إسبانياالرئيسية

برشلونة الرديف “لاماسيا” في خطر.. تراجع وعدم تطور من اللاعبين

ديلي سبورت عربي – إسبانيا

لا يمكن تجاهل الوضع المتأزم الذي يعيشه فريق برشلونة الرديف، خاصة وأنه يمثل حجر الأساس في سياسة النادي المتعلقة بتطوير المواهب الشابة. على الرغم من امتلاك الفريق لواحدة من أقوى التشكيلات في المسابقة، إلا أن النتائج المخيبة للآمال قد تقوده إلى الهبوط إلى الدرجة الرابعة، وهو سيناريو قد يضر بصورة نادٍ طالما افتخر بأكاديميته “لا ماسيا”.

عوامل الأزمة برشلونة الرديف: الإصابات، التحكيم، وإدارة الفريق

من المؤكد أن الإصابات المتكررة، بالإضافة إلى القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، لعبت دورًا في تراجع نتائج الفريق، كما أن تصعيد اللاعبين الموهوبين إلى الفريق الأول أثّر على استقرار التشكيلة. ومع ذلك، لا يمكن استخدام هذه العوامل كأعذار لتبرير الأداء الضعيف، حيث تشير المعطيات إلى مشكلات أعمق تتعلق بالإدارة الرياضية للفريق.

تعثر جديد يزيد الضغوط

تعادل برشلونة الرديف مع أتلتيك بلباو “ب” بنتيجة 2-2 رغم لعبه لأكثر من 70 دقيقة بأفضلية عددية، وهو ما جعل موقفه في الترتيب أكثر تعقيدًا. كما أن المشاركة الهزيلة للفريق في كأس كتالونيا، والتي انتهت بهزيمة ثقيلة أمام إسبانيول، زادت من إحباط جماهير النادي التي لم تعد ترى في الفريق الرديف انعكاسًا لفلسفة النادي الهجومية الناجحة.

إخفاق في الإدارة الرياضية وتأثيره على المستقبل

شهد هذا الموسم قرارات غريبة، بدءًا من تأخر تغيير المدرب، مرورًا بصفقات لم ترقَ إلى مستوى التوقعات، وصولًا إلى فقدان الحماس الجماهيري لمتابعة الفريق في ملعب يوهان كرويف. ولا يمكن مقارنة الوضع الحالي بما حدث في عهد بيب غوارديولا، حين لعب الفريق في الدرجة الثالثة، لأن تلك المرحلة أفرزت نجومًا مثل سيرجيو بوسكيتس وبيدرو بفضل عبقرية مدرب استثنائي.

اقرأ أيضاً: الأوروغواي 0-1 الأرجنتين | التانغو يحسم بطاقة كأس العالم

برشلونة الرديف

الهبوط مؤشر على فشل المشروع

إذا هبط برشلونة أتلتيك، فسيعني ذلك أن النادي أخطأ في إدارته الرياضية، بغض النظر عن أي تبريرات. فبينما قد يتم تصعيد بعض اللاعبين مباشرةً إلى الفريق الأول، فإن فقدان مستوى تنافسي قوي في الفئات السنية سيؤثر على تطوير المواهب، ما قد ينعكس سلبًا على الفريق الأول في المستقبل القريب.

يجب على إدارة النادي تقديم تفسير واضح للوضع الراهن، لأن تدهور مستوى الفريق الرديف ليس مجرد أزمة مؤقتة، بل مؤشر على مشكلات أعمق تستدعي إصلاحًا جذريًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى