أشهر المدربين الذين تركوا أنديتهم وعادوا اليها بعد سنوات ..بينهم مورينيو وزيدان
مع الحديث عن احتمال عودة جوزيه مورينيو لنادي تشيلسي ، تحظر هنا كثير من اسماء المدربين الذين قادوا فرقاً شهيرة في أوروبا والعالم والذين لهم في قلوب الجماهير حظوة كبيرة تركوا أنديتهم وعادوا اليها.
وذلك بالطبع لم يأتِ بشكل عرضي أو مجرد صدفة فحسب ، بل بسبب نجاحات وكثير من الألقاب والتي حققوها بقيادة فرقهم.
لكن تلك الحظوة يمكن ان تزول او تخفت، لتنقلب حال الجماهير ورؤساء تلك الاندية على حد سواء، الذين لا يجدون بداً من قلب الطاولة على المدربين عند تراجع نتائج الفرق ، وهذا أمر بات منتشراً في عالم كرة القدم، بغض النظر عن التاريخ والإنجازات السابقة.
كثير من المدربين عملوا مع أندية أوروبيةكثيرة ، لكنهم تركوها لاحقاً لأسباب مختلفة ، منها بات معروفاً وبعضها ظل طي الأدراج.
لكن الخيبات والهزائم في عالم الكرة المستديرة جعلت الحاجة اليهم ضرورة ملحة، لتعيدهم مجدداً إلى أماكن كتبوا فيها سطوراً من المجد ، وايضاً بعض الحنين ربما.
أشهر المدربين الذين تركوا ثم عادوا إلى أنديتهم السابقة
مازال صدى العاصفة التي اطاحت بمدربين إثنين بيوم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز، يصل إلى اصقاع المعمورة، والتي لم تنتهِ فصولها بعد كما يظهر.
في السطور التالية سنحاول أن نستذكر معكم أسماء عدد من المدربين الذين قاموا بالإشراف على تدريب بعض فرق الدوريات العالمية لفترتين اثنتين منفصلتين.
جوزيه مورينيو..عين تشيلسي عليه اليوم للمرة الثالثة
كان نجاحه التاريخي بقيادة بورتو البرتغالي، والذي رافقهم للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2003-2004، أصبح مورينيو ضمن حسابات رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش.
أبراموفيتش عرض على مورينيو فرصة للعمل كمدرب للنادي الإنكليزي تشيلسي.
لم ينتظر المدرب البرتغالي فوافق سريعاً، لخوض تحدٍّ جديد، لكن هذه المرة في واحد من أقوى الدوريات في العالم.
استلم مورينيو قيادة “البلوز” في يوليو/تموز 2004، فبنى فريقاً قوياً، فاز معه بلقب الدوري الإنجليزي مرتين اثنتين ، ومرتين في كأس الرابطة الإنجليزية، وبطولة يتيمة في كأس الاتحاد الإنجليزي.
كل الانتصارات مع مورينيو، لم تمنعه من الدخول في خلاف حاد مع صاحب النادي الثري أبراموفيتش في بداية الجولات الأولى لموسم 2007-2008، الأمر الذي انتهى برحيل البرتغالي عن قلعة “ستامفورد بريدج”، في سبتمبر/أيلول 2007.
لكن وبعد ستة أعوام ، عاد واستعان أبراموفيتش بمورينيو، ليعيده إلى لندن ، في يوليو/تموز 2013، ليقود تشيلسي للتتويج بلقب “البريميرليغ” في عامه الأول.
لكن الحظ العاثر لاحق تشيلسي في الموسم الثاني، بعد ان خسر تسع مباريات في أول 16 أسبوعاً، لينتهي فصل جديد من فصول مورينيو خارج “ستامفورد بريدج “مرة أخرى في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015.
ماسيميليانو أليغري..رغم العواصف مازال مديراً فنياً للسيدة العجوز
بدأ أليغري تدريب يوفنتوس في ولايته الأولى، يوم 14 يوليو/تموز 2014، ليقود “السيدة العجوز” للقب الدوري الإيطالي 5 مرات، كذلك فقد وصل مع الفريق العريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في مناسبتين، لكن لسوء الحظ خسر تلك المباراتين احدهما أمام برشلونة 1-3 في العام (2015)، وأمام ريال مدريد 1-4 في العام (2017).
حقق اليغري نسبة فوز بلغت 70.48% من مباريات الفريق في موسم 2018-2019 ليرحل بعدها عن يوفنتوس في يونيو/حزيران 2019، رغم أنها كانت النسبة الأعلى بتاريخ النادي.
لكن بديله أندريا بيرلو لم يكن قدر المأمول منه في إدارة وجماهير يوفنتوس، فكان من الطبيعي والمتوقع ان يستعين الرئيس ومعاونيه، بأليغري مرة أخرى.
عاد أليغري الى غرفة الملابس في صيف عام 2021، وما زال حتى اللحظة على رأس عمله في قيادة الفريق الإيطالي ، رغم كثرة الانتقادات التي طالته من الجماهير ومن الصحافة الإيطالية، والكثير من الظروف الصعبة التي تعصف “بالسيدة العجوز”.
