
ديلي سبورت عربي – وكالات
بعد صدور حكم تبرئة داني ألفيس من التهم المنسوبة إليه، خرجت جوانا سانز، زوجة اللاعب البرازيلي، عن صمتها لتتحدث عن المعاناة التي عاشتها خلال العامين الماضيين، مشيرة إلى أنها تعرضت للإهانة والتهديد والاضطهاد بسبب موقفها من القضية.
سانز: “حاولوا تدميري لكنني صمدت وأنقذت داني ألفيس”
في رسالة مطولة عبر حسابها على إنستغرام، قالت سانز:
“لقد وُجهت إلي أصابع الاتهام، وتعرضت للإهانة والتهديد والاضطهاد لمدة عامين، وكأنني أنا من كانت في قفص الاتهام.”
وأكدت أنها واجهت هجومًا شرسًا، لكنه لم يؤثر على مسيرتها المهنية، قائلة:
“رغم كل هذا الضرر الإعلامي والاجتماعي، ما زلت صامدة، لم أفقد وظيفتي كما تمنى البعض، وبقيت وفية لقناعاتي، مدافعة عن رأيي دون أن أسمح للآخرين بتسميمي”.
كما وجهت دعوة للجمهور للتوقف عن إصدار الأحكام المسبقة، قائلة:
“أدعو الجميع إلى التوقف عن نشر الكراهية تجاه أشخاص لا يعرفونهم، والبحث عن الحقيقة والتعلم قبل توجيه الاتهامات”.
علاقة مضطربة بين سانز وألفيس خلال القضية
شهدت علاقة داني ألفيس وجوانا سانز تقلبات كبيرة منذ اعتقال اللاعب في ديسمبر 2022. فعلى الرغم من دعمها له في البداية، إلا أن الضغط الإعلامي والقضائي تسبب في ابتعادها عنه مؤقتًا، حيث قامت بإزالة صوره من حساباتها على مواقع التواصل.
لكن عودتها لدعمه بعد الإفراج عنه بكفالة في مارس 2024 أثارت جدلًا واسعًا، خاصة مع استمرار عدم وضوح موقفها النهائي منه حتى تأكيد تبرئته.
تبرئة داني ألفيس: المحكمة تلغي الإدانة بسبب “تناقض الأدلة”
في تطور حاسم للقضية التي شغلت الرأي العام الإسباني، أصدرت المحكمة العليا في كاتالونيا حكمها النهائي بتبرئة داني ألفيس من تهمة الاعتداء الجنسي، منهيةً بذلك معركة قانونية استمرت أكثر من عامين.
وجاء القرار بعد رفض استئناف المدعين العامين، الذين طالبوا بتشديد العقوبة إلى 9 سنوات، إلى جانب رفض استئناف محامي المدعية الذي طالب بسجن ألفيس 12 عامًا.
اقرأ أيضاً: الاتحاد يخطط لمفاجأة قبل موقعة الشباب في نصف نهائي كأس الملك
عدم كفاية الأدلة وراء قرار التبرئة
أكدت المحكمة أن عدم كفاية الأدلة كان السبب الرئيسي في تبرئة اللاعب، مشيرة إلى وجود تناقضات في شهادة المدعية وعدم وجود دعم قوي لروايتها من تسجيلات كاميرات المراقبة في الملهى الليلي. وبناءً على ذلك، ألغيت جميع القيود المفروضة على ألفيس، بما في ذلك حظر السفر وأمر الابتعاد عن المدعية، ليعود اللاعب البالغ من العمر 41 عامًا إلى حياته بحرية بعد 14 شهرًا قضاها في الحبس الاحتياطي.
ردود الفعل: سعادة ألفيس واستئناف محتمل من المدعية
عبر داني ألفيس، عبر محاميته إينيس غوارديولا، عن سعادته الكبيرة بالحكم، بينما أعلنت محامية المدعية أنها ستستأنف القرار أمام المحكمة العليا في مدريد، مشيرة إلى أن موكلتها تعاني من انهيار نفسي جراء القرار.
وتبقى القضية مفتوحة على تطورات جديدة، وسط نقاش مستمر حول العدالة ودور الإعلام في التأثير على القضايا القضائية في إسبانيا.