إذ سجّل وقدم تمريرات حاسمة في 11 مباراة مختلفة بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، وهو رقم لم يُسجَّل منذ موسم 2014-15 الذي حقق فيه ليونيل ميسي إنجازًا مشابهًا مع برشلونة.
تحطيم الأرقام القياسية وتفوق تاريخي
لم يكن هذا اليوم القياسي الوحيد بالنسبة لصلاح؛ فقد تمكن أيضًا من تحطيم الرقم القياسي السابق الذي كان يحمله لاعب وسط إنجليزي سابق ستيف ماكما نامان، الذي سجّل 15 تمريرة حاسمة في موسم 1995-96. حيث بلغ عدد تمريراته الحاسمة هذا الموسم 16، وهو رقم قياسي جديد في تاريخ ليفربول بالدوري الإنجليزي.
وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت مساهماته (الأهداف والتمريرات الحاسمة) في مباراتين ضد مانشستر سيتي خلال الموسم الأول من هذا التحدي، أول مرة في تاريخ الدوري الإنجليزي يُسجّل فيها لاعب هدفًا وتمريرة حاسمة في كلا المباراتين ضد الفريق الحائز على اللقب في موسم واحد.
كما يُعتبر هذا الإنجاز أنهى فصلًا قياسيًا حيث أصبح أول لاعب في الدوري الإنجليزي يُسجّل أكثر من 25 هدفًا ويُسجل أكثر من 15 تمريرة حاسمة في موسم واحد.
اقرأ أيضاً: أزمة هوية مانشستر يونايتد تحت قيادة روبن أموريم: تساؤلات حول النظام المالي
مقارنة مع عمالقة الكرة: ميسي ورونالدو
وقد قُورنت إنجازات صلاح مع أرقام ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في أعمار مماثلة. ففي موسم 2019-20، سجل ميسي 58 مشاركة هدف خلال فترة لعبه مع برشلونة، بينما كان رونالدو في موسم 2017-18 مع ريال مدريد قد حقق 52 مشاركة هدف. أما صلاح، الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، فقد وصل إلى 51 مشاركة هدف حتى 23 فبراير، ولا يزال لديه 14 مباراة على الأقل لتسجيل المزيد من الإنجازات، مما يجعله قريبًا من تجاوز تلك الأرقام التاريخية.
الآفاق المستقبلية والتطلعات
يُعتبر موسم صلاح الحالي من أكثر المواسم فردية تميزًا في تاريخ الدوري الإنجليزي، وقد أثبت أنه بإمكانه تحدي أفضل المواسم التي حققها ميسي ورونالدو في أعمار مماثلة. ومع استمرار مشاركته في المباريات المقبلة، من المتوقع أن يرتفع مجموع مشاركاته بما قد يُشكل تحديًا جديدًا في سجلات الدوري الإنجليزي.
وعلى الرغم من عدم وضوح مستقبل صلاح التعاقدي في أنفيلد، فإن أداؤه المذهل يُثير آمال جماهير ليفربول في أن يكون هذا الموسم فصلًا تاريخيًا يُخلّد اسمه بين أساطير الكرة الإنجليزية.