ديلي سبورت عربي-وكالات
استكمل كونسورتيوم أميركي، بقيادة رجلي الأعمال ستيف روزن وحلمي الطوخي، يوم الاثنين الماضي، عملية الاستحواذ على نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي.
محاولات بيع سابقة وتعقيدات قانونية حول شيفيلد يونايتد
وفقًا لشبكة The Athletic، بلغت قيمة الصفقة حوالي 135 مليون دولار (111 مليون جنيه إسترليني) شملت النادي وأصوله العقارية.
هذه الصفقة تنهي علاقة الأمير عبد الله بن مساعد بالنادي التي امتدت لـ11 عامًا، حيث بدأ مشواره مع شيفيلد عام 2013 بعد شرائه 50% من أسهم النادي، قبل أن يتولى الملكية الكاملة في عام 2019 عقب نزاع قانوني مع شريكه السابق كيفن مكابي.
كان نادي شيفيلد معروضًا للبيع لأكثر من ثلاث سنوات، لكن المحاولات السابقة تعثرت.
في عام 2022: قدم رجل الأعمال الأميركي هنري موريس عرضًا بقيمة 115 مليون جنيه إسترليني، لكنه فشل في إتمام الصفقة وسُجن لاحقًا بتهمة الاحتيال الإلكتروني.
في فبراير 2023: وافق النيجيري دوزي موبوسي على شراء النادي مقابل 90 مليون جنيه إسترليني وأقرض النادي أموالًا، إلا أن الصفقة توقفت بعد رفض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم المصادقة عليه. لاحقًا، وُجهت إليه تهم بالاحتيال المالي.
على الرغم من هذه التحديات، تمكن الكونسورتيوم بقيادة روزن والطوخي من إتمام الصفقة في نهاية المطاف.
التحديات المالية التي واجهها شيفيلد يونايتد
عانى النادي من أزمات مالية أثرت على أدائه:
بدأ موسم 2023-2024 بخصم نقطتين من رصيده بسبب تأخر في تسديد مستحقات الموسم السابق.
في موسم 2022-2023، سجل النادي خسائر قياسية بلغت 31.5 مليون جنيه إسترليني قبل الضرائب.
تراكمت ديون مضمونة بأكثر من 50 مليون جنيه إسترليني، معظمها مستحق لبنك ماكواري الأسترالي.
اقرأ أيضًا: وفاة جورج بالدوك لاعب شيفيلد يونايتد السابق عن عمر ناهز 31 عامًا
على الرغم من هذه التحديات، يحتل شيفيلد حاليًا صدارة دوري البطولة الإنجليزية بعد سلسلة نتائج إيجابية بقيادة المدرب كريس وايلدر.
الآمال مع الإدارة الجديدة
مع إتمام الصفقة، يترقب مشجعو شيفيلد تأثير الإدارة الجديدة، وخاصة في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة. التعاقدات الصحيحة قد تُعزز فرص الفريق في العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل.
إذا نجح المالكان الجديدان في تحقيق الاستقرار المالي وتعزيز الفريق، فإن شيفيلد قد يصبح منافسًا جادًا في أغنى دوري في العالم. لكن ذلك يتطلب رؤية واضحة وإدارة ذكية تتجنب أخطاء الماضي.
صفقة البيع تمثل نهاية فصل طويل للأمير عبد الله مع شيفيلد، وتفتح صفحة جديدة من التحديات والآمال تحت إدارة روزن والطوخي.
الوقت وحده سيحدد ما إذا كان النادي سيعود إلى المجد أم سيواصل نضاله لتحقيق الاستقرار.