قصة أدريانو | من نجم كرة القدم إلى معاناة شخصية
ديلي سبورت عربي-وكالات
تعتبر قصة أدريانو ليتي ريبيرو واحدة من أعظم قصص “ماذا لو” في كرة القدم الحديثة، حيث يروي مسار نجم برازيلي كان يُتوقع أن يصبح خليفة لرونالدو نازاريو، لكن الظروف القاسية قلبت حياته رأسًا على عقب.
أدريانو والبدايات المتواضعة
وُلِد أدريانو في 17 فبراير 1982 في حي فيلا كروزيرو العشوائي، حيث عاش طفولة مليئة بالتحديات.
رغم ذلك، يحتفظ بذكريات جميلة عن تلك الفترة، حيث كانت كرة القدم جزءًا أساسيًا من حياته.
يقول أدريانو: “لقد وضعها الله هناك”. بفضل دعمه من عائلته، تمكن من الانضمام إلى أكاديمية نادي فلامنجو في عام 1989، حيث بدأ صعوده نحو النجومية.
الصعود إلى القمة
في مطلع الألفية، انطلقت مسيرة أدريانو بعد انضمامه للمنتخب البرازيلي، وسرعان ما انتقل إلى إنتر ميلان.
سجل هدفه الأول في مباراة ودية ضد ريال مدريد، ليصبح أحد أبرز المواهب العالمية. خلال موسم 2003-2004، حصل على لقب “الإمبراطور”، مسجلاً 12 هدفًا في فترة قصيرة، مما عزز مكانته في عالم كرة القدم.
مأساة الموت والتحولات الحياتية
في أغسطس 2004، تعرض البرازيلي لصدمة قوية بعد وفاة والده، مما أثر بشكل كبير على أدائه.
رغم بداياته القوية بعد هذه الحادثة، بدأ تدريجياً في الانزلاق نحو دوامة من الاكتئاب، مما أثر على مستواه داخل الملعب.
أدريانو وإدمان الكحول والاعتزال
تدهورت حياة أدريانو الشخصية بشكل سريع، حيث عانى من إدمان الكحول وبدأ يغيب عن المباريات.
عزا البرازيلي هذا السلوك إلى شعوره بالوحدة والحزن في إيطاليا، مما دفعه إلى استهلاك الكحول بشكل مفرط. في النهاية، قرر الاعتزال في عام 2016 بعد مسيرة مليئة بالتحديات.
الحياة بعد كرة القدم
بعد اعتزاله، اختفى البرازيلي عن الأنظار لفترة، لكنه عاد للظهور مجددًا في عام 2022 عندما انفصل عن زوجته بعد 24 يومًا فقط من الزواج.
اقرأ أيضًا: أدريانو : أسطورة كرة القدم البرازيلية يثير مخاوف صحية
ومع ذلك، لا يزال يُعتبر رمزًا في مجتمعه، حيث تم افتتاح ملعب كرة قدم تكريماً له في فيلا كروزيرو.
مكان أدريانو اليوم
في عام 2024، يواصل البرازيلي مواجهة تحديات حياته، حيث ظهرت له مقاطع فيديو مثيرة للجدل.
ومع ذلك، يظل مُحبًا ومُحترمًا في مجتمعه، وقد أعلن سابقًا أنه راضٍ عن حياته، مُشيرًا إلى أن لديه ذكريات جميلة رغم الصعوبات.
