إنجلتراالرئيسية

تحديات تشكيل 3-4-3 تحت قيادة روبن أموريم.. هل تكون الحل؟

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

تشهد إدارة مانشستر يونايتد تحت قيادة روبن أموريم تجربة تكتيكية جديدة باستخدام نظام 3-4-3، والذي يُظهر بعض مؤشرات النجاح رغم تعرض الفريق لسبع هزائم حتى الآن.

وأكد الخبراء أن النظام نفسه ليس المشكلة، بل تُبرز النتائج ضعف اتخاذ القرار من قِبل لاعبي الفريق الأساسيين في المواقف الحاسمة.

الأداء الفني والتحليل التكتيكي لروبن أموريم

أوضح المراقبون أن تشكيل 3-4-3 الذي يعتمد على قدرة لاعبي الجناح الخلفي في تقديم دعم إضافي للهجوم وتنظيم الخطوط الدفاعية يمكن أن يكون ناجحًا إذا ما تم استغلاله بالشكل الصحيح.

ففي مباراة الفريق الأخيرة ضد توتنهام، ظهر أن الخط الخلفي في مانشستر يونايتد – الذي ضم هاري ماغواير، ماتييس دي ليت وغنوصير مازراوي – كان أكثر تنظيمًا وتماسكًا، مما ساعد على خلق فرص هجومية جيدة.

القرارات الفردية وتأثيرها على الأداء

أشارت التحليلات إلى أن التأثير السلبي الرئيسي جاء من قرارات لاعبين مثل أليخاندرو غارناشو وبرونو فرناندس، حيث لم يقم الأخير بتوفير التمريرات اللازمة لباتريك دورجو الذي أظهر أداءً إيجابيًا في مركز الجناح الأيسر. كما لوحظ أن لاعب خط الوسط برونو فرناندس، الذي قام بـ105 لمسات خلال المباراة، كان يُسحب نحو اليمين بشكل مستمر على يد جيمس ماديسون الذي يلعب في الجناح الداخلي لفريق توتنهام، مما أضعف من فعالية التبديلات التكتيكية المتوقعة في هذا النظام.

وعلاوة على ذلك، يواجه دييجو دالوت مشكلة في القدرة على تغطية المساحات على الجناح الأيمن، ما يستدعي الحاجة إلى لاعب متخصص في هذا المركز يتمتع بقدرات بدنية عالية للتحرك سريعًا صعودًا وهبوطًا طوال المباراة.

أما بالنسبة للمهاجمين، فإن اللاعبين راسموس هوجلون وجوشوا زيركزي لا يبدوان ديناميكيين بما يكفي لملء الفجوة التي تركها غياب أماد ديلالو، مما يُفاقم من ضعف الجانب الهجومي في هذا النظام.

اقرأ أيضاً: الدوري المصري: بيراميدز يستعيد الصدارة قبل ديربي القاهرة

روبن أموريم

نجاحات سابقة وتوقعات مستقبلية

رغم التحديات الحالية، أظهر روبن أموريم إمكانية تحقيق النجاح بنظام 3-4-3، كما تجلى في الأداء التاريخي لفريقه في نوفمبر عندما فاز فريقه على مانشستر سيتي بنتيجة 4-1 في دوري أبطال أوروبا أثناء فترة تدريب فريق سبورتينغ.

ومع ذلك، يبقى السؤال قائماً عما إذا كان أموريم سيتمكن من استقطاب اللاعبين المناسبين لتعزيز صفوفه قبل أن ينفد صبر السيد جيم راتكليف، الذي يُعتبر أحد كبار المسؤولين.

يُظهر تحليل الأداء أن نظام 3-4-3 تحت قيادة روبن أموريم يمتلك الإمكانيات ليكون ناجحًا إذا ما تم استغلاله بالشكل الأمثل، لكن قرارات لاعبيه في المواقف الحاسمة تُعيق فعالية هذا النظام.

فبينما يبرز دور لاعبين مثل باتريك دورجو الذي أدخل بنجاح في مركز الجناح الأيسر، تواجه صفوف وسط وخط الهجوم تحديات تتطلب تعزيزًا تكتيكيًا وبدنيًا.

وفي ظل هذه الظروف، يصبح من الضروري أن يجد أموريم الحلول المناسبة لتعديل الخطط التكتيكية، ما قد يساهم في إعادة الفريق إلى مساره الصحيح واستعادة الأداء الذي يُلبي طموحات النادي الكبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى