ديلي سبورت عربي – وكالات
بعد ظهور أخبار نية كيليان مبابي عدم تمديد عقده مع باريس سان جيرمان إلى ما بعد 2024 عاد النجم الفرنسي إلى أفق ريال مدريد
و من المنطقي أن تكون هناك شكوك داخل ريال مدريد بشأن نوايا الدولي الفرنسي ، لكن الحقيقة تكمن في اللغز الذي يحيط بعالم مبابي ، فهناك أحجية يحاول جمع قطعها لتحقيق الأمجاد
مبابي و علاقته بمسيرة بنزيما
في دوري أبطال أوروبا موسم 2021-22 كان كريم بنزيما في أوج عطائه مع الميرينغي فقادهم لتحقيق لقبي الدوري و دوري الأبطال ب 44 هدفاً ليحسم الكرة الذهبية لصالحه آنذاك في حين كان باريس بقيادة كيليان مودعاً للتشامبيونزليغ على يد الملكي.
و حث بنزيما زميله في المنتخب أن يزامله أيضاً في النادي لكنه انزعج من خوف مواطنه أن يشكل معه ثنائية في النادي ليفضل تمديد عقده مع بطل فرنسا
و الآن رحل بنزيما باتجاه الاتحاد السعودي تاركاً مركز قلب الهجوم شاغراً حيث أن المهاجم الاسباني خوسيلو لم ياتي مؤخراً ليحل بدل كريم بل ليكون دوره ثانوي مما يجعل الطريق مفتوحاً أمام مبابي لقيادة الهجوم رفقة الثنائي البرازيلي فينيسيوس و رودريغو
مبابي في منافسة إيرلينغ هالاند
علق مبابي مراراً على أن التحدي الكبير الذي واجهه في باريس سان جيرمان كان قيادة النادي الفرنسي للفوز بدوري أبطال أوروبا الأول في تاريخه. اقترب من تحقيق ذلك في عام 2020 ، لكنهم خسروا نهائي لشبونة ضد بايرن ميونيخ.
لكن الحقيقة هي أن إرلينج هالاند فاز بالبطولة قبله ، و في سن أصغر، لذا يعرف مبابي أن ريال مدريد عادة ما يكون أسهل طريق نحو الفوز بلقب لم يتمكن باريس سان جيرمان من الاقتراب منه حتى مع وجود خط هجوم مكون من ميسي ونيمار.
كما لو أن هذا لم يكن كافياً ، فقد فاز المهاجم النرويجي للسيتي أيضًا بالحذاء الذهبي كهداف للدوريات الأوروبية ، حيث احتل مبابي المركز الثالث في الجائزة التي لم ينجح في نقش اسمه عليها رغم أهدافه الكثيرة في الليغ 1
إقرأ أيضاً:
كيليان مبابي لن يمدد خيار سنة اضافية في عقده .. ضربة ثانية لباريس سان جيرمان
كيليان يحلم بالكرة الذهبية
على مستوى المنتخب الوطني ، فإن سجل مبابي الحافل فقد سبق له أن توج بكأس العالم 2018 و كان قريباً من تكرار ذلك في 2022 أمام الأرجنتين. لكن الهزيمة في لوسيل وضعت ليو ميسي في المقدمة في السباق للحصول على الكرة الذهبية 2023 ، مع هالاند كمنافس بارز
و بعد رحيل ليونيل ميسي و قرب رحيل نيمار لم يعد هناك ما يغري الشاب الفرنسي حيث سيبتعد نوعاً ما عن حلم التتويج بذات الأذنين مما سيبعده بالتالي عن تحقيق الكرة الذهبية الذي يعرف ربما أنه لن يحققها إلا إذا لعب لريال مدريد كما حصل مع لوكا مودريتش و كريم بنزيمة
علاقة مبابي بالخليفي
كان رد فعل إدارة باريس سان جيرمان عندما تم الكشف عن رغبة مبابي في عدم تجديد عقده سيئة و غاضبة ، مما أدى لتباعد بين النادي و اللاعب
العلاقة بين الطرفين كانت في أحسن حالاتها حين أعلن الفريق عن تجديد عقده نجمه الأول حتى 2024 مع عام اختياري بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من ارتداء قميص ريال مدريد، لكن الطريقة التي قد يرحل بها كيليان قد تنهي العلاقة نهائياً
منطق سوق الانتقالات
من الناحية النظرية ، إذا كان اللاعب لا يرغب في التجديد ، فإن عامه الأخير من العقد هو المناسب للتفاوض بشأن خروجه الذي يجلب دخلاً لناديه قبل أن يتمكن من الرحيل مجاناً
و رغم أن المنطق في الميركاتو لا يفرض نفسه دائماً حيث كان ريال مدريد مستعداً لدفع 200 مليون يورو العام الماضي مع بقاء عام واحد في عقد مبابي في ذاك الوقت،
و ما هو بديهي و ظاهر للجميع أن النادي الباريسي لن يقبل رحيل مبابي مجاناً نظراً لأنه كلفه الكثير حين ضمه من موناكو قبل 6 مواسم إضافة إلى أن النادي يخضع للتحقيق من اليويفا بشأن خرق قوانين اللعب المالي النظيف
ربمل رحيل ميسي سيساعد ، نيمار على أبواب الرحيل … فهل ستطبق قواعد السوق في حالة مبابي؟
يوجد الكثير من الوقت حتى موعد نهاية السوق في الأول من سبتمبر المقبل لنرى إذا كانت قطع puzzle المذكورة قد تتجمع و تؤدي إلى استقبال السانتياغو برنابيو لنجم فرنسي جديد.
