ديلي سبورت عربي – إنجلترا
في قرار جريء يعكس موقفه الصارم، استبعد المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد، روبين أموريم، ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناشو من قائمة الفريق لمباراة الديربي أمام مانشستر سيتي. قرار أثار جدلًا واسعًا حول مستقبل راشفورد مع النادي الذي لطالما كان أحد أبرز وجوهه.
تراجع في الأداء والانضباط مع ماركوس راشفورد
منذ موسمين فقط، كان راشفورد يُعتبر أحد أفضل اللاعبين في صفوف مانشستر يونايتد، حيث سجل 30 هدفًا في موسم 2022-2023. إلا أن مستواه تراجع بشكل ملحوظ في الموسم الماضي، إذ أحرز فقط 8 أهداف، وهو انخفاض كبير أثر على مكانته في الفريق وحتى على المنتخب الإنجليزي.
لم يقتصر الأمر على الأداء داخل الملعب؛ بل أضافت التصرفات خارج الملعب إلى مشاكل اللاعب. من الحفلات المتكررة إلى غياب الالتزام في التدريبات، أصبح سلوك راشفورد موضوع انتقادات علنية وسرية من المدربين والجماهير.
قرارات أموريم الجريئة
أموريم، المعروف بنهجه الصارم وتقييمه الشامل للاعبين، أوضح بشكل صريح أن أداء راشفورد في التدريبات والمباريات الأخيرة لم يكن كافيًا. وبدلًا من استخدام أعذار مثل الإرهاق أو الإصابات، اختار أموريم إرسال رسالة واضحة باستبعاده من القائمة.
وفي تعليقاته، أشار أموريم إلى أهمية الانضباط داخل وخارج الملعب، بما في ذلك التفاصيل البسيطة مثل طريقة ارتداء اللاعبين ملابسهم قبل المباريات، وهو تلميح مباشر إلى تصرفات راشفورد الأخيرة، مثل ظهوره في مباراة NBA بالولايات المتحدة مرتديًا ملابس فاخرة وزينة لافتة.
رد فعل الجماهير وزملاء الفريق
الجماهير التي لطالما دعمت راشفورد، بدأت تفقد صبرها مع تراجع مستواه وسلوكه. تصرفاته على أرض الملعب، بما في ذلك عدم بذل الجهد الكافي وانخفاض الروح القتالية، جعلت البعض ينتقده بشدة. حتى زملاؤه في الفريق، الذين اعترضوا علنًا على أدائه في بعض الأحيان، لم يخفوا استياءهم.
اقرأ ايضاً: إدواردو بوف يتحدث بعد انهياره على أرض الملعب: “نحن جميعًا مترابطون
فرصة أخيرة
رغم الانتقادات، حصل راشفورد على فرصة لإثبات نفسه في بداية عهد أموريم، حيث سجل أهدافًا مبكرة في المباريات الأولى. إلا أن قرارات المدرب الأخيرة تشير إلى نفاد صبره، مؤكدًا أن أي تقصير مستقبلي قد يكون نهاية مسيرة اللاعب مع مانشستر يونايتد.
وقال أموريم في تصريحاته: “راشفورد سيحصل على فرصة أخرى. لكنها ستكون الأخيرة.”
ماركوس، الذي كان رمزًا للأمل والطموح لجماهير مانشستر يونايتد، يجد نفسه الآن أمام مفترق طرق. سلوكه وأداؤه في الفترة المقبلة سيحددان ما إذا كان سيستعيد مكانته كلاعب رئيسي أم سيكون عليه البحث عن تحدٍ جديد بعيدًا عن أولد ترافورد.