من سيبقى من العرب في كأس العالم 2022 ؟ .. السعودية والمغرب الأوفر حظاً
ديلي سبورت عربي _الدوحة
يشارك أربعة منتخبات عربية في نهائيات كأس العالم 2022، وكل العرب يمنون النفس برؤية منتخبات السعودية وتونس والمغرب وقطر لم تكتفِ فقط بالتمثيل والخروج من دور المجموعات، بل الذهاب بعيداً الى أدوار متقدمة وخصوصاً أن هذا العرس الكروي الكبير يقام في بلد عربي للمرة الأولى في تاريخ هذه البطولة الاستثنائية.
كبرت آمال وطموحات عشاق المستديرة من العرب بعد النتائج الجيدة والمفاجئة التي حققتها المنتخبات العربية حتى الآن، إذ
حققت السعودية أكبر مفاجآت المونديال بالفوز على الأرجنتين التي تعد أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب الثمين.
كذلك فقد تعادلت تونس مع الدنمارك التي احتلت المركز الثالث في نهائيات كأس الأمم الأوروبية الأخيرة.
كما تعادل المغرب مع كرواتيا وصيف النسخة الماضية من كأس العالم.
أما النتيجة السيئة الوحيدة فهي كانت من نصيب منتخب البلد المضيف قطر، والذي خسر في المباراة الافتتاحية أمام الإكوادور بهدفين دون رد
بعد قليل انطلاق الجولة الثانية من دور المجموعات:
قطر ..الفرصة الأخيرة
المنتخب القطري لكرة القدم سيخوض اليوم الجمعة، مباراة الفرصة الأخيرة أمام السنغال، ليبقي حظوظه قائمة من أجل بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، وتجاوز عثرة مباراة الافتتاح أمام الإكوادور، وذلك في ثاني مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم 2022 ويتعين اليوم على “العنابي” أن يكون قد تخلص نهائيا من ضغط الافتتاح ورهبته ، بعد أن تابع ما فعله جاره السعودي، المنتصر على العملاق الأرجنتيني، إلى جانب ما حققته المنتخبات الآسيوية، كاليابان وكوريا الجنوبية.
فلن يكون من خيار أمام زملاء حسن الهيدوس والمعز بالله سوى تحقيق أول انتصار قطري في تاريخ المونديال، من أجل إنعاش آمالهم للاستمرار في المنافسة، وأي نتيجة غير ذلك تعني توديع المونديال مبكراً جداً في المباراة التي سيحتضنها ملعب الثمامة وستنطلق على الساعة الرابعة عصرا بتوقيت مكة المكرمة
السعودية ..لمفاجأة أخرى ..وأمل كبير بالصعود إلى دور 16
يستعد منتخب السعودية الأول لكرة القدم، لمواجهة نظيره بولندا، في إطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العالم.وتقام المباراة التي سوف تجمع بين منتخبي السعودية وبولندا، يوم غد السبت..
ويحتل منتخب السعودية، صدارة جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط، بعد فوزه على منتخب الأرجنتين، في الجولة الأولى بهدفين مقابل هدف، بينما يأتي منتخب بولندا في المركز الثاني برصيد نقطة واحدة، وبنفس عدد النقاط يتواجد المكسيك، في المركز الثالث بعد تعادلهما سلبيًا
المغرب..وأمل بثلاثة نقاط لبقاء الحظوظ مشروعة
تدخل المغرب المباراة الثانية بنقطة واحدة، وتلعب على ستاد الثمامة أمام منتخب بلجيكا يوم الأحد الموافق 27 نوفمبر. هذه المباراة لن تكون سهلة أيضًا، وأفضل الاحتمالات تشير إلى التعادل.
الأمل الوحيد لتأهل المغرب للدور التالي من البطولة هو الفوز المباراة الثالثة وسوء نتائج المنتخبات الأخرى. هذه المباراة الأخيرة ستكون أمام منتخب كندا يوم الخميس الموافق 1 ديسمبر على ملعب ستاد الثمامة
قوة مجموعة تونس ربما تجعلها خارج السباق مبكراً
بالنسبة للمباراة الثانية لتونسِ ستكون أمام منتخب استراليا حيث تميل الاحتمالات لصالح منتخب تونس. سيشهد ملعب ستاد الجنوب هذه الواقعة يوم السبت الموافق 26 نوفمبر، ومن المتوقع أن تفوز تونس في هذه المباراة وتحصد 3 نقاط ليرتفع رصيدها إلى 4 نقاط.
في المباراة الأخيرة، تلعب تونس في مواجهة أبطال كأس العالم روسيا 2018 وهو منتخب فرنسا. يكون ذلك يوم الأربعاء الموافق 30 نوفمبر على ملعب ستاد المدينة التعليمية. من المتوقع أن تخسر تونس هذه المباراة، والأمل الوحيد للتأهل هو خسارة الدنمارك من فرنسا.
تاريخ مشاركات العرب في المونديال
عود أول مشاركة عربية في المونديال الى مصر في مونديال 1934، فيما تتصدر منتخبات كل من المغرب وتونس والسعودية قائمة الدول العربية من حيث عدد المشاركات في نهائيات كأس العالم بست مرات. ولم تتمكن إلا ثلاثة منتخبات عربية، وهي الجزائر، السعودية والمغرب من تخطي دور المجموعات في هذه المسابقة. وكان المنتخب التونسي أول الفائزين بين العرب والأفارقة على المكسيك 3-1 عام 1978، فيما تُعد الجزائر والسعودية الأكثر تحقيقا للانتصارات ومع أن الفرحة لم تكتمل بسبب هزيمة المنتخب القطري، إلا أن المونديال العربي أبى إلا أن يمنحنا جرعة من الحماسة تمثلت في هدفين في مرمى منتخب التانجو، من أقدام سعودية، أطلقت الأفراح والأمداح.
هل يخرج العرب الليلة من عقدة النقص؟
من نافل القول إن افتتاح المونديال كان اسطوريا، ويدعو الى الانفتاح على الاخر والتسامح ولم يعطِ حجة بعد للمشوشين على تنظيم قطر للمونديال. لكن هناك من يقول إنه من الحري تجهيز المنتخب للعب قبل تجهيز الملاعب فهل سيخرج العرب في نسختهم العربية من عقدة النقص تجاه دول الغرب التي تعتبر أن الفوز بالكأس حق حصري لها ؟
الجواب على هذا السؤال ربما ستكون اجابته في نهاية هذا اليوم المونديالي الطويل؟