لماذا انتهى زمن جوزيه مورينيو ؟
ديلي سبورت عربي-وكالات
لطالما كنت من المعجبين ب جوزيه مورينيو وأحببت الكاريزما التي كان يتمتع بها كمدير فني، حيث كان يستحوذ على الانتباه لأسباب مشروعة.
مسيرة جوزيه مورينيو
ومع ذلك، فإن النسخة الحالية من مورينيو، التي تثير الجدل بلا إنجازات، ليست ما أود رؤيته.
إنه لأمر محزن أن نرى شخصًا كان نجمًا في يوم من الأيام يتحول إلى ناقد لاذع، يوجه انتقاداته للجميع، بدءًا من الحكام وصولًا إلى الأندية المنافسة.
فقد كان آخر ضحاياه هذا الأسبوع الحكم أتيلا كاراوجلان، حيث اعتبر مورينيو أن الحالة التحكيمية “كريهة للغاية”، وهو ما يذكرنا بسلوكياته غير المقبولة في الماضي، مثل الهجوم على الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور بعد خسارة روما في نهائي الدوري الأوروبي.
تدهور السلوك المهني
بينما أتفهم الرغبة في أن يكون المدرب قويًا، لا يمكن تجاهل سلوك مورينيو السيئ. على الرغم من رغبتي في رؤية النسخة الأصلية منه تعود، إلا أن هذا يبدو غير ممكن.
كما أن سجل مورينيو في فنربخشة يُظهر أن الإحباط الذي يشعر به قد يعود إلى تراجع مسيرته المهنية. لا يمكن اعتبار تدريب فنربخشة، رغم أهميته، بمثابة قمة النجاح للنجم السابق.
حرية التعبير في كرة القدم
تشير الديناميكيات في كرة القدم إلى أن هناك حرية في التعبير، لكن مورينيو ليس مالكًا للنادي ولا يتمتع بالنفوذ الذي يسمح له بمهاجمة الأسس التي يعمل ضمنها.
بينما يُقال إن ابنه هو الوحيد الذي يتابع كرة القدم التركية في لندن، فإن ذلك يثير تساؤلات حول دوافعه للانتقال إلى إسطنبول.
الوضع الحالي لفنربخشة
على الرغم من تاريخه العريق، فقد عانى فنربخشة من تراجع في الأداء، حيث يحتل المركز الثالث بفارق خمس نقاط عن جالطة سراي المتصدر.
يبدو أن العودة إلى إنجلترا تثير شغف مورينيو، ولكن هل يستطيع أحد الأندية الكبيرة قبول عودته؟ بعد تجربته مع روما، أصبح من الواضح أن خياراته أصبحت محدودة.
مصير جوزيه مورينيو في كرة القدم
تُعتبر فكرة انتقال مورينيو لتدريب إيفرتون مثيرة للاهتمام، لكن بعد أن أقاله دانييل فريدكين من روما، لماذا قد يفكر في إعادة توظيفه؟ بينما يتطلب النادي بعض الاستقرار، يبدو أن مورينيو يزداد سوءًا في سلوكه بدلاً من التحسن.
لقد قضى عامين ونصف في روما، حيث أثبت أنه يسبب الانقسام والجدل بدلاً من النجاح.
تصريحات مورينيو ومكانته الحالية
تعكس تصريحات مورينيو الأخيرة اهتمامه بالضجيج أكثر من الإنجازات، مما يترك رائحة كريهة حول سمعته.
في المقابل، أظهر أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، شجاعة كبيرة من خلال اتخاذ قرارات جريئة، مثل استبدال القائد سون هيونج مين أثناء المباراة ضد أستون فيلا.
اقرأ أيضا: جوزيه مورينيو يكشف المشكلة التي يواجهها مع فيكتور أوسيمين
هذا النوع من القيادة، الذي يركز على الإنجازات بدلاً من الجدل، يعكس رؤية قوية تجاه النجاح.
فرص توتنهام
يمتلك توتنهام فرصة حقيقية للفوز بلقب لأول مرة منذ عام 2008، مع وجوده في ربع نهائي كأس كاراباو كمرشح قوي للفوز بالدوري الأوروبي.
أسلوب بوستيكوغلو، الذي يجمع بين الواقعية والطموح، يمثل نموذجًا يمكن أن ينجح في عالم كرة القدم.
في النهاية، يحتاج كل نادٍ إلى استقرار وقيادة قوية لتحقيق النجاح، وهو ما يبدو بعيد المنال بالنسبة لجوزيه مورينيو، بينما يسير أنجي بوستيكوغلو في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الألقاب.