كيف تغلبت عواطف أرسنال المسيطرة على مانشستر سيتي – وأثبتت أنها تطورت

رد الحشد من المدرجات بزئير عميق.

يقول ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال : أظهر فريقنا نضجاً حقيقياً اليوم، وهذا يأتي من الخبرات.

كيف فاز أرسنال على مانشستر سيتي؟

في الهجمة التالية، مرّت تسديدة غابرييل مارتينيلي من وجه ناثان آكي وداخله. في تلك اللحظة من البهجة وأيضاً البهجة، فهم الجميع المعنى الأعمق عندما استعد أرسنال للتغلب على مانشستر سيتي أخيرًا..

لقد كان هذا الأداء الذي نشأ فيه أرسنال في الفترة الأخيرة. الفريق الذي تعرّض لانتقادات بسبب عاطفيته المفرطة، وعدم إتقانه لمواقف التعامل مع الضغط، ووقوعه في أخطاء غير مقصودة.

بُني هذا النصر على قاعدة من السيطرة المحافظة والمدروسة. بالطبع كانت هناك عواطف – الكثير منها في نهاية الأمر – لكنها كانت عواطف مسيطر عليها. هناك فرق كبير.

حرص لاعبو أرسنال على قضاء وقتهم. كان عليهم الحفاظ على التركيز الشديد والثقة، ومن هناك يختارون لحظاتهم للارتقاء بالمستوى، مما يحبط في بعض الأحيان رغبة الجمهور في أن يكونوا أكثر ميلاً إلى المغامرة. وكان هذا النهج مفهومًا.  مانشستر سيتي يعرفهم كثيرًا، لذلك كان الحفاظ على الانضباط الجماعي مبدأً أساسيًا.

كانت هناك مساهمات هائلة من ويليام صليبا ، وجابرييل ماجالهايس ، وديكلان رايس ، على وجه الخصوص، في هذا الصدد – ثلاثة طواطم أكدت أن فترة ما بعد الظهيرة كانت غير مثمرة لإيرلينج هالاند . كان يتطلب منهم جميعا أن يكونوا من الدرجة الأولى.

لقد بدا الأمر مختلفًا تمامًا عن الطريقة التي عذب بها هالاند، أرسنال عندما كان روب هولدينج في الفريق الموسم الماضي، ولم يكن هناك أيضًا صليبا، وبالطبع لم يكن هناك رايس بعد.

كان رجال أرتيتا في قمة مستواهم من الناحية الفنية والتكتيكية والنفسية، كما كان ينبغي لهم أن يكونوا. لقد كان ذلك بعيدًا كل البعد عن جوقة الموسم الماضي حول موضوع كون أرسنال فريقًا عاطفيًا – أو بالأحرى، فريقًا عاطفيًا بشكل مفرط.

وكما قال تيري هنري، عظيم آرسنال والمحلل التلفزيوني الآن، في ذلك الوقت: “لا يمكنك أن تكون عاطفياً للغاية بشأن هذا الأمر. يمكنك أن تشعر بالمشاعر القادمة، لكن لا تكن عاطفيًا. يمكنك أن تشعر به، لكن لا تصبح هو.”

وهذا أمر رائع، لأن توقع أن يكون لدى اللاعبين في خضم هذه اللحظة الوعي الذاتي اللازم لكبح جماحهم عند نقطة معينة، خاصة ضد أقوى المنافسين، هو أمر صعب للغاية.

كما أنه يدرك أن هناك حاجة إلى قدر معين من العاطفة.

الرياضة ليست كالكومبيوتر. أي أنه لا يمكن التنبؤ بها، وأمزجتها في حدود مباراة واحدة متقلبة ومتقلبة جداً. إنها تعتمد على العديد من الأشياء غير الملموسة – الأدرينالين، والتركيز، والمرونة، والثقة بالنفس، والتعبير، والسيطرة، والعفوية. كيف بحق الجحيم، في الوقت المناسب ، هل يستطيع الفرد تتبع كل هذه الأشياء معاً؟

علاوة على ذلك، فإن العاطفة المفرطة ليست دائمًا أمرًا سيئًا.

في الأسبوع الماضي فقط في دوري أبطال أوروبا ، كان شغف نيوكاسل ولعبه المليء بالأدرينالين والهوس، من العوامل الهائلة في هذا الفوز الذي لا يُنسى على باريس سان جيرمان. شعر أرسنال نفسه بذلك في مباراة لينس المثيرة في الليلة السابقة. لقد كانت عواطف ليفربول كلوب محورية في عصر التنافسية العالية. يركب توتنهام قمة موجة من الاحتمالات الجديدة على شكل أنج.

العاطفة يمكن أن تكون وقودًا لا يصدّق . ولكن يمكن أيضًا أن تشتعل فيها النيران وتحرق الأشياء الجيدة وتحولها إلى رماد. بشكل عام، أمام السيتي، وجد أرسنال المكان المناسب للعواطف المسيطر عليها. وبعد 10 دقائق افتتاحية غير واضحة الملامح، اقتربوا كثيرًا من النتيجة المعتادة في مباريات بهذا الحجم.

أرتيتا مدرب أرسنال.. لقد تغلبنا على أفضل فريق في العالم

وقال أرتيتا: “إنهم (السيتي) يطرحون الأسئلة باستمرار ويستفزونك، ويريدك الجمهور أن تذهب وتذهب وتذهب”. “مع ما يفعلونه، فإننا لا نذهب والجمهور يتفاعل. علينا إدارة ذلك. عاطفياً، ليس من السهل ملاحقة 15 أو 20 تمريرة، لكن عليك أن تكون قادراً على القيام بذلك. ثم عليك أن تتحلى بالشجاعة للعب، لأنه مع هذا الفريق لا يمكنك أن تمنحهم الكرة في كل مرة. اعتقدت أن اللاعبين كانوا ممتازين.

🤩 Magic Mikel
💥 Walcott's wonder strike
👏 Henry masterclass

📺 Relive five classic home wins against Man City 👇

— Arsenal (@Arsenal) October 6, 2023

“لقد تغلبنا على أفضل فريق في العالم، دون أدنى شك. لقد فعلنا ذلك بطريقة رائعة، لأنه كانت هناك لحظات كان علينا أن نعاني فيها ولحظات أظهرنا فيها رغبة حقيقية وإصرارًا وإيمانًا للتغلب عليهم.

وفي جميع أنحاء الملعب، أراد لاعبو أرسنال الالتزام بالخطة الموضوعة.

واجه حارس أرسنال ديفيد رايا بعض الصعوبات لأنه استغرق وقتًا لا نهاية له (والمخاطر) في تنفيذ ركلاته، لكن أرتيتا كان سعيدًا لأن ذلك كان ما يريده – أن يستعد قبل لعب الكرة. قاد مارتن أوديجارد المؤتمر الصحفي بالتزام استثنائي. حاول غابرييل جيسوس وإدي نكيتيا مضايقة السيتي كلما أمكنهما ذلك.

لقد عُملت التبديلات – التي لم تكن دائما هي نقطة قوة أرسنال – إلى حد الكمال. لعب جميع البدلاء الأربعة في الشوط الثاني دورًا في الهدف: كرة توماس بارتي المرفوعة، وتاكيهيرو تومياسو الذي انطلق في قلب الهجوم، وتمريرة كاي هافيرتز ، وتسديدة مارتينيلي.

كان من دواعي سرور أرسنال أنهم تمكنوا من تحقيق فوز لا يُنسى بدون بوكايو ساكا ، ويأملون أن يكونوا بلياقة تامة عندما يستأنف الدوري الإنجليزي الممتاز خارج ملعبهم أمام تشيلسي في 21 أكتوبر الحالي

في المناسبات التي أهدر فيها أرسنال نقاطًا هذا الموسم، كان الفريق مكتئبًا، وهذا هو الضغط الذي يشعرون به عند محاولة مواكبة كتيبة بيب غوارديولا. بقدر ما يريدون التركيز على أنفسهم، فإن مواكبة الأبطال الدائمين مثل السيتيزنز في أفكارهم. إنها الطبيعة البشرية.

والآن لديهم تجربة إيجابية تساعدهم على الشعور بشكل مختلف تجاه غرمائنا السيتيزنز تحديدًا.

لقد تعلمنا شيئًا عن أرسنال في هذه المباراة. لقد تعلموا هؤلاء الرجال أيضًا أنه يمكنهم تحقيق أفضل النتائج عندما يتمكنوا من الموازنة بين رغبتهم اليائسة في الأداء الجيد وبين شعورهم بالتركيز والالتزام الدقيقين.

عما إذا كان لا يزال بإمكانه هو وبيب جوارديولا مفاجأة بعضهما البعض: يرد أرتيتا

لا أعرف، أنا متأكد من أنه لدينا كل عام أدوات جديدة ولاعبين جدد يمكنهم القيام بأشياء مختلفة، لكن من الواضح أننا نعرف بعضنا البعض ونتوقع شيئًا من كل منهما الآخر. في النهاية، الأمر متروك للاعبين وهم أكثر من يفاجئك، هذا أمر مؤكد.

عناوين أخرى تهمك:

• أرتيتا بطل الرواية في ملحمة مانشستر سيتي وأرسنال (تحليل)

• ارسنال يفكّ عقدة مانشستر سيتي و ينتصر في ملعب الامارات

هل تم رفع الحاجز النفسي؟.. يجيب مدير أرسنال

وقال أرتيتا: “من الواضح أننا بحاجة إلى اجتياز هذا الأمر ( الحاجز النفسي)”. “للتغلب عليهم، علينا أن نخسر أمامهم – ربما بالطريقة التي خسرنا بها في ملعب الاتحاد (4-1 في أبريل الماضي). لقد أظهر الفريق نضجاً حقيقياً اليوم، وهذا يأتي من الخبرات. في بعض الأحيان تحتاج إلى ذلك لتصبح فريقًا أفضل.