فرنسا

قلق في فرنسا بسبب أداء مبابي مع الريال والمنتخب

ديلي سبورت عربي – فرنسا

يثير نجم ريال مدريد، كيليان مبابي، قلقًا متزايدًا في الأوساط الكروية الفرنسية، بعدما قدم أداءً باهتًا في المباراة الودية التي خسرها المنتخب الفرنسي أمام إيطاليا بنتيجة 3-1.

هذا الأداء المتواضع أعاد فتح النقاش حول مستوى مبابي ومركزه في الملعب، وسط تساؤلات حول قدرته على التأقلم في مركز المهاجم الصريح الذي شغلته خلال الفترة الأخيرة.

تحديات مبابي مع فرنسا وريال مدريد

منذ بداية الموسم الحالي، واجه النجم الفرنسي تحديات على صعيد مركزه في ريال مدريد، حيث تم الاعتماد عليه كمهاجم مركزي بعد انتقاله من باريس سان جيرمان.

هذا التغيير في التمركز، الذي بدأ مع المدرب لويس إنريكي في باريس، تبعه المدرب ديدييه ديشامب مع المنتخب الفرنسي في بطولة يورو 2024، والتي لم يسجل فيها مبابي سوى هدف واحد من ركلة جزاء.

الوضع نفسه يتكرر الآن مع ريال مدريد تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، في ظل وجود النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور كجناح أيسر رئيسي.

إقرأ أيضاً: مبابي وباريس سان جيرمان يسعيان لحل نزاع مالي بقيمة 55 مليون يورو

لطالما تألق في مركز الجناح الأيسر، لم يظهر بنفس الكفاءة في مركز المهاجم الصريح، فهو لا يتمتع بقدرة كبيرة في الكرات الهوائية، ويتحرك كثيرًا داخل الملعب، ما يجعله هدفًا صعبًا للتمريرات الطويلة.

مباراة إيطاليا أظهرت بشكل واضح عدم ارتياحه في هذا المركز، حيث كان يتجول عبر خط الهجوم دون أن يشكل تهديدًا حقيقيًا على مرمى الخصم.

ديشامب يدافع عن تمركز مبابي

في تصريحات أدلى بها ديشامب لشبكة “تيليفوت”، دافع عن قرار الاعتماد على لاعب الريال كمهاجم مركزي قائلاً: “هو مهاجم يستطيع اللعب في مركز مركزي مع الكثير من الحرية، لكنه ليس مهاجمًا ثابتًا في منطقة الجزاء”.

ومع ذلك، يبدو أن تطبيق هذه النظرية في الملعب لا يزال يمثل تحديًا لكل من ديشامب وأنشيلوتي.

مبابي

على الرغم من تصريحاته الأخيرة بأنه قادر على اللعب في أي مركز هجومي، فقد عبر مبابي في مناسبات سابقة عن عدم ارتياحه للعب في المركز المركزي.

في باريس سان جيرمان، كان قد أبدى استياءه من اللعب كمهاجم “رقم 9” عبر منشور على إنستجرام، حيث أضاف وسمًا أشار إلى رفضه لهذا الدور. كما طلب من إدارة النادي التعاقد مع مهاجم يعتمد عليه عندما مدد عقده في 2022.

في المنتخب الفرنسي، أوضح مبابي في مقابلة سابقة أنه يشعر براحة أكبر عند اللعب بجانب مهاجم مثل أوليفييه جيرو، مما يتيح له مساحة أكبر للعمل. ورغم هذه التصريحات، يبدو أن ديشامب سيستمر في الاعتماد على مبابي كمهاجم مركزي، خاصة بعد تألق برادلي باركولا في مباراة إيطاليا الأخيرة.

مشاركة مبابي في مباراة بلجيكا محل شك

مع الجدول المزدحم للمنتخب الفرنسي في دوري الأمم الأوروبية، أفادت تقارير صحفية فرنسية أن ديشامب قد يقرر إراحة مبابي في المباراة المقبلة ضد بلجيكا.
وفقًا لصحيفة “ليكيب”، فإن ماركوس تورام هو البديل الأكثر ترجيحًا لقيادة خط الهجوم.

مبابي

في هذه الأثناء، حاول ريال مدريد منع مبابي من الانضمام إلى المنتخب الفرنسي خلال فترة التوقف الدولي، لكن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تجاهل هذا الطلب، وشارك اللاعب في مباراة إيطاليا كاملة.

ختامًا، يبقى السؤال المطروح حول مستقبل مبابي كمهاجم صريح مع ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، وهل سيتمكن من التكيف مع هذا الدور الجديد الذي لا يبدو أنه يناسبه بشكل مثالي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى