ديلي سبورت عربي – وكالات
يُعتبر كريستيانو رونالدو الهداف الأعلى في تاريخ كرة القدم وأحد أعظم اللاعبين على الإطلاق.
تميز النجم البرتغالي بقدرة استثنائية على تسجيل الأهداف لا يُضاهيها أحد، وهو ما جعله يُصنّف بين أساطير اللعبة. وخلال مسيرته، واصل رونالدو تحطيم الأرقام القياسية، ولم يتوقف عن ذلك حتى بعد انتقاله إلى السعودية وانضمامه إلى نادي النصر.
ورغم بلوغه سن الأربعين، يواصل التألق في منطقة الشرق الأوسط، بعد مسيرة حافلة مع سبورتينغ لشبونة، مانشستر يونايتد، ريال مدريد ويوفنتوس. وقد توج بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات، ويحمل الرقم القياسي كأفضل هداف في دوري أبطال أوروبا وفي بطولات أمم أوروبا أيضًا.
مؤخرًا، تجاوز رونالدو حاجز 900 هدف في مسيرته، واضعًا نصب عينيه الوصول إلى 1000 هدف قبل اعتزاله.
البدايات المبكرة لكريستيانو رونالدو (1992 – 1997)
بدأ رونالدو مسيرته الكروية في فرق الشباب بالبرتغال. لعب في نادي أندورينيا، حيث كان والده مسؤولاً عن المعدات، بين عامي 1992 و1995، قبل انتقاله إلى ناسيونال.
وقد بدا واضحًا منذ الصغر تميزه عن أقرانه، كما صرح عرّابه فيرناندو باروس سوزا لموقع “جول”: “كان يمتلك شيئًا مختلفًا عن الآخرين، إذ كان يلعب كرة القدم كثيرًا، فيما كان الآخرون يكرسون وقتهم للدراسة”.
في سن الثانية عشرة، اجتاز رونالدو اختبارًا مع سبورتينغ لشبونة، لينضم إلى أكاديمية النادي.
سبورتينغ لشبونة (1997 – 2003)
بحلول سن السابعة عشرة، أصبح رونالدو لاعبًا أساسيًا في فريق سبورتينغ الأول. شارك في مباراة تصفيات دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان، وظهر لأول مرة في الدوري البرتغالي الممتاز في سبتمبر 2002.
خلال مسيرته القصيرة مع الفريق، سجل خمسة أهداف وصنع ستة آخرين. وقد لفت أنظار السير أليكس فيرغسون، مدرب مانشستر يونايتد، بعد مباراة ودية بين الفريقين، ليتم الاتفاق على انتقاله إلى إنجلترا.
مانشستر يونايتد (2003 – 2009)
شكل انتقال رونالدو إلى مانشستر يونايتد انطلاقة نحو النجومية العالمية. ظهر لأول مرة مع الفريق في أغسطس 2003، وسرعان ما أحرز أول ألقابه عبر الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي في 2004.
في موسم 2007، سجل 20 هدفًا وفاز بأول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز، تلاه فوزه بالكرة الذهبية عام 2008. خلال فترته الأولى مع يونايتد، سجل 118 هدفًا في 292 مباراة، وتُوج بتسعة ألقاب.
ريال مدريد (2009 – 2018)
انتقل رونالدو إلى ريال مدريد في 2009 مقابل صفقة قياسية بلغت 80 مليون جنيه إسترليني، وأصبح أسطورة النادي وهدافه التاريخي.
سجل 450 هدفًا في 438 مباراة فقط، بمعدل أكثر من هدف لكل مباراة، وأضاف 131 تمريرة حاسمة. ساهم في تتويج النادي بأربعة ألقاب لدوري الأبطال، لقبين للدوري الإسباني، وثلاثة ألقاب لكأس العالم للأندية، من بين بطولات أخرى.
كما فاز بأربع كرات ذهبية خلال هذه الفترة. وبعد تسع سنوات حافلة، قرر مغادرة إسبانيا إلى يوفنتوس مقابل 85 مليون جنيه إسترليني.
يوفنتوس (2018 – 2021)
واصل رونالدو تألقه في يوفنتوس، حيث سجل 81 هدفًا في 98 مباراة بالدوري الإيطالي، و101 هدفًا في جميع المسابقات.
في عام 2021، تُوج هدافًا للدوري الإيطالي، ليصبح أول لاعب يحقق لقب الهداف في الدوريات الإنجليزية والإسبانية والإيطالية. وبعد ثلاث سنوات، قرر العودة إلى مانشستر يونايتد.
مانشستر يونايتد (2021 – 2022)
عاد رونالدو إلى مانشستر يونايتد في 2021 وسط احتفالات جماهيرية ضخمة. وسجل هدفين في أول مباراة له بعد العودة أمام نيوكاسل.
خلال فترته الثانية، أحرز 27 هدفًا في 54 مباراة. لكنه دخل في خلافات مع المدرب إريك تين هاج، ما أدى إلى توتر العلاقة وانتهى بفسخ عقده في نوفمبر 2022، عقب مقابلة مثيرة للجدل مع الإعلامي بيرس مورغان.
اقرأ أيضاً: كيفين دي بروين لا يستبعد الانتقال إلى نادٍ آخر في الدوري الإنجليزي
النصر السعودي (2023 – حتى الآن)
في ديسمبر 2022، انضم رونالدو إلى نادي النصر، ليصبح الأعلى أجرًا في تاريخ كرة القدم.
واصل تسجيل الأهداف بمعدل مذهل في الدوري السعودي، وساهم في فوز النصر بكأس الأندية العربية 2023 بتسجيله هدفي النهائي. كما وصل إلى 500 هدف في الدوريات المحلية، و100 مساهمة تهديفية مع النصر بحلول يناير 2025.
ورغم فشله حتى الآن في تحقيق لقب الدوري السعودي، يظل رونالدو مصممًا على تحقيق هذا الهدف.
المنتخب البرتغالي (2003 – حتى الآن)
على الصعيد الدولي، يتربع رونالدو على عرش هدافي العالم برصيد 133 هدفًا في 216 مباراة مع البرتغال، وهو كذلك أكثر اللاعبين مشاركة دوليًا في التاريخ.
سجل 14 هدفًا في بطولات أمم أوروبا، وثمانية أهداف في كأس العالم، لكنه لم يتمكن من زيادة رصيده في يورو 2024، حيث ودعت البرتغال البطولة من ربع النهائي بعد خسارتها أمام سلوفينيا.
رغم ذلك، من المتوقع أن يحاول رونالدو تحقيق حلمه بالمشاركة في كأس العالم 2026، حيث سيكون قد بلغ الحادية والأربعين من عمره، محاكيًا زميله المخضرم بيبي الذي شارك في يورو 2024 بعمر 41 عامًا.
ولا يمكن أبدًا استبعاد كريستيانو رونالدو من تحقيق أي إنجاز جديد.
