تيري هنري يستغل فوز الأولمبياد لمحاولة تدريب منتخب فرنسا الأول
ديلي سبورت عربي – فرنسا
وسط احتفالات صاخبة في ملعب بوردو، قاد تيري هنري المنتخب الفرنسي إلى نصف نهائي أولمبياد باريس 2024 بعد فوز مثير على الأرجنتين. رغم الانتصار، لم يظهر هنري الفرح، بل بدت عليه علامات الغضب، حيث عبر عن استيائه من قرارات الحكم الذي مدد الوقت المحتسب بدل الضائع.
إصرار وغضب: محرك تيري هنري الدائم
قال هنري في تصريح سابق: “إذا كان هناك شيء واحد يحركني، فهو الغضب”، ويبدو أن هذا الشعور ما زال يرافقه حتى بعد انتهاء مسيرته كلاعب. في سن السادسة والأربعين، يتولى هنري مسؤولية تدريب المنتخب الفرنسي تحت 21 عامًا وفريق الأولمبياد، وهو المنصب الذي كان يسعى إليه بعد مسيرة مليئة بالتحديات في التدريب.
مسيرة تدريبية متقلبة
بعد فشل محاولته للانضمام إلى الطاقم التدريبي لأرسنال بسبب معارضة أرسين فينجر، بدأ هنري مشواره التدريبي مع المنتخب البلجيكي، حيث عمل كمساعد لروبرتو مارتينيز. ورغم ذلك، لم تكن تجربته الأولى كمدرب رئيسي ناجحة، إذ تم إقالته من موناكو بعد فترة قصيرة.
اقرأ أيضاً: بايرن ميونخ يرفض التنازل عن دي ليخت و مزراوي لمصلحة مانشستر يونايتد
عودة صعبة وتحول كبير
بعد فترة قصيرة وغير ناجحة في الدوري الفرنسي، انتقل هنري إلى الدوري الأمريكي لتدريب فريق مونتريال، لكن جائحة كوفيد-19 أثرت على مسيرته هناك. ومع ذلك، أعاد هنري بناء سمعته كمدرب عبر قيادة المنتخب الفرنسي بنجاح في الأولمبياد، مما جعله مرشحًا محتملاً لخلافة ديدييه ديشامب في تدريب المنتخب الأول.
آمال مستقبلية
مع اقتراب انتهاء عقد ديشامب، يبرز هنري كأحد المرشحين المحتملين لتولي تدريب المنتخب الفرنسي. يعتمد الاتحاد الفرنسي في اختياراته للمدربين على شخصيات ذات مكانة دولية أو خبرات داخلية، مما يجعل هنري خيارًا منطقيًا إذا استمر في تحقيق النجاح مع الفرق الشابة
مع تزايد النجاحات التي يحققها هنري مع المنتخب الأولمبي، يظل مستقبله كمدرب للمنتخب الفرنسي الأول مرهونًا بالأداء المستمر والنتائج الإيجابية. هل ستكون الميدالية الذهبية الأولمبية هي البوابة لتحقيق حلمه بتدريب المنتخب الفرنسي؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة.