الرئيسية

ثمانية أسباب دفعت يوفنتوس لإقالة تياغو موتا وثلاثة دروس مستفادة

ديلي سبورت عربي

قرر نادي يوفنتوس الإيطالي إقالة مدربه تياغو موتا بعد سلسلة من النتائج والأداء المخيب للآمال، في قرار لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى العوامل العديدة التي أدت إلى هذا القرار.

ورغم أن كل سبب على حدة قد لا يكون كافيًا لإقالة المدرب، إلا أن مجموع هذه العوامل جعلت من الصعب على إدارة النادي إبقاءه في منصبه.

وفيما يلي ثمانية أسباب رئيسية دفعت يوفنتوس للاستغناء عن خدمات موتا، إلى جانب ثلاثة أمور يجب أن يتعلمها النادي من هذه التجربة.

ثمانية أسباب إقالة تياغو موتا

1- تراجع ترتيب الفريق في الدوري

يحتل يوفنتوس المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، بفارق نقطة واحدة عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، ولكنه يتأخر خلف فريق موتا السابق، بولونيا.

إقرأ أيضاً:يوفنتوس 1-0 إنتر ميلان | اليوفي يحسم القمة بهدف نظيف ويواصل مطاردة الصدارة

ومع وجود لاتسيو وروما في المركزين السادس والسابع على التوالي، بات موقف الفريق في غاية الخطورة، خاصة وأنه يسير بمعدل نقاط أقل من الموسم الماضي.

2- الإخفاق في البطولات الأخرى

لم يقتصر الأداء المخيب على الدوري، إذ خرج يوفنتوس مبكرًا من دوري أبطال أوروبا بعدما احتل المركز 20 من بين 36 فريقًا في مرحلة المجموعات، ثم ودّع المسابقة أمام آيندهوفن الذي تلقى سبعة أهداف على أرضه أمام أرسنال في الدور التالي.

ثمانية أسباب
ديلي سبورت عربي

كما ودّع كأس إيطاليا على أرضه بركلات الترجيح أمام إمبولي، الذي يعاني في مراكز الهبوط وكان قد أراح عددًا من لاعبيه الأساسيين.

3- الأداء في المباريات الحاسمة

خسر يوفنتوس مواجهات حاسمة أمام أتالانتا وفيورنتينا، إضافة إلى الهزيمة أمام بنفيكا في آخر مباريات دور المجموعات (0-2 على أرضه) والخسارة أمام آيندهوفن في إياب دور الـ16 (3-1 خارج الديار). هذه المباريات أظهرت ضعفًا واضحًا في الحدة والتركيز لدى الفريق.

4- الأسلوب الفني الضعيف

رغم أن موتا قاد بولونيا لأداء هجومي ممتع الموسم الماضي، إلا أن يوفنتوس تحت قيادته بدا وكأنه فريق مختلف تمامًا. اللعب كان بطيئًا، والإبداع مفقود، والاستحواذ غير فعّال.

5- سوء إدارة اللاعبين

رغم أن يوفنتوس أنفق أكثر من 50 مليون يورو للتعاقد مع دوغلاس لويز من أستون فيلا، إلا أن موتا أشركه في ثلاث مباريات فقط من أصل 17 تواجد فيها في قائمة الفريق.

كما استغنى عن مويس كين لصالح فيورنتينا، ليصبح الأخير ثاني هدافي الدوري. كذلك تخلى عن نيكولو فاجيولي، الذي بات ركيزة أساسية في فيورنتينا، وجمّد القائد دانييلو حتى اضطر الأخير إلى مغادرة النادي بالتراضي.

6- سوء التعامل مع دوسان فلاهوفيتش

رغم أن مشاكل عقد فلاهوفيتش المالية لم تكن من مسؤولية موتا، إلا أن المدرب لم يستغل اللاعب بالشكل الصحيح.

فقد خاض الصربي مباراة واحدة فقط من أصل ست مباريات في الدوري عام 2025، رغم أنه هداف الفريق حتى الآن.

7- الارتباك التكتيكي

افتقد يوفنتوس إلى هوية واضحة تحت قيادة موتا، حيث كان يعتمد على تدوير مستمر في مراكز اللاعبين.

على سبيل المثال، لعب تيم وياه في خمسة مراكز مختلفة، بينما شارك وستون ماكيني في ستة مراكز، فيما تم استخدام لويد كيلي، المدافع الأساسي، كظهير أيسر في معظم المباريات. هذا النهج تسبب في فقدان الفريق للانسجام المطلوب.

8- ضعف التواصل

لم يكن موتا قادرًا على التعامل مع ضغوط العمل في نادٍ بحجم يوفنتوس.

فقد انتقد لاعبيه علنًا بعد الخروج من كأس إيطاليا، وبدا عليه اللامبالاة خلال اجتماعه الأخير مع إدارة النادي، وهو ما عجّل برحيله.

كما أن العلاقة المتوترة مع العديد من اللاعبين تجلت في حقيقة أن لاعبًا واحدًا فقط من الفريق وجه له رسالة وداع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد إقالته.

إقالة تياغو موتا لم تكن مجرد نتيجة لسوء الحظ، بل كانت بسبب سلسلة من القرارات غير الناجحة والأداء غير المقنع.

ومع ذلك، فإن التغيير في الجهاز الفني وحده لن يكون كافيًا، إذ يحتاج يوفنتوس إلى تصحيح مساره على عدة مستويات لضمان عودته إلى المنافسة على الألقاب في المواسم المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى