مانشستر سيتي يهزم ريال مدريد برباعية ساحقة ليكمل الحلم بتحقيق ثلاثية تاريخية(بالصور)
ديلي سبورت عربي _ أنيس.ف.مهنا
مانشستر سيتي كان يتطلع للثأر من هزيمتهم أمام ريال مدريد العام الماضي
كانت بداية مثالية لأبطال الدوري الإنجليزي الممتاز حيث كانوا يتطلعون للثأر من هزيمة الموسم الماضي أمام ريال مدريد.
وقدم مانشستر سيتي أداء اقله يقال عنه انه كان رائعًا ليسجل 4 أهداف بدون رد لريال مدريد، ليصل الفريق الإنكليزي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
وسبق أن خسر السيتي مرتين أمام ريال مدريد في مباراة نصف نهائي لموسمين سابقين، لكن لاعبيه لم يرتكبوا أي خطأ هذه المرة، ليقفوا على بعد خطوة واحدة من الفوز باللقب الذي ظل دائمًا بعيدَا عن متناول كتيبة بيب غوارديولا.
سيبقى العرض الساحر الذي قدمه لاعبو مانشستر سيتي في الشوط الأول، على وجه الخصوص، طويلا في أرشيف الذاكرة بعد أن تركوا أصحاب لقب هذه البطولة في حيرة من امرهم أمام كل هذا الاندفاع .
السيتي عينه على الثلاثية التاريخية…هل يتحقق الحلم؟
بالمجمل حافظ السيتي على مسيرة لا يمكن التنبؤ بطريقة ايقافها أو ردعها ، على ما يبدو، نحو ثلاثية دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي – الذي يمكن أن يفوز به على أرضه أمام تشيلسي يوم الأحد – وكأس الاتحاد الإنجليزي، حيث يواجه مانشستر يونايتد في النهائي في ويمبلي.
وقدم تيبوت كورتوا، حارس ريال مدريد، أداء بطوليًا ليبعد رأسيتين من ماكينة الأهداف النرويجي إرلينغ هالاند في وقت مبكر من الشوط الأول، لكنه كان عاجزا عن رد هدف برناردو سيلفا من مسافة قريبة بعد 23 دقيقة من عمر المباراة الأصلي، وسجل لاعب خط الوسط البرتغالي رأسية متتالية في آخر 8 دقائق قبل نهاية الشوط الأول.
كذلك واجه سيتي تهديداتٍ عرضية من ريال بعد الاستراحة، وأنقذ حارسه إيدرسون بشكل جيد تسديدتين من ديفيد ألابا وكريم بنزيمة، لم تكونا قويتين بما فيه الكفاية لهز الشباك الإنكليزية.
وجاء الهدف الثالث من رأسية لمانويل أكانجي انحرفت بعيدا عن إيدر ميليتاو لتدخل شباك ريال مدريد..
الخاتمة المسك جاءت من البديل جوليان ألفاريز أهداف الفوز بعد ذلك بتسديدة ناجحة بعد أن استغل تمريرة فيل فودين الرائعة.
من يستطيع وقف رجال جوارديولا؟
ويتطلع سيتي للفوز على إنتر ميلان، في 10 يونيو/ حزيران، وبدوري أبطال أوروبا لأول مرة
وضع سيتي نفسه في موقع رائع عن طريق النتائج التي حققها، ليصبح ثاني فريق إنجليزي فقط يفوز بالثلاثية التي حققها مانشستر يونايتد لأول مرة في عام 1999.
من الواضح جداً أن سيتي قد تجاوز آرسنال أخيرًا في سباقهما إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز كذلك سيكون المرشح الأكبر حظا للفوز على الفريق الإيطالي إنتر ميلان .
فمن الطبيعي أن الرغبة في الحفاظ على انجازهم التاريخي ، سيوفر لهم العزيمة والإلهام أمام لاعبي يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي.
هالاند ماكينة الأهداف لفريق مانشستر سيتي..قيمة مضافة
في العام الماضي كان فريق غوارديولا قد فوّت فرصة الفوز بدوري أبطال أوروبا ، لكن وجود هالاند اضاف قيمة مضافة، وتهديداً ناجزاً ، فضلا عن خط الدفاع القوي والذي سيجعل من الصعب رؤيتهم لن يجدوا الطريقة لتخطي إنترميلان بشكل اكيد ربما في النهائي.
ليلة البارحة كانت خاصة حتى قبل أن تبدأ المواجهة . لذلك سيكون للفوز طعماً مختلفاً بعد الكثير من آلام خسارة الموسم الماضي في المرحلة نفسها، فعندما كان السيتي على وشك التأهل للنهائي سمح مدافعوه استقبال شباكه هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع وخرج في النهاية.
وتسبب دوري أبطال أوروبا في مستويات مختلفة من الألم للاعبي السيتي على الرغم من الهيمنة في الدوريات المحلية.
لكنهم إذا استطاعوا الوصول لمستوى رائع كليلة أمس في اسطنبول التركية، فإنه من الصعب بمكان أن يشكل فريق إنترميلان أن يسبب أي عقبات أمام اولاد جوارديولا للعودة الى مانشستر بالكأس ذات الأذنين.
تعرض لاعبو ريال مدريد وبينهم رودريجو وكريم بنزيمة لصدمة عنيفة ، بسبب أن تاج ريال مدريد الأوروبي بات تحت تهديد حقيقي من قبل رجال جوارديولا.
ربما لم تكن ليلة مثالية له..فقد حصل إرلينج هالاند على عدد من الفرص في تلك الليلة ، فقد تجح تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد في أن لايزداد هذا المهاجم النرويجي أن يزداد تألقاً ، وحرمه من التهديف
قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة ، قام اداورو سيلفا بتعزيز تقدم سيتي في مجموع المباراتين برأسه ليسجل الهدف الثاني في ليلة للتاريخ .ستبقى في ذاكرة العالم.
هل وضع مانشستر سيتي نهاية حقبة البطل ريال مدريد ؟
لا ينبغي علينا أن نتجاهل ريال مدريد وتاريخه وخزائنه المليئة بالذهب، لكن كان هناك شعور يحوم فوق ملعب الاتحاد أمس بنهاية حقبة، كان سببها الشكل الذي هزم به أمام سيتي.
وبدا الفريق الذي استطاع اقصاء ليفربول وتشيلسي من دوري أبطال أوروبا ، أقلّ عزيمة و أقلّ شباباً ، عندما كان السيتي يثخن جراح حامل اللقب 14 مرة .
واستُبدل لوكا مودريتش وحل محله أنطونيو روديغر بعد مرور ساعة فقط من زمن المباراة، وكان مستقبل اللاعب البالغ من العمر 37 عاما في برنابيو غير مؤكد، في حين أن كريم بنزيمة، 35 عاما، لم يكن قادرًا على تشكيل أي تهديد على مرمى الفريق الأزرق.
لن يبقى ريال مدريد مكتوف اليدين، وستؤدي الطريقة التي تفوق بها السيتي عليه الى الجلوس والتفكير مرتين بما حصل للتسريع في مخطط التغيير ، حيث يتطلع الشاب الإنجليزي جود بيلينغهام إلى دعم وتحفيز الجيل التالي من لاعبي خط الوسط مع فيديريكو فالفيردي وإدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني.
عناوين أخرى تهمك:
-
الدوري الإسباني… ريال مدريد معرض للخصم في قضية استبدال أسينسيو
-
هل مانشستر سيتي مهدد بفقدان الثلاثية التاريخية في حال حققها بسبب قانون اللعب المالي النظيف؟
بعد مباراة أمس السؤال التالي في أروقة ريال مدريد بعد الخسارة القاسية أمام مانشستر سيتي، هو : هل بات موعد رحيل كارلو أنشيلوتي قريباً؟
وبنتيجة المباراة تتبادر اسئلة كثيرة الى اذهان انصار ريال مدريد قبل بيريز نفسه، حول ما إذا كان اللاعب الكبير كارلو أنشيلوتي سيظل في منصبه كمديرٍ فني للفريق الملكي ، وبالتأكيد سيكون ذلك أيضا نقطة نقاش حول التغيير في كثير من الأحيان خصوصًا بعد أن ذهب هذا للموسم من دون أن يفوز ريال مدريد بالدوري الأسباني أو دوري الأبطال.
ومهما كانت نتيجة هذه المشاورات ، فإن المدرب الإيطالي المخضرم سيكتب اسمه بالذهب الخالص في سطور التاريخ باعتباره المدرب الوحيد الذي فاز بالبطولة الامتع والأغلى في القارة الأوروبية، أربع مرات.