هاري ريدناب ..وكيف درب ساوثهامبتون عدو بورتسموث اللدود؟
أعلن بورتسموث الإنجليزي في الخامس والعشرين من مارس/آذار 2002 تعيين ردناب مديراً فنياً للفريق، الذي كان ينافس في ذلك الحين في دوري الدرجة الأولى .
قاد ريدناب الفريق للوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكنه رحل يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، إلى نادي ساوثهامبتون، الذي يُعد منافساً لدوداً لبورتسموث.
لكن بعد اقل من عام ، عاد ريدناب إلى بورتسموث وذلك في يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 2004، والشكوك تحيط به ، وخاصة من قبل انصار النادي الذين يروا أن المدرب الإنجليزي سبب لهم الكثير من الخذلان بالعمل مع غريمهم ساوثهامبتون.
ريدناب لم ينتظر كثيراً وعاد و خطف قلوب الأنصار، باحتلاله مع فريقه المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الأشهر في العالم ، لكنةالنتيجة الأهم هو تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في موسم 2007-2008.
زين الدين زيدان..اكثر المدربين انجازات غير مسبوقة في القارة العجوز
أعلن ريال مدريد تعيين نجمه الفرنسي مدرباً للفريق في الرابع من كانون الثاني2016 ، ليجلس مكان الإسباني رافا بينيتيز.
في تلك الفترة، حقق النجم ” زيزو ” ذو الأصول الجزائريه إنجازات غير مسبوقة ليس في تاريخ النادي الملكي فحسب ، بل في تاريخ المدربين بالقارة الأوروبية ، فقاد الميرنغي للتتويج بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات على التوالي.
كذلك، فقد تُوج زيدان مع ريال مدريد بلقب كأس العالم للأندية مرتين، ومرتان في كأس السوبر الأوروبي، والدوري الإسباني مرة واحدة، ومثله في السوبر الإسباني، لكن زيدان قرر الرحيل يوم 31 مايو/أيار 2018، بعد أيام قليلة من التتويج بدوري الأبطال للمرة الثالثة ، وذلك على حساب النادي الإنجليزي ليفربول.
لكن “الميرنغي” طلب الاستعانة بزيدان مرة أخرى في موسم 2018-2019، بعد سلسلة من النتائج المخيبة التي جاءت في عهد الأرجنتيني سانتياغو سولاري.
اكتفى “زيزو” في ولايته الثانية بلقب وحيد في الدوري الإسباني، ومثله في السوبر الإسباني ، قبل أن يترك دفة القيادة مجدداً في نهاية موسم 2020-2021.
كيفن كيغان..مخلص نيوكاسل
بعد كثير من الخيبات، ووصوله الى ذيل القائمة في ترتيب دوري الدرجة الثانية كان كيفن كيغان بمثابة المخلص بالنسبة لنيوكاسل، عندما استلم تدريب الفريق يوم 5 فبراير/شباط 1992.
في البدء حمل كيغان “المكبايس” للصعود إلى دوري الدرجة الأولى، ثم إلى “البريميرليغ”، ليستطيع نيوكاسل أن ينهي موسم 1995-1996 في المركز الثاني وصيفاً لمانشستر يونايتد.
لكن فيما بعد ومع كثير من النتائج المخيبة ، وجد كيغان نفسه مجبراً على الرحيل عن معقل نيوكاسل “سانت جيمس بارك”، في 8 من يناير/كانون الثاني 1997، ليعود بعد أحد عشر عاماً إلى تدريب الفريق.
رحبت جماهير نيوكاسل بشكل كبير بعودة كيغان إلى فريقهم يوم 16 يناير/كانون الثاني 2008، لكن إقامته هذه المرة لم تدم سوى ثمانية أشهر فقط، ليرحل في سبتمبر/أيلول من العام نفسه، بعد خلافات مع رئيس النادي مايك آشلي، إلى جانب نتائج مخيبة .
عناوين أخرى تهمك:
-
عرض سعودي أو فرنسي أو انكليزي؟ .. جوزيه مورينيو المدرب الأغلى
-
مباراة الكلاسيكو، عقدة أنشيلوتي أمام تشافي وأرقام زيدان
كيني دالغليش..”الملك”
خطف دالغليش أنظار انصار نادي ليفربول كلاعب في بادئ الأمر، ومن ثم كمدرب بعدما قاد “الريدز” في الثمانينيات من القرن الماضي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي 3 مرات، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين.
كان ذلك في فترة قيادته فريق “الريدز” بين أعوام 1985 حتى 1991، قبل أن يترك مهمة التدريب بعد أن ذاق ذرعاً من الضغوط والانتقادات.
ذهب دالغليش لتدريب بلاكبيرن روفز، وفاز معه بالدوري الممتاز، ثم قاد فريقي نيوكاسل وسيلتيك، قبل ان يعود إلى ملعب “إنفيلد” يوم 8 يناير/كانون الثاني 2011.
في ولايته الثانية، تُوج ليفربول بكأس رابطة الأندية الإنجليزية ، ونال اللقبَ الأول للنادي منذ ست سنوات، لكنه ذاق مرارة الخسارة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشيلسي 1-2.
موسم 2011-2012 انتهى بأسوأ حال بالنسبة لليفربول، فاحتل المركز الثامن في جدول الترتيب، الأمر الذي حرمه من التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا ؛تلك النتائج الهزيلة دفعت إدارة النادي إلى إقالة “الملك دالغليش”.