مانشستر يونايتد يفرض ضغوطا على الوافد الجديد أوغارتي 

ديلي سبورت عربي-وكالات 

لن ينسى مانويل أوغارتي يومه الأول في أولد ترافورد. بدأ الأمر عندما نجا لاعب خط وسط مانشستر يونايتد الجديد مقابل 50 مليون جنيه إسترليني بأعجوبة من التعرض لرش المياه على أرض الملعب أثناء تقديمه للجماهير قبل المباراة مع ليفربول.

وانتهى الأمر بتحذير المدير الفني إريك تين هاج له من أنه سيستغرق بعض الوقت للحصول على أفضل ما لديه من أوغارتي لأنه: “أنا لست هاري بوتر”.

أوغارتي مع مانشستر يونايتد

بين هروبه من الرشاشات قبل المباراة وتعليقات تين هاج بعد المباراة، شاهد أوغارتي فريقه الجديد وهو يتفكك في هزيمة 3-0 أمام أكبر منافسي مانشستر يونايتد، مع استبدال اللاعب الذي تم التعاقد معه ليحل محله، كاسيميرو ، في الشوط الأول لأنه كان ببساطة غير قادر على أداء الدور الذي اعتاد أن يشغله بشكل مهيب لريال مدريد.

في انطباعه الأول، كان أوغارتي قد شهد للتو نسخة كرة القدم من فيلم رعب.

وبعد إتمام انتقال أوغارتي من باريس سان جيرمان مساء الجمعة، فشل يونايتد في تسجيله في الوقت المناسب لمواجهة ليفربول.

ونتيجة لذلك، من المرجح أن يشارك اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا لأول مرة ضد ساوثهامبتون في 14 سبتمبر، بشرط أن يعود سالمًا من مباراتي أوروجواي في تصفيات كأس العالم ضد باراجواي وفنزويلا خلال فترة التوقف الدولي.

أوغارتي يواجه مشكلة مع تين هاج

ولكن بالفعل، حتى من دون أن يركل الكرة ولو مرة واحدة مع يونايتد، أصبح أوغارتي تحت ضغط هائل ليكون الحل لمشكلة كانت مستمرة تحت قيادة تين هاج: عدم قدرة الفريق على السيطرة على المباريات من خط الوسط.

في الحقيقة، هذه مشكلة تعود إلى ما قبل فترة تين هاج في النادي. وربما كانت أكثر وضوحًا وضررًا خلال موسمي تين هاج الكاملين في أولد ترافورد بسبب الطبيعة المتعجرفة للنهج التكتيكي لمدرب أياكس السابق ، لكن يونايتد أهمل منطقة خط الوسط الدفاعي منذ فترة طويلة قبل اعتزال السير أليكس فيرجسون في عام 2013.

والآن، يأمل النادي أن يتمكن من التعاقد مع أوغارتي، الذي افتقر إليه النادي لأكثر من عقد من الزمان.

لكن المشكلة هي أنه قد يتوقع منه أن يقوم بمهمة مستحيلة. ومن المؤكد أنه سيجلب الطاقة الشبابية واللياقة البدنية والمثابرة والقدرة على الفوز بالكرة والوعي الدفاعي لفريق تين هاج، مع توقع أن يوفر الحل الذي لا يملك كاسيميرو ولا كوبي ماينو القدرة على تقديمه.

اقرأ أيضا: مانشستر يونايتد وليفربول… من يتفوق على الآخر؟

في البداية، يأمل تين هاج أن يساعد وجود أوغارتي في تجنب سيطرة المنافسين على الثلث الأوسط من الملعب كما فعل رايان جرافينبيرش لاعب ليفربول يوم الأحد.

أزمة خط وسط مانشستر يونايتد

ويشكل أوغارتي وماينو محور خط الوسط الدفاعي الواضح في الهجوم. ويتمتع ماينو، البالغ من العمر 19 عامًا، بموهبة استثنائية، لكنه يعاني في نهاية المباريات مع يونايتد لأنه يتعين عليه تغطية مساحة كبيرة جدًا للتعويض عن افتقار كاسيميرو للقدرة على الحركة.

أخبار قد تهمك:

• مانشستر يونايتد فارس دون سيف ودرع، هل يجب على ليفربول التحصين ضده

• زوجة كاسيميرو ترد على الانتقادات بعد أدائه السيئ في هزيمة مانشستر يونايتد أمام ليفربول

مع تأهل إنجلترا إلى بطولة أوروبا 2024، أثبت ماينوو أنه أكثر فعالية مع الحماية التي يوفرها شريكه في خط الوسط ديكلان رايس ؛ ومن المفترض أن يكون أوغارتي قادرًا على لعب نفس الدور ومنح تين هاج المزيج المثالي في قاعدة خط وسطه.

عندما هزم مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، أشرك تين هاج سفيان أمرابط إلى جانب ماينو في خط الوسط، مع إضافة سكوت ماكتوميناي المزيد من الحضور والطاقة. لم يعد أمرابط وماكتوميناي في يونايتد، ولهذا السبب تم اختيار كاسيميرو ضد ليفربول.

كان كاسيميرو (32 عاما) أحد أعظم لاعبي خط الوسط الدفاعي في العالم، حيث ساعد ريال مدريد على الفوز بخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا خلال فترة وجوده إلى جانب لوكا مودريتش وتوني كروس في خط وسط النادي النجمي.

لكن الوقت لم يكن صديقا للاعب البرازيلي الدولي، ويبدو قرار يونايتد بالتعاقد معه في صفقة بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني قبل عامين ساذجا بشكل متزايد.

ولكن كاسيميرو لم يكن سوى أحدث حلقة في سلسلة طويلة من أخطاء التعاقد في خط الوسط والتي جعلت يونايتد يائسًا من نجاح أوغارتي.

كانت آخر مرة تعاقد فيها يونايتد مع لاعب وسط دفاعي من الطراز العالمي في ذروة مسيرته عندما تعاقدوا مع أوين هارجريفز البالغ من العمر 26 عامًا من بايرن ميونيخ في عام 2007.

ساعد لاعب خط الوسط الإنجليزي يونايتد على تحقيق مجد دوري أبطال أوروبا بعد عام واحد، لكن الإصابات قلصت من مسيرته في النادي ومنذ ذلك الحين يترنح يونايتد من خطأ إلى آخر في هذا المركز.