إيطاليا

العلاقة المعقدة بين بولونيا وتياجو موتا: من قيادة الفريق لدوري الأبطال إلى الانضمام ليوفنتوس

ديلي سبورت عربي

 

يستعد فريق بولونيا لمواجهة يوفنتوس يوم السبت في مباراة مشحونة بالمعاني، حيث يعكس اللقاء العلاقة المعقدة التي تجمع جماهير بولونيا بمدربهم السابق تياجو موتا.

رحيل محفوف بالتوتر وبداية العلاقة المعقدة

فعلى الرغم من نجاحه في قيادة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا بعد ستة عقود من الغياب، إلا أن انتقاله إلى يوفنتوس الصيف الماضي ترك جرحًا عميقًا لدى شريحة واسعة من المشجعين.

بداية التوتر: هتافات ضد موتا ويوفنتوس

بدأت الأحداث الأخيرة خلال مباراة بولونيا ضد مونزا في دور الـ16 من كأس إيطاليا.

إقرأ أيضاً: دوغلاس لويز يقترب من مغادرة يوفنتوس وسط بحث وكيله عن نادٍ جديد

في الدقيقة الثمانين، انطلقت هتافات من مدرج الكورفا الخاص بجماهير بولونيا، شملت انتقادات ليوفنتوس وإهانات موجهة إلى موتا.

وبينما قوبلت هذه الهتافات بصافرات استهجان من بعض الجماهير، فإنها عكست التوتر المستمر بين المدرب السابق وبعض مشجعي النادي.

أسباب الخلاف: قرارات موتا وحماية اللاعبين

الخلاف مع موتا ليس وليد انتقاله إلى يوفنتوس فقط، بل يعود إلى فترة سابقة.

في أكتوبر 2022، بعد أسابيع قليلة من توليه تدريب الفريق، كان بولونيا يعاني من تراجع الأداء.

إقرأ أيضاً: يوفنتوس 0-0 أستون فيلا | اليوفي يفلت من الخسارة في دوري أبطال أوروبا

في ذلك الوقت، سُمح لمجموعة من مشجعي الألتراس بدخول غرف تبديل الملابس لمواجهة اللاعبين، لكن موتا تصدى لهم واعتبر تصرفهم تهديدًا للاعبين، مما جعل غرف الملابس مغلقة أمام المشجعين طوال فترة قيادته.

لاحقًا، تحسن أداء الفريق تحت قيادته وأنهى الموسم في المركز التاسع. لكن فترة الانتقالات الصيفية شهدت توترًا إضافيًا، حيث انتقد موتا إدارة النادي علنًا.

ومع بناء فريق جديد خلال أغسطