تييري هنري يجد فرصة ثانية في سعيه لتحقيق هدف ذهبي جديد

ديلي سبورت عربي-وكالات
أسطورة هدافي كرة القدم الفرنسية تييري هنري نجح في بناء منتخب فرنسا الأولمبي من الصفر وهم على بعد 90 دقيقة من المجد الأولمبي ضد إسبانيا، في المباراة التي تجمع بينهما مساء اليوم في نهائي أولمبياد باريس.
كيف انتهت مسيرة هنري
كانت ابنة تييري هنري الكبرى هي التي أنهت مسيرته الكروية، كانت تيا في التاسعة من عمرها وفي أحد الأيام في منزلهما في نيويورك، صافحته وقالت له: “أنت هو، أراد هنري أن يلاحقها، لكنه لم يستطع. كان الألم في وتر أخيله الأيسر والأيمن حادًا ومؤلمًا للغاية. اعتزل هنري، الذي كان آنذاك مهاجمًا بارزًا في فريق نيويورك ريد بولز، بعد فترة وجيزة”.
لحظات عاطفية في فوز فرنسا على مصر
ولقد كانت هناك لحظة عاطفية في نهاية فوز فرنسا في نصف نهائي الألعاب الأوليمبية ضد مصر في ليون يوم الاثنين. فعندما سجل جان فيليب ماتيتا هدفين لفرنسا في الوقت الإضافي، استدار هنري إلى المدرجات، وبسط ذراعيه ونظر إلى المدرجات في بكل حماس.
وبعد ذلك، ظهر مقطع فيديو لهنري وهو يرقص فرحاً مع لاعبيه في النفق.
ولكن في النهاية، كان الفوز أكثر من مجرد انتصار، فهنري لديه الآن أربعة أبناء، ولم يحظ ثلاثة منهم بفرصة مشاهدته وهو يلعب.
وقال هنري يوم الخميس: “لم يسبق لي أن رأيت أطفالي في الملعب يشاهدونني مع فريقي، لأنني عندما حصلت على أطفالي كنت على وشك الوصول إلى نهاية مسيرتي المهنية. لذا فإن وجودهم حولي هو أمر لم أشعر به من قبل”.
كانت كرة القدم للرجال تشكل دوماً مشكلة غير مريحة بعض الشيء في الألعاب الأوليمبية، حيث كانت هذه الألعاب محصورة في مدن تابعة، ويديرها عدد كبير من اللاعبين الشباب غير المعروفين إلى حد كبير، كما أن قيمتها التنافسية مشكوك فيها.
ورغم كل المواهب الوفيرة في هذا الفريق الفرنسي ــ مايكل أوليس، وماتيتا، وألكسندر لاكازيت ــ فإن هنري هو الذي يعطي قوة النجم لنهائي الألعاب الأوليمبية يوم الجمعة ضد إسبانيا، ويعطيه الشكل والمعنى.
وكلاعب فاز هنري بكل شيء. أما كمدرب فلم يفز بأي شيء، إلى الحد الذي جعل من المشروع أن نتساءل عما إذا كان لديه مستقبل في مسيرة كان من الواضح أنه كان لديه الكثير من الشغف والحماس لها.
لقد قام ببنائه من الصفر بيديه. لقد رفض أكثر من عشرة لاعبين دعوته للمشاركة. ولم ينضم هؤلاء فقط من أجل فرصة الفوز بالميدالية الذهبية على أرض الوطن، بل وأيضاً من أجل فرصة التعلم على يد مدرب يعشق الموهبة ويريد رعايتها ومنحها الأدوات اللازمة لتزدهر.
اقرأ أيضا: المغرب 6-0 مصر | أسود الأطلس أول منتخب عربي يفوز ببرونزية الأولمبياد
هناك مقطع فيديو لهنري على هامش التدريبات خلال فترة وجوده في مونتريال إمباكت، ويقول: “ميسون، أخبره. أخبره أنك كنت هناك بمفردك. شاميت. هل يمكنك تمرير الكرة بلمسة واحدة؟ إذن لماذا لا تفعل ذلك؟”.
طريقة هنري مع منتخب فرنسا الأولمبي
بطريقة ما، يجسد هذا جوهر هنري كمدرب، منذ أيامه الأولى في مساعدة فرق الشباب في آرسنال ، كانت موهبته الخاصة دائمًا هي تحليل مكونات لعبة اللاعب، وإيجاد طرق لضبطها وتحسينها، ووضع التدريبات والتمارين لتطوير أسلوبه، والتعمق في أفكاره ومعرفة ما يحفزه.
ولكن إذا نظرنا إلى الأمر على المدى البعيد، فما زلنا لا نملك سوى فكرة مبهمة للغاية عن الكيفية التي من المفترض أن تلعب بها فرق هنري.
وكانت تكتيكاته قابلة للتغيير بشكل مدهش، ففي كندا كان يتنقل باستمرار بين 5-3-2 و4-3-3، و3-5-2 وخط الوسط.