بريان مكليير يسجل هدفًا ذهبيًا في مواجهة تاريخية لمانشستر يونايتد أمام شيفيلد وينزداي
ديلي سبورت عربي
في لحظة تجمع بين الفوضى الكوميدية والعبقرية الكروية، نجح بريان مكليير، مهاجم مانشستر يونايتد، في تسجيل هدف ذهبي خلال مواجهة فريقه أمام شيفيلد وينزداي في أكتوبر 1991.
جاء الهدف ليُبرز أحد أروع جوانب كرة القدم، حيث تجتمع الأخطاء العشوائية مع مهارة اللاعبين لإنتاج لحظة لا تُنسى.
مانشستر يونايتد في طريق العودة إلى القمة وبروز بريان
في تلك الفترة، كان مانشستر يونايتد بقيادة المدرب أليكس فيرغسون على وشك بناء فريق قوي بعد نجاحات متتالية، منها الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1990 وكأس الكؤوس الأوروبية عام 1991.
إقرأ أيضًا: مانشستر يونايتد 2 – 0 باوك | ديالو يقود الشياطين الحمر للفوز الأول في أوروبا منذ 383 يومًا
وكان بريان مكليير أحد أبرز عناصر الفريق، إذ أصبح أول مهاجم يونايتد يسجل 20 هدفًا في الدوري منذ جورج بيست.
دخل يونايتد المباراة وهو متصدر للدوري وأفضل فريق في إنجلترا حينها، في مواجهة فريق شيفيلد وينزداي الذي كان يمتلك تشكيلة قوية بقيادة المدرب تريفور فرانسيس، تضم لاعبين مميزين مثل ديفيد هيرست وكارلتون بالمر.
مباراة مثيرة وأحداث درامية
افتتح شيفيلد وينزداي التسجيل بهدف رائع من رأسية ديفيد هيرست بعد عرضية متقنة.
لكن مكليير أعاد يونايتد إلى المباراة بعد استغلاله خطأ دفاعيًا لتسجيل هدف التعادل.
وجاءت اللحظة الأبرز في الدقيقة الـ19، عندما سجل مكليير هدفه الثاني في مشهد مليء بالفوضى داخل منطقة جزاء شيفيلد.
شهدت اللقطة اصطدامات بين مدافعي شيفيلد وارتداد الكرة من القائم، قبل أن يستغل مكليير الموقف ويسدد الكرة في الشباك من مسافة قريبة، وسط ذهول اللاعبين والجماهير.
وصف المعلق الرياضي جون هيلم الهدف بأنه “فوضى غير عادية”، مشيرًا إلى عبثية وروعة تلك اللحظة.
نهاية المباراة وتأثيرها على الدوري
رغم الأداء المميز لمانشستر يونايتد، تمكن شيفيلد وينزداي من حسم المباراة بنتيجة 3-2، وهو ما ساهم في فقدان يونايتد لقب الدوري لصالح ليدز يونايتد في نهاية الموسم.
ورغم خسارة الفريق، يظل هدف مكليير علامة بارزة في تاريخ الدوري الإنجليزي، حيث جسد اللحظة عبثية كرة القدم وجماليتها، ليُخلد في ذاكرة مشجعي يونايتد وعشاق اللعبة.