رونالدو يهاجم الصحفيين بسبب “أسئلة غير محترمة” قبل مواجهة الدنمارك

ديلي سبورت عربي
دخل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مواجهة حادة مع الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراة البرتغال والدنمارك في إياب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية.
وجاءت هذه المواجهة بعد تعرضه لانتقادات لاذعة بسبب أدائه في لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز الدنمارك 1-0 في كوبنهاغن.
المنتخب البرتغالي، بقيادة المدرب روبرتو مارتينيز، يخوض لقاءً مصيريًا على ملعب ألفالادي في لشبونة، حيث يسعى لتعويض خسارة الذهاب والتأهل إلى نصف النهائي.
ومع ازدياد الضغوط، لم يتمالك رونالدو أعصابه عندما وُجّهت إليه أسئلة حول أدائه ومستقبله مع المنتخب.
رونالدو يرد بغضب: “انظروا إلى عينيّ”
عند سؤاله عن قدرته على اللعب لمدة 90 دقيقة بكفاءة في المباريات الدولية، اعتبر رونالدو أن الصحفيين يخلقون أجواءً سلبية حول المنتخب الوطني، ورد بلهجة حادة قائلاً:“أشعر بوجود الكثير من السلبية حول المنتخب الوطني. تابعت بعض المؤتمرات الصحفية في الأيام الماضية، ولم يعجبني ما رأيته أو سمعته. بعض الأسئلة التي طُرحت كانت غير محترمة.”
إقرأ أيضاً: كريستيانو رونالدو يغيب عن مباراة النصر ضد استقلال طهران: حقيقة عقوبة الجلد
وأضاف: “إذا كنتم تريدون إجابات مني، انظروا إلى عينيّ عندما تطرحون الأسئلة. لا معنى لأن تسألوني بينما تنظرون إلى شاشات الكمبيوتر. يمكنكم النظر إليها لاحقًا. وإذا لزم الأمر، سأكرر كلامي عشر مرات.”
ضغوط متزايدة على رونالدو والبرتغال
يأتي هذا التوتر في وقت يواجه فيه المنتخب البرتغالي ضغوطًا هائلة، خاصة بعد الخروج من ربع نهائي يورو 2024، وفشل رونالدو في تسجيل أي هدف خلال البطولة.
ومع اقتراب المنتخب من الإقصاء من دوري الأمم الأوروبية، زادت الانتقادات الموجهة إلى اللاعب المخضرم، الذي يبلغ 40 عامًا، ومدربه مارتينيز.
اعترف رونالدو بشعوره بالضغط، قائلاً: “الأجواء مشحونة، ولن أخفي ذلك. نحن في وضع صعب لأننا بحاجة إلى الفوز، لكن هذه هي كرة القدم.
أطلب من الجماهير أن تكون معنا غدًا، وأن تنقل إلينا طاقتها الإيجابية لأننا سنبذل قصارى جهدنا. نريد أن يكون يومًا رائعًا للجميع.”
رونالدو: “لم أخسر أبدًا في الشوط الأول”
أكد قائد البرتغال على عزيمته في مواجهة التحديات قائلاً: “لا يوجد خيار آخر. أي شخص يفتخر بتمثيل هذا الشعار يجب أن يكون لديه هذه الطموحات. لقد خسرت مباريات في 90 دقيقة، لكنني لم أخسر أبدًا في الشوط الأول. غدًا هو الشوط الثاني.”
وتابع: “هناك أيام سيئة. لم ألعب بشكل جيد، والفريق أيضًا لم يقدم أداءً جيدًا، لكن هذه هي الحياة. غدًا، أريد مغادرة ملعب ألفالادي مرفوع الرأس، إذا كان كل البرتغاليين معنا.”
موقف مشابه قبل يورو 2016
لم تكن هذه المرة الأولى التي ينفجر فيها رونالدو غضبًا على الصحفيين. خلال بطولة يورو 2016، وبينما كانت البرتغال في طريقها لتحقيق اللقب، ألقى رونالدو ميكروفون أحد الصحفيين في بحيرة بعد أن استشاط غضبًا من أسئلته.
وعلى الرغم من أن رد فعله هذه المرة اقتصر على الكلمات، إلا أن إحباطه كان واضحًا، في ظل استمرار الانتقادات حول مستواه ومستقبله مع المنتخب الوطني.