رين يواجه تراجعاً غير مسبوق: سياسة بيع اللاعبين تهدد مستقبل الفريق في الدوري

ديلي سبورت عربي

كان نادي رين، بقيادة المدرب جوليان ستيفان، يوماً نموذجاً يُحتذى به للنمو المستدام في عالم كرة القدم الفرنسية، حيث نجح في ترسيخ اسمه عبر إنتاج المواهب الشابة وبيعها بأسعار مرتفعة، بما يشمل أسماء لامعة مثل إدواردو كامافينغا، وجيريمي دوكو، وعثمان ديمبيلي.

وقد استثمر النادي عوائد هذه الصفقات لتعزيز فريقه وجعله منافساً قوياً، ليس فقط في الدوري المحلي بل على الساحة الأوروبية، حيث حافظ على وجوده في البطولات الأوروبية منذ موسم 2017-2018.

لكن يبدو أن هذا الموسم يمثل نقطة انعطاف للفريق، بعد تراجع واضح في الأداء والمراكز.

صفقات جديدة لرين لم تحقق المطلوب

في السنوات الأخيرة، استثمر رين بشكل كبير في جلب لاعبين بارزين مثل إنزو لوفاي، أمين غويري، وأرنود كاليمويندو، بصفقات تجاوزت قيمتها 20 مليون يورو لكل لاعب.

إقرأ أيضًا: باريس سان جيرمان يواجه لانس ونانت يستضيف مارسيليا في الدوري الفرنسي

ورغم التوقعات بأن هذه الصفقات ستمنح الفريق دفعة قوية، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال.

فقد أنهى رين الموسم الماضي في المركز العاشر، رغم تفوقه التهديفي الذي جعله ثالث أكثر الفرق تسجيلاً في الدوري بعد باريس سان جيرمان وموناكو.

ومع انطلاق هذا الموسم، يبدو الوضع أكثر سوءاً، حيث يحتل الفريق حالياً المركز الثالث عشر، بفارق نقطة وحيدة عن مراكز الهبوط، بعد خسارة ثقيلة برباعية أمام أوكسير.

الانتقادات تحيط بالمدرب ستيفان وإدارة النادي

جاءت عودة جوليان ستيفان إلى رين مصحوبة بانتقادات من الخبراء والمتابعين، حيث اعتبر البعض أن هذا القرار يعكس اضطرابات داخلية، وخاصة بعد أن فشلت تجربته الأخيرة مع فريق ستراسبورغ.

ويرى محللون أن رئيس النادي فرانسوا بينو كان له دور في إعادة ستيفان، رغم تحفظات المدير الرياضي السابق فلوريان موريس، ما يعكس وجود توتر بين إدارات النادي.

يُذكر أن النادي استقطب عدداً من اللاعبين الموهوبين هذا الموسم، لكن هناك انعدام تنسيق واضح في الخطط، خاصة مع ضم لاعبين أكبر سناً مثل غلين كامارا (29 عاماً) وهانس هاتيبور (30 عاماً)، وهما لاعبان يملكان خبرة أوروبية لكنهما لم ينسجما مع مشروع الفريق.

اختبارات حاسمة تنتظر الفريق

من المتوقع أن يشهد الفريق اختباراً صعباً أمام فريق تولوز في المباراة المقبلة، والتي قد تكون الفرصة الأخيرة لجوليان ستيفان لتصحيح الأوضاع.

حيث إن أي نتيجة سلبية أخرى قد تدفع إدارة النادي إلى اتخاذ قرار بإنهاء فترته الثانية مع الفريق، بحثاً عن تغيير يضمن استقرار النادي وتجنب الوقوع في مراكز الهبوط.