
ديلي سبورت عربي-وكالات
احتفلت ليبيا، مساء الخميس، بإعادة افتتاح ملعب بنغازي الدولي بعد عملية تطوير شاملة، جعلته معلمًا رياضيًا بطابع عصري يلبي أعلى المعايير الدولية.
احتفال رياضي يعيد ملعب بنغازي إلى الواجهة
يعكس هذا الحدث البارز التزام ليبيا بدعم الرياضة وتعزيز حضورها على الساحة الإقليمية والعالمية، بعد ستة عشر عامًا من إغلاق الملعب للصيانة والتحديثات.
شهد الحفل أجواء احتفالية مبهرة، تخللتها عروض فنية غنائية ورقصات شعبية أضفت طابعًا مميزًا على الأمسية. الجماهير الرياضية لعبت دورًا محوريًا في إحياء الأجواء، حيث تفاعلوا بحماس مع الفقرات الفنية، بينما أضاءت الألعاب النارية سماء بنغازي، لتجعل الحفل حدثًا لا يُنسى.
مباراة استعراضية بين أساطير كرة القدم
تخلل الحفل مباراة استعراضية جمعت بين نجوم كرة القدم العالمية، الذين قدموا لمحات فنية أبهرت الجماهير التي تجاوز عددها 41 ألف مشجع.
تصدّر قائمة النجوم البرتغالي لويس فيغو، والهولنديان كلارنس سيدورف وباتريك كلويفرت، إلى جانب الثلاثي البرازيلي روبرتو كارلوس، جوليو بابتيستا، والحارس جوليو سيزار.
كما شهدت المباراة مشاركة أسماء لامعة أخرى، مثل الكاميروني صامويل إيتو، والإنجليزيين جون تيري ومايكل أوين، والإيطالي ماركو ماتيراتزي، والفرنسي دافيد تريزيغيه، والإسباني ميشيل سالغادو، والحارس الألماني ينز ليمان.
قام بالتعليق على المباراة المعلق التونسي الشهير رؤوف بن خليف، مما أضفى مزيدًا من الحماس على الأمسية.
ملعب بنغازي الدولي: تاريخ عريق ومرحلة جديدة
بدأت أعمال بناء الملعب في منتصف ستينيات القرن الماضي، بأمر من الملك إدريس السنوسي، وتم افتتاحه رسميًا عام 1969 بمباراة جمعت التحدي الليبي والإسماعيلي المصري ضمن بطولة الأندية الأفريقية.
لكن الملعب لم يحظَ بصيانة كافية منذ تأسيسه عام 1967، حيث ظلت بعض المدرجات مغلقة لعدم مطابقتها لمعايير السلامة.
اقرأ أيضًا: قرار مفاجئ من الاتحاد الليبي لكرة القدم يثير جدلًا واسعًا
أُغلِق الملعب رسميًا في 2009 بعد أن كشفت تقارير استشارية عن تصدعات خطيرة في الهياكل الخرسانية.
عودة متألقة
بعد سنوات طويلة من الإغلاق، أعيد افتتاح الملعب بفضل جهود صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا.
هذه الخطوة تعكس طموحًا كبيرًا لإحياء الرياضة الليبية، وتفتح الباب أمام استضافة فعاليات رياضية كبرى، ما يعزز مكانة ليبيا على خريطة الرياضة العالمية.
هذا الحفل البهيج يؤكد أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل هي وسيلة لتوحيد الشعوب وإحياء الأمل، وملعب بنغازي الدولي هو الآن شاهد حي على هذه الرسالة.