ديلي سبورت عربي _ أنيس.ف.مهنا
عادةً ما يتصدر نجم ليفربول ومصر لكرة القدم محمد صلاح عناوين الأخبار ، نظرًا لمآثره على أرض الملعب. ومع ذلك، فهو اليوم في مسقط رأسه، يتعرض لبعض الانتقادات الشديدة بسبب التزامه الصمت بشأن العدوان المستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على حماس ، و الفظائع التي ارتكبت ضد النساء والأطفال في قطاع غزة.
وتعرض صلاح، المعروف باسم “الملك المصري”، لهجمات لفظية مكثفة بسبب صمته خلال الأسبوع الماضي، حيث اتهمه العديد من المؤيدين بخذلان العرب.
وخلفت الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، أكثر من 2200 قتيل وآلاف الجرحى. وجاءت الهجمات المستمرة ردًا على الهجوم المذهل الذي شنته حماس وتوغلها في إحدى المستويات الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي خلف أكثر من 1200 قتيل إسرائيلي.
محمد صلاح مازال يلتزم الصمت تجاه الانتهاكات الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة
صلاح هو أنجح لاعب في مصر على الإطلاق ويمكن القول إنه أحد أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ أفريقيا. وفي سنواته الأولى في ليفربول، الذي انضم إليه في عام 2017، نسبت إليه وسائل الإعلام البريطانية الفضل في تحسين صورة الإسلام في جميع أنحاء البلاد.
لكن في السنوات اللاحقة، بدأ قسم من مناصريه يهاجمونه بسبب مواقفه من عدد من القضايا، بما في ذلك التعبير عن دعمه لزميله في المنتخب المصري الذي واجه اتهامات بالتحرش الجنسي والظهور وكأنه يشكك في عقلية المصريين.
لكن أياً من موجات الانتقادات السابقة لا تضاهي الهجوم اللاذع الذي يواجهه حالياً.
“إنه لم يعد واحداً منا بعد الآن. يقول محمد بكري، وهو مصري يبلغ من العمر 28 عاماً، “في الماضي كان يشاركنا قيمنا وتقاليدنا، لكنه اليوم يهتم أكثر بصورته في الغرب وبصفقات الرعاية التي يخشى خسارتها”. مشجع لكرة القدم.
في عام 2013، تم الترحيب بصلاح كبطل في المنزل، لكنه تعرض لانتقادات شديدة في أوروبا عندما بدا وكأنه يتجاهل مصافحة قبل المباراة مع لاعبي مكابي تل أبيب في مباراة الذهاب والإياب في تصفيات دوري أبطال أوروبا أثناء وجوده في بازل. وفي مباراة الإياب في تل أبيب، والتي سجل فيها هدفاً، قام بإيماءات صامتة أمام جماهير الفريق المضيف التي سخرت منه.
عناوين أخرى تهمك:
-
مانشستر يونايتد يصوت من اجل حصة لراتكليف..الشيخ جاسم خارج السباق
-
مشجعو نادي سلتيك دعماً لغزة:سنرفع العلم الفلسطيني خلال مباراة النادي المقبلة في دوري الأبطال
لاعبون مصريين وعرب آخرين يقفون بقوة مع غزة وأهلها
ومايزيد الطين بلة هذه الأيام أنه بينما يظل صلاح صامتًا، فإن بعض زملائه اللاعبين المصريين المقيمين في الخارج، فضلا عن الرياضيين العرب المشهورين إما تحدثوا علناً أو أظهروا دعمهم للفلسطينيين.
قام محمد النني، لاعب وسط أرسنال، الذي بدأ مسيرته الأوروبية مع صلاح في نادي بازل السويسري قبل أكثر من عقد من الزمن، بتغيير صورة ملفه الشخصي على إنستغرام إلى صورة تظهر رجلاً يرفع العلم الفلسطيني في المسجد الأقصى.
وقال الإعلامي المصري الشهير عمرو أديب، الذي أجرى مقابلة مع صلاح أكثر من مرة، إن اللاعب البالغ من العمر 31 عاما يجب ألا يتخلى عن شعبه، واصفا إياه بأحد ألقابه “فخر العرب”.
لكن بالنسبة لبعض المؤيدين الآخرين، فإن صلاح سيكون له ما يبرره إذا شعر بصعوبة القيام به. «لا تثقل عليه؛ فهو مجرد لاعب كرة قدم، وليس زعيمًا سياسيًا. قال أحد المستخدمين على منصة X للتواصل الاجتماعي: “ليس عليه أن يتحدث علنًا، ويجب أن نهتم بالأمور الأكثر خطورة”.
وفي العام الماضي، قال المعلق الرياضي المصري محمود أبو الركاب إن الطريقة التي يخرج بها صلاح خارج الملعب تؤثر على صورته كلاعب كرة قدم. “صلاح هو أحد أعظم اللاعبين في العالم، لكنه لن يكون أسطورة أبدًا. لكي تكون أسطورة.. عليك أن تتخذ موقفا في قضايا لا تتعلق بكرة القدم».
كذلك نشرت نجمة التنس التونسية أنس جابر بيانًا عاطفيًا مؤيدًا للفلسطينيين على موقع إنستغرام،
من جانبه وبكلمات قوية ومؤثرة، تضامن اللاعب المصري أحمد حسن كوكا، الذي يلعب بفريق بينديك سبور التركي، مع الوضع الكارثي في قطاع غزة، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من أسبوع بعد عملية طوفان الأقصى.
I moved to Europe 11 years ago , that’s why i have followers and friends who are not Arabic so this post and my stories I’m sharing about Palestine is for you.
Myself and my Arab friends already know very well what's been happening for decades.
Israel took Palestine’s land ,… pic.twitter.com/IFgPswtoP6— Ahmed Hassan Kouka (@HassanKouka) October 14, 2023
وكتب كوكا، عبر حسابه بمنصة “إكس” قائلاً: “انتقلت إلى أوروبا منذ 11 عاماً، ولهذا السبب لدي متابعون وأصدقاء من غير العرب، لذا فإن هذا المنشور وقصصي التي أشاركها عن فلسطين مخصصة لكم”.
وتابع كوكا مهاجماً الغرب بشدة :”كما نشر بعض المشاهير صورا لغزة وقالوا أقف مع إسرائيل! يمكنك أن تقف مع من تريد، لكن لا تكن أحمقاً لتنشر المأساة في غزة كما هي في إسرائيل، أعتقد أنه إذا كان لديك قطعة صغيرة جدًا من القلب، فسوف تشعر بالحزن الشديد والمتضرر من الداخل بعد رؤية كل ما يحدث في فلسطين هذه الأيام”.
