فلسطين تحت الحصار.. كرة القدم الفلسطينية في ظل الاحتلال
ديلي سبورت عربي – وكالات
تتعرض فلسطين إلى أبشع أنواع الجرائم في العصر الحديث، من قبل مرتزقة جيش الكيان الغاصب، وسط صمت دولي حيال قتل الأطفال والمدنيين العزل، مما أدى إلى شل عجلة الحياة بالكامل، بما في ذلك الواقع الرياضي.
وتعيش كرة القدم الفلسطينية على وقع الأحداث الدائرة في البلاد، حالها حال جميع القطاعات الرياضية.
منتخب فلسطين يدخل تصفيات كأس العالم 2026 تحت نيران الاحتلال
وتنتظر منتخب الفدائي استحقاقات قادمة مهمة، تبدأ بعد أيام، حيث سيخوض منتخب فلسطين غمار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، ضمن المجموعة التاسعة. والتي تضم منتخبات استراليا ولبنان وبنغلادش.
كرة القدم وجه من أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
ففي عام 1928 تم تأسيس أول اتحاد كرة قدم فلسطيني، حيث أسسه المهاجرون اليهود،في محاولة لاحتلال أي شيء يذكر بهوية البلد العربي.
حاول جوزيف ياكويتلي كسب ثقة المجتمع الدولي، وكسب اعتراف الاتحاد الدولي فيفا بالاتحاد المصطنع، سبيله الوحيد في ذلك كان ضم ناديًا عربيًا وحيدًا وهو النادِي الرياضي العربي في القدس، وكان يمثله إبراهيم نسيبة.
تعاون اليهود مع العرب كان فقط بسبب قبول العضوية، وبعد ذلك تم تهميش العرب من خلال تفرد اليهود فيها، حيث لم يلتزموا بالقوانين الداخلية.
وواجهة مساعي إقامة اتحاد عربي فلسطيني لكرة القدم معارضة شديدة، ففي عام 1931 تم إنشاء أول اتحاد فلسطيني للعبة، ولم تقبل فلسطين في عضوية الاتحاد الدولي حتى عام 1998.
العدو الصهيوني حاول بشتى الطرق طمس الهوية الفلسطينة، وحارب كل شيء يؤدي إلى ظهور علم فلسطين في المحافل الدولية.
وظهر ذلك واضحا خلال قصف صاروخي نفذته قوات الاحتلال على ملعب فلسطين في غزة عام 2012، بالإضافة إلى مبنى اللجنة الأولمبية الفلسطينية والعديد من الملاعب.
كرة القدم الفلسطينية تظهور في المحافل الآسيوية رغم الحصار
وبلغ الفدائي كأس الأمم الآسيوية في مناسبتين، وسيلعب العام القادم في بطولة آسيا للمرة الثالثة في تاريخه.
بدأت كرة القدم الفلسطينية بالظهور في بداية الثلاثينيات، من خلال أندية، الأرثوذكسي في القدس، ونادي إسلامي يافا وإسلامي حيفا، والنادي القومي، وعكا الرياضي في عكا، ونادي غزة الرياضي والنادي العربي والنادي الأرثوذكسي في غزة .
وتم استضافة أندية من الدول المجاورة سوريا والأردن والعراق ومصر.
لتعود عجلة الرياضة وتتراجع بعد نكبة 1948، نتيجة للعدوان الإسرائيلي، وتهجير الشعب الفلسطيني.
عناوين أخرى تهمك
- غزة لا تموت | المنتخب الفلسطيني يستعد لتصفيات كأس العالم رغم الحرب على القطاع
- لماذا يدعم نادي سلتيك الفلسطينيين؟
واستعادت اللعبة نشاطها في الخمسينات، حيث ظهرت فرق جديدة من فلسطين الشتات.
وكانت أول مشاركة لمنتخب فلسطين في الدورة العربية الإسكندرية 1953، وتحقق أكبر إنجاز في تلك الفترة بوصل الفدائي إلى المربع الذهبي في الدورة العربية الرابعة القاهرة 1964.
وشهد قطاع غزة في سنوات الستينيات تقدما كروياً في ظل انتظام المسابقات الرسمية للدوري والكأس، حيث شاركت الفرق الفلسطينية في الضفة الغربية بمسابقات الدوري الأردني.