ديلي سبورت عربي
أعلن نادي ستوك سيتي وفاة جورج إيستهام، أحد أعضاء منتخب إنجلترا الفائز بكأس العالم 1966، عن عمر يناهز 88 عامًا.
مسيرة رياضية مميزة قبل وفاته
وعلى الرغم من أنه لم يشارك في مباريات البطولة التي أقيمت على الأراضي الإنجليزية، إلا أنه كان جزءًا من الفريق الذي قاده المدرب سير ألف رامزي لتحقيق الإنجاز الوحيد في تاريخ الكرة الإنجليزية على المستوى العالمي.
إقرأ أيضاً: هاري كين يرد على الانتقادات الموجهة لمنتخب إنجلترا ويؤكد أهمية اللعب للمنتخب الوطني
وُلد إيستهام في بلاكبول، وبدأ مسيرته المهنية في نادي نيوكاسل، حيث سجل 29 هدفًا في 124 مباراة بالدوري قبل أن ينتقل إلى أرسنال عام 1960.
خلال ست سنوات قضاها في صفوف “المدفعجية”، أحرز 41 هدفًا في 207 مباريات.
وانتقل لاحقًا إلى ستوك سيتي، حيث حقق لقبه الوحيد مع الأندية، عندما سجل هدف الفوز في نهائي كأس الدوري عام 1972 ضد تشيلسي، ليمنح النادي أول بطولة كبرى في تاريخه.
إرث رياضي خارج الملاعب
اشتهر إيستهام بدوره في تغيير سوق الانتقالات في كرة القدم البريطانية، إذ كان أحد الأسماء البارزة في القضية القانونية الشهيرة عام 1963 التي عُرفت بمعركة “عقود العبودية”.
أسفرت القضية عن زيادة حرية اللاعبين في الانتقال بين الأندية، مما أحدث تحولًا جذريًا في نظام الانتقالات في كرة القدم البريطانية.
الإشادة والإرث
نعى نادي ستوك سيتي اللاعب الراحل ببيان مؤثر، جاء فيه: “عائلة ستوك سيتي تشعر بحزن عميق لوفاة أسطورة النادي جورج إيستهام OBE عن عمر يناهز 88 عامًا.
كان جورج جزءًا لا يُنسى من تاريخنا، ويُذكر بشكل خاص بتسجيله هدف الفوز في نهائي كأس الدوري عام 1972”.
وأضاف النادي أنه سيتم ارتداء شارات سوداء في المباراة المقبلة تكريمًا له.
إنجازات دولية ومحطات بعد الاعتزال
لعب إيستهام 19 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا بين عامي 1963 و1966، مستكملًا إرث والده جورج إيستهام الأب، الذي لعب أيضًا مباراة دولية واحدة مع إنجلترا.
بعد اعتزاله في عام 1974، انتقل إيستهام للعمل في مجال التدريب، وتولى تدريب نادي ستوك سيتي لفترة قصيرة.
وفي بادرة إنسانية لافتة، عمل إيستهام في جنوب إفريقيا مدربًا للأطفال السود، حيث عُرف بمواقفه المعارضة لنظام الفصل العنصري “الأبارتايد”.
ترك إيستهام وراءه إرثًا رياضيًا وإنسانيًا، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة كرة القدم الإنجليزية.