ديلي سبورت عربي – إنجلترا
في مواجهة بين متصدر الدوري وحامل اللقب، بدا المشهد وكأنه صراع غير متكافئ بين فريقين ينتميان لعصرين مختلفين. حقق ليفربول، بقيادة مدربه الهولندي الجديد أرنه سلوت، فوزًا مستحقًا على مانشستر سيتي بنتيجة 2-0، مما عزز تقدمه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق تسع نقاط.
ليفربول: قوة هجومية لا ترحم
بداية المباراة عكست التفوق الكاسح لليفربول. لم يتأخر أصحاب الأرض في الضغط على مرمى مانشستر سيتي، حيث أنقذ الحارس البديل ستيفان أورتيغا عدة محاولات مبكرة من كودي جاكبو ودومينيك سوبوسلاي. جاء الهدف الأول في الدقيقة 12 عندما أرسل محمد صلاح تمريرة عرضية منخفضة من الجهة اليمنى، استغلها جاكبو ليسجل هدفه السادس في سبع مباريات، مستفيدًا من سوء تمركز قائد السيتي كايل ووكر.
واصل ليفربول فرض سيطرته، حيث كاد فيرجيل فان دايك وألكسيس ماك أليستر أن يضاعفا النتيجة، بينما فشل مانشستر سيتي في تشكيل أي تهديد حقيقي على مرمى كاويمين كيليهير خلال الشوط الأول.
مانشستر سيتي: أزمة ثقة وأداء باهت
بالرغم من بعض التحسن في بداية الشوط الثاني، ظل مانشستر سيتي عاجزًا عن اختراق دفاع ليفربول الصلب. أجرى بيب غوارديولا تغييرات تكتيكية بإدخال جيريمي دوكو وسافينيو لمنح فريقه مزيدًا من العمق الهجومي، ولكن دون جدوى. الأخطاء الفردية، مثل تمريرة بيرناردو سيلفا الخاطئة، زادت من معاناة السيتي، حيث استغلها محمد صلاح لينفرد بالحارس أورتيغا، لكنه أخفق في تعزيز النتيجة.
ركلة جزاء تؤكد تفوق ليفربول
في الدقيقة 77، حصل ليفربول على ركلة جزاء بعد تدخل خاطئ من أورتيغا على لويس دياز. نفذ صلاح الركلة بنجاح، مؤكدًا فوز فريقه وإحباط محاولات السيتي للعودة. على الرغم من دخول كيفين دي بروين في اللحظات الأخيرة، لم يقدم بطل الدوري السابق أي أداء يليق بسمعته.
اقرأ أيضاً: إدواردو بوف يستعيد وعيه بعد توقف قلبه في مباراة فيورنتينا وإنتر ميلان
علامات استفهام حول أداء مانشستر سيتي
هزيمة السيتي السادسة في سبع مباريات تعكس أزمة حقيقية. غياب رودري للإصابة، تقدم عمر اللاعبين الأساسيين، وفقدان الثقة، كلها عوامل أسهمت في هذا الانهيار. وبينما أشار غوارديولا بحركة ستة أصابع لتذكير الجماهير بألقابه في الدوري، بدا فريقه بعيدًا كل البعد عن مستوى البطل.
ليفربول: المرشح الأقوى للقب
بفوزه الثامن عشر في 20 مباراة تحت قيادة سلوت، يبدو ليفربول في طريقه لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي. أداء الفريق الهجومي والدفاعي المتماسك يجعله المرشح الأبرز لرفع الكأس هذا الموسم، مع تراجع واضح لمنافسيه التقليديين.