ريان شرقي يواصل التألق وسط صراع ثلاثي على مستقبله الدولي

ديلي سبورت عربي
واصل النجم الفرنسي الجزائري الأصل، ريان شرقي، إظهار موهبته الفريدة مع نادي أولمبيك ليون، بعدما قاد فريقه لاكتساح ستاد ريمس برباعية نظيفة في الدوري الفرنسي.
أداء مبهر من ريان مع ليون يجذب كبار أوروبا
اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا كان نجم المباراة بلا منازع، حيث ساهم في جميع أهداف فريقه، مسجلًا هدفًا وصانعًا لاثنين آخرين، ليعزز مكانته كواحد من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية.
إقرأ أيضاً: فيورنتينا يقترب من حسم صفقة فاجيولي… ومارسيليا يدخل المنافسة في اللحظات الأخيرة
شرقي، الذي يعد من خريجي أكاديمية ليون الشهيرة، أصبح هدفًا للعديد من الأندية الكبرى مثل ليفربول، باريس سان جيرمان، وبوروسيا دورتموند، حيث رفض ناديه عرضًا من الفريق الألماني خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
ورغم اهتمام الأندية الكبرى، فإن المدرب الجديد باولو فونسيكا أبدى سعادته ببقاء اللاعب، حيث يسعى ليون للعودة إلى المنافسات الأوروبية الموسم المقبل.
شرقي عن مستواه: “علينا الاستمرار بهذا الأداء”
بعد المباراة، تحدث شرقي عن تطور مستواه مع الفريق، مشيرًا إلى تأثير الجهاز الفني الجديد بقيادة فونسيكا. وقال في تصريحات لقناة DAZN:“لقد عملنا بجد هذا الأسبوع مع الجهاز الفني الجديد. لقد كانت مباراة سيطرنا عليها من البداية حتى النهاية، وعلينا أن نستمر بهذا الأداء.”
وأضاف:“المدرب يطلب مني أن أكون على طبيعتي، أن ألعب كما أعرف، وأن أساعد زملائي في الفريق. نجحنا في ذلك اليوم، وآمل أن نواصل على هذا النحو.”
صراع دولي ثلاثي على خدمات شرقي
لم يقتصر الاهتمام بشرقي على الأندية الأوروبية الكبرى، بل امتد ليشمل المنتخبات الوطنية.
فعلى الرغم من تمثيله لفرنسا تحت 21 عامًا، إلا أنه لم يحصل بعد على استدعاء للمنتخب الأول بقيادة ديدييه ديشامب.
ويملك اللاعب خيارات متعددة للعب دوليًا، حيث يمكنه تمثيل فرنسا، أو الجزائر التي ينحدر منها والداه، أو إيطاليا التي يحمل جنسيتها عبر أجداده.
ووفقًا لتقارير إعلامية فرنسية، فإن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم تواصل مع شرقي لإقناعه بتمثيل منتخب الأزوري.
في المقابل، أكدت الصحفية مارغو دو مونت عبر برنامج Canal Football Club أن اللاعب بات قريبًا من اختيار الجزائر، تحقيقًا لرغبة والدته في رؤيته بالقميص الأخضر.
هذا الجدل أثار ضغوطًا كبيرة على ديشامب والاتحاد الفرنسي، خاصة بعد خسارة أمين غويري وإسماعيل بن ناصر لصالح الجزائر.
ومع اقتراب فترة التوقف الدولي في مارس المقبل، من المتوقع أن يكون قرار شرقي محط أنظار الجميع.
النجوم الجزائريون يبدعون مع مارسيليا
في حال اختار شرقي تمثيل الجزائر، فقد ينضم إلى زملائه الجدد في منتخب “الخضر”، أمين غويري وإسماعيل بن ناصر، اللذين قدما أداءً رائعًا مع نادي مارسيليا بعد انتقالهما في يناير الماضي.
ساهم غويري بصناعة هدفين في فوز فريقه 2-0 على أنجيه، ليصل إلى ثلاثة تمريرات حاسمة وهدف في أول مباراتين له مع روبرتو دي زيربي.
من جهته، أضاف بن ناصر قوة إضافية لخط وسط الفريق، مما دفع المدرب الإيطالي للإشادة به قائلًا:“لقد بدا وكأنه يلعب معنا منذ سنوات، أنا سعيد جدًا به، وكذلك بأداء غويري الذي أظهر إمكانيات كبيرة.”
حكيمي يجدد مع باريس سان جيرمان حتى 2029
في سياق آخر، عزز باريس سان جيرمان صفوفه بتجديد عقد نجمه المغربي أشرف حكيمي حتى عام 2029، ليؤكد التزامه بالمشروع الرياضي للنادي الباريسي.
وفي تصريحات للموقع الرسمي للنادي، قال حكيمي:“المشروع الطموح هنا كان أول سبب لتمديد عقدي. أحب طريقة لعب المدرب، ولا تزال هناك العديد من الأهداف التي أريد تحقيقها مع باريس سان جيرمان.”
ورغم غيابه عن مواجهة موناكو التي انتهت بفوز باريس 4-1، من المتوقع أن يعود حكيمي إلى التشكيل الأساسي في مباراة الفريق المقبلة في دوري أبطال أوروبا ضد بريست يوم الثلاثاء.
مع استمرار تألق ريان شرقي مع ليون، وتصاعد الاهتمام بمستقبله على الصعيدين المحلي والدولي، فإن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار هذه الموهبة الفريدة.
سواء بقي في ليون أو انتقل إلى أحد عمالقة أوروبا، وسواء اختار فرنسا، الجزائر أو إيطاليا، فإن شرقي يظل واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية.