ديلي سبورت عربي – إنجلترا
أظهر الموسم الأول لإريك تن هاغ كمدرب لمانشستر يونايتد بوادر إيجابية. فقد حقق الفريق المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز بأفضل حصيلة نقاط منذ موسم 2017-18، بالإضافة إلى وصوله إلى نهائيين محليين، حيث فاز بكأس الرابطة على حساب نيوكاسل يونايتد، ليحقق أول لقب للنادي منذ ست سنوات، كما وصل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، لكنه خسر أمام غريمه مانشستر سيتي.
تراجع ملحوظ في الموسم التالي لمانشستر يونايتد
لكن الموسم الماضي كان بمثابة كارثة حتى تم إنقاذه بفوز غير متوقع في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب مانشستر سيتي. احتل الفريق المركز الثامن برصيد 60 نقطة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أسوأ مركز يحققه النادي في الدوري منذ موسم 1989-90. كما تلقى الفريق 14 هزيمة، وهو رقم قياسي في موسم واحد من الدوري الممتاز، ويعادل عدد الهزائم التي تلقاها الفريق في آخر ثلاثة مواسم تحت قيادة السير أليكس فيرغسون.
دفاع هش وأرقام مقلقة
كان الدفاع الضعيف هو السبب الرئيسي في هذا التراجع، حيث استقبلت شباك مانشستر يونايتد 58 هدفًا، وهو أسوأ سجل دفاعي لهم في الدوري منذ موسم 1978-79 عندما استقبلوا 63 هدفًا. كما سمحوا للخصوم بتسديد 667 كرة على مرماهم، وهو رقم يفوق الفرق الهابطة مثل شيفيلد يونايتد، وكان أكثر بـ117 تسديدة مما حاولوا هم أنفسهم.
اقرأ أيضاً: إيفرتون 2 – 3 بورنموث | ريمونتادا في عشر دقائق تزعج التوفيز
في الموسم 2023-24، بلغ إجمالي “الأهداف المتوقعة” ضد مانشستر يونايتد دون احتساب ركلات الجزاء 64.6 هدفًا، وهو ما يزيد بـ13.2 هدفًا عن الأهداف المتوقعة التي حاول الفريق تسجيلها (51.4). وإذا نظرنا إلى المخطط البياني الذي يظهر متوسط الأهداف المتوقعة لفريق مانشستر يونايتد خلال ست مباريات متتالية، نجد أن الوضع ليس جيدًا. اللون الأرجواني يدل على الأداء الجيد، في حين يشير اللون الأحمر إلى الأداء السيئ. وللأسف، يظهر الكثير من اللون الأحمر خلال الموسم الماضي.
تثير هذه الأرقام والتراجع الكبير في الأداء الدفاعي لمانشستر يونايتد تساؤلات جادة حول مستقبل الفريق، مما يجعل من الضروري معالجة هذه المشاكل إذا ما أراد الفريق العودة للمنافسة على الألقاب في المواسم المقبلة.
