الرئيسية

ديفيد كوت وقصة الكشف عن ميوله الجنسية

ديلي سبورت عربي

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أجرت صحيفة “ذا صن” مقابلة مع الحكم السابق ديفيد كوت، ركزت فيها بشكل أساسي على إعلانه عن ميوله الجنسية كمثلي.

مقابلة ديفيد كوت المثيرة للجدل

المقابلة، التي تم تقديمها تحت عناوين مثيرة مثل “الحكم المتعاطي للكوكايين” و”الحكم المثلي”، لم تخلُ من التساؤلات حول الغايات الحقيقية وراء نشرها بهذه الطريقة المثيرة.

إقرأ أيضاً: فضيحة تحيط بالحكم ديفيد كوت : رسائل مخدرات وحفلة قبل مباراة مانشستر سيتي

أسئلة مشروعة حول الدوافع

تثير هذه المقابلة عددًا من الأسئلة حول توقيت وأهداف هذا الكشف. لماذا اختار كوت صحيفة “ذا صن”، المعروفة بنهجها التجاري والتركيز على القصص المثيرة؟ ولماذا ركزت الصحيفة على الجانب الشخصي من حياته، رغم أن ميوله الجنسية ليست موضوعًا جديدًا في الرياضة؟

ديفيد كوت

التبرير الظاهري لهذه المقابلة كان محاولة لتحدي “الثقافة الذكورية” السائدة في كرة القدم، وهي بيئة عُرفت تاريخيًا بالتمييز ضد المثلية الجنسية.

ومع ذلك، تشير ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الجمهور لم يجد في هذه القصة أهمية كبيرة، إذ تساءل الكثيرون عن علاقتها بالقضايا الفعلية في اللعبة مثل تقنية الـVAR.

ربط المثلية بالسلوك السلبي

من أبرز الانتقادات الموجهة للتغطية الصحفية هو الربط غير المباشر بين ميول كوت الجنسية وسلوكيات مثل تعاطي المخدرات وعدم الكفاءة المهنية.

تضمنت المقابلة تلميحات متكررة إلى “الحياة المزدوجة” التي كان يعيشها كوت، مما يعزز صورة نمطية قديمة عن المثليين كأشخاص يعانون من مشاكل نفسية أو أخلاقية بسبب هويتهم الجنسية.

انعكاسات أوسع على الرياضة

تأتي هذه القصة في وقت تواجه فيه كرة القدم تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتمييز، خاصة في المستويات الدنيا.

وفقًا لدراسة أجراها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، زادت شكاوى التمييز المرتبطة بالميول الجنسية بنسبة 20% في العام الماضي.

بدلاً من أن تسهم هذه القصة في تطبيع المثلية الجنسية في الرياضة، يبدو أنها ركزت أكثر على إثارة الجدل واستغلال معاناة كوت لتحقيق مكاسب تجارية، مما يثير مخاوف حول الطريقة التي يتم بها تناول قضايا الهوية الجنسية في وسائل الإعلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى