ديلي سبورت عربي – إنجلترا
تعرض السير جيم راتكليف، مالك مانشستر يونايتد، لانتقادات حادة من مشجعي النادي بعد قراره بوقف التبرعات السنوية لجمعية خيرية تدعم لاعبي النادي السابقين. يأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التقشفية التي اتخذها الملياردير البريطاني الذي تقدر ثروته بـ23 مليار جنيه إسترليني، مما أثار استياء واسعًا بين جماهير النادي.
الجمعية الخيرية وتأثير القرار عليها من قبل السير جيم راتكليف
كانت جمعية “رابطة لاعبي مانشستر يونايتد السابقين”، التي تأسست عام 1985، تتلقى دعمًا سنويًا بقيمة 40,000 جنيه إسترليني من النادي. تهدف الجمعية إلى مساعدة اللاعبين السابقين الذين لم يحصلوا على الرواتب الضخمة التي يتلقاها نجوم اليوم، وتنظيم فعاليات تجمعهم وتقديم دعم مالي لمن هم بحاجة إليه.
ولكن بعد توقف دفعتين ربعيتين بقيمة 10,000 جنيه إسترليني لكل منهما، أبلغ النادي الجمعية بخطة لإنهاء التمويل كجزء من إجراءات خفض التكاليف. وأعرب جيم إلمز، أحد أمناء الجمعية ولاعب سابق في فريق شباب النادي، عن استيائه الشديد قائلاً:
“لقد أرسلنا خطابًا للاستفسار عن المدفوعات، ولم نحصل على رد. وبعد إرسال خطاب آخر، اكتشفنا أنه سيتم إيقاف التمويل. هذا أمر سخيف”.
وأضاف إلمز أن الجمعية تقوم بالكثير من الأعمال الخيرية باسم النادي، بما في ذلك مساعدة اللاعبين السابقين غير القادرين على تحمل تكاليف الجنازات والتبرع للأطفال المحتاجين في المنطقة.
غضب المشجعين وتبريرات النادي
وصف المشجعون هذه الخطوة بأنها “صفعة على الوجه”، خاصة في ظل التكاليف المرتفعة التي يتحملها النادي في مجالات أخرى مثل رواتب اللاعبين والتعاقدات. وصرح دان كومبس، رئيس تحرير مجموعة مشجعي “United In Focus”، قائلاً:
“في وقت ينفق فيه النادي مبالغ ضخمة على التعاقدات ورواتب اللاعبين، هذه التخفيضات تعد قطرة في المحيط، لكنها تسبب أذى كبيرًا لأساطير النادي السابقين”.
من جهته، دافع النادي عن قراره بالقول إن الأولوية الآن هي لتحقيق الاستدامة المالية وتحقيق نجاحات على أرض الملعب، مع تحسين البنية التحتية للنادي. وقال مصدر من النادي:
“نقدر الدور الذي تلعبه الجمعية في الحفاظ على العلاقات مع اللاعبين السابقين، لكننا لسنا قادرين على تقديم التبرعات في ظل الخسائر المالية الكبيرة”.
اقرأ أيضاً: إصابة بوكايو ساكا وخضوعه لجراحة تبعده عن الملاعب لأشهر
إجراءات تقشفية أخرى
لم يقتصر التقشف على وقف تمويل الجمعية، بل شمل إلغاء الحفلات التقليدية للعاملين، تخفيض المكافآت، إلغاء التذاكر المجانية لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ورفع أسعار التذاكر للشباب وكبار السن. كما تم إنهاء دور السير أليكس فيرجسون كسفير للنادي مقابل مليوني جنيه إسترليني سنويًا.
أجواء متوترة داخل وخارج الملعب
تأتي هذه القرارات في وقت يعاني فيه الفريق على أرض الملعب، حيث تكبد أربع هزائم في آخر خمس مباريات بالدوري الإنجليزي تحت قيادة المدرب الجديد روبن أموريم. كما شهدت المباريات الأخيرة احتجاجات من المشجعين ضد رفع أسعار التذاكر، حيث رفعوا لافتات تحمل عبارات مثل “توقفوا عن استغلال الولاء”.
ومع استمرار المشكلات المالية والإدارية، يبقى السؤال حول تأثير هذه القرارات على صورة النادي وعلاقته بجماهيره وأيقوناته السابقة.