
ديلي سبورت عربي – إنجلترا
بدأت منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي في عام 1871، وشهدت 44 فريقًا مختلفًا يتوجون باللقب. لكن هذا الموسم، هناك فرصة لإضافة اسم جديد إلى القائمة، حيث لا يزال أربعة من الأندية الثمانية المتبقية في ربع النهائي يطاردون لقبهم الأول في البطولة. هذه الفرق هي كريستال بالاس، فولهام، برايتون آند هوف ألبيون، وبورنموث، مما يفتح الباب أمام بطل جديد قد يضيف اسمه إلى السجل الذهبي.
ابتعاد الكبار وعودة أجواء المفاجآت الى كأس الاتحاد الإنجليزي
لأول مرة منذ موسم 1983-84، يغيب كل من مانشستر يونايتد، آرسنال، تشيلسي وليفربول عن ربع النهائي، مما يجعل مانشستر سيتي الفريق الوحيد من “الستة الكبار” الذي لا يزال في المنافسة. ورغم أن السيتي يظل مرشحًا قويًا، إلا أن مستواه هذا الموسم يُظهر بعض نقاط الضعف التي تمنح الفرق الأخرى الأمل في تحقيق المفاجأة.
إلى جانب الفرق التي لم يسبق لها التتويج، هناك أيضًا فرق تاريخية عرفت المجد في الماضي لكنها غابت عنه لعقود، مثل نوتنغهام فورست (آخر لقب عام 1959)، أستون فيلا (1957)، وبريستون نورث إند (1938). هذه الفرق تسعى لاستعادة أمجادها وإعادة إحياء ذكريات الإنجازات الماضية.
هل لا يزال الكأس ذو قيمة في كرة القدم الحديثة؟
مع هيمنة الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا من حيث العوائد المالية، أصبح السؤال الذي يُطرح هو: هل لا يزال الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي يُمثل إنجازًا ذا قيمة؟ الفرق التي تنافس على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، مثل برايتون، قد تجد نفسها أمام معضلة الاختيار بين تحقيق إنجاز تاريخي في الكأس أو ضمان مقعد في البطولة الأوروبية المرموقة.
لكن بالنسبة للعديد من المشجعين، لا تزال لحظات التتويج بالكأس لا تُقدر بثمن. تجربة نيوكاسل يونايتد الأخيرة في الفوز بكأس الرابطة كانت مثالًا واضحًا على مدى أهمية تحقيق الألقاب، حتى في عصر تهيمن فيه العوائد المالية على تفكير الأندية.
اقرأ أيضاً: هالاند متهم بالاعتداء على تميمة مانشستر سيتي!
هل يكون هذا الموسم استثنائيًا؟
العديد من الفرق المتبقية في البطولة لم تصل إلى هذا الدور منذ عقود، مما يجعل الترقب أكبر من أي وقت مضى. وإذا تمكن فريقان لم يسبق لهما الفوز بالبطولة من بلوغ النهائي، فسيكون ذلك أول نهائي من نوعه منذ عام 1970.
بين الحلم بالحصول على أول لقب والبحث عن مكانة مرموقة بين كبار أوروبا، يبقى كأس الاتحاد الإنجليزي فرصة فريدة لصناعة التاريخ. الأيام القادمة ستكشف ما إذا كنا على موعد مع بطل جديد يكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الإنجليزية.