
ديلي سبورت عربي – إنجلترا
ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز حقق مانشستر سيتي انتصاراً على برايتون وتربع على عرش الصدارة بشكل مؤقت.
انتصارات مانشستر سيتي والتطورات الملموسة
منذ فترة قصيرة من فوز مانشستر سيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي في الجولة الثالثة على حساب تشيلسي في ملعب الاتحاد في يناير،
شهد الفريق العديد من التطورات. هذا الانتصار كان بداية لسلسلة من الأرقام القياسية التي ساعدت فريق المدرب بيب جوارديولا على تحقيق ثلاثية تاريخية.
إن الانتصارات الكبيرة مثل هذه قد تجعل من الصعب العثور على الدافع لتحسين الأداء،
ولكن فوز مانشستر سيتي بالمباراة العشرين على التوالي في ملعب الاتحاد في جميع المسابقات على حساب برايتون
يوضح مدى الارتفاع الكبير في المعايير تحت قيادة جوارديولا.
وإلى جانب البحث عن طرق جديدة لتحفيز الفريق، جلب التجديد الصيفي لتشكيلة مانشستر سيتي خامات جديدة للفريق.
واحد من هؤلاء القادمين الجدد، جيريمي دوكو، كان مفتاحًا لقدرة الفريق الهجومية ضد برايتون.
في كل مرة يلمس فيها الكرة، ينتاب الجماهير الفضول لمعرفة ما سيفعله بها،
وكانت الإجابة العامة تكون دائماً بأنه سيمررها بجدارة وسرعة من جانب جيمس ميلنر،
مما جعل اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا والذي ليس لديه خلفية كاملة كظهير أيسر يُذكّر بسنه وأنه ليس مدافعًا من مهنته.
كانت سرعة دوكو مفرطة بالنسبة لباسكال جروس وأسهمت في هدفين لصالح مانشستر سيتي من توقيع جوليان ألفاريز وإيرلينج هالاند.
اقرأ أيضاً: توتنهام يمنع رفع الأعلام في ملعبه خلال مباراة فولهام
رودري يعود ويجلب الانتصارات
عاد رودري إلى وسط مانشستر سيتي بعد أن تم إيقافه لمدة ثلاث مباريات في البطولة.
لم يكن هذا صدفة أن مانشستر سيتي خسر في كل هذه المباريات،
حيث لا يوجد أحد يستطيع تعويض الدور الذي يلعبه اللاعب الإسباني في تكتيكات جوارديولا.
ولكن أهم تغيير في تشكيلة مانشستر سيتي كان اختيار ستيفان أورتيجا لأول مرة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز بدلاً من إيديرسون،
بعد أسبوع من السفر والمباريات في أمريكا الجنوبية مع المنتخب البرازيلي.
روبرتو دي زيربي هو أحد الأسماء المرشحة لتولي منصب المدير الفني لمانشستر سيتي عندما يرحل بيب جوارديولا في النهاية.
ذكاؤه التكتيكي ورغبته في الهجوم هما العوامل الرئيسية وراء نجاحه مع برايتون.
في المراحل الأولى من المباراة، قام لاعبو برايتون بالضغط رجلًا برجل على لاعبي دفاع مانشستر سيتي،
حيث حاولوا استغلال نقطة ضعف محتملة في خط الدفاع للفريق المضيف.
قليلة هي الفرق التي تستجيب بشكل جيد عندما تلعب بشكل مباشر ضد مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد،
وبرايتون وجد نفسه متأخراً في الدقيقة السابعة من المباراة.
ساهمت سرعة دوكو في الهدف الأول حيث تجاوز باسكال جروس على الجانب الأيسر وقام بتمريرة إلى جوليان ألفاريز الذي حاول التسديد بقدمه اليسرى،
ولكن الكرة ارتدت من قدمه اليمنى ودخلت الشباك لتسجيل الهدف الـ17 على أرضه في هذا الموسم.
هالاند يعود للتألق وألفاريز الجوهرة القادمة
أحرز إيرلينج هالاند هدفًا رائعًا بعد أن قدمه كارلوس بايبا له على بعد 20 ياردة من المرمى.
سار بهدوء نحو حافة منطقة الجزاء وسدد الكرة بشكل عنيف في الزاوية السفلية بقوة مذهلة تجعل الأسطورة المنتقلة حديثًا عن السيتي،
بفضل هذا الهدف، تجنب هالاند السقوط في جفاف التهديف الذي دام لثلاث مباريات متتالية.
على الرغم من أن برايتون تمتلك جودة ملحوظة في صفوفها، إلا أنها أصبحت أكثر خطورة كلما مر وقت في المباراة.
حاول كاورو ميتوما استغلال فرصة ليسجل هدفًا بعد تمريرة ذكية من أنسو فاتي في الدقيقة 69،
لكن حارس المرمى ، ستيفان أورتيجا، كان مستعدًا للتصدي للفرصة وإحباطها.
بعد ذلك بقليل، كان يجب على ميتوما توجيه رأسه لتسجيل هدف من ركلة ركنية في الزاوية البعيدة، لكنه أوجد الشباك الجانبية بدلاً من الشباك.
الصراع على الأمل لم ينفع برايتون
كانت المباراة مفتوحة للغاية حيث كان مانشستر سيتي يسعى لإنهاء المباراة كمنافسة وبرايتون تبحث عن الأمل.
في لحظة واحدة، كان لويس دانك ينقذ مرمى مانشستر سيتي من تسجيل هدف آخر بعد أن أبعد كرة من ضربة جولة ألفاريز
من على خط المرمى وبينما كان جيسون ستيل خارج مرماه، وفي غضون لحظات،
هاجم برايتون بعد أن نفذ كاورو ميتوما هجمة سريعة على الجانب الأيسر
واستغل أنسو فاتي خطأ في التخلص من الكرة من قبل مانويل أكانجي ليسجل هدفًا آخر لكنهم لم يتمكنوا من إيجاد التعادل.
بالإضافة إلى استكمال برايتون للمباراة الرابعة عشرة خارج ملعبه في مواجهات مانشستر سيتي دون فوز،
تعرضوا لضربة مؤلمة بإصابة خطيرة للاعبهم سولي مارش، حيث ترك الملعب وهو في حالة من الضيق واحتاج إلى أن يتم نقله على نقالة.
بالنسبة للسيتيزين، الذي خاض المباراة بـ 10 لاعبين بعد طرد إدرسون أكانجي في وقت متأخر من المباراة،
فإن هذا الفوز يمثل إضافة مهمة إلى سجل الفريق من الإنجازات، ولكن الأهم بالنسبة لبيب جوارديولا هو أنه عاد الفريق إلى طريق الانتصار بعد هزيمتين متتاليتين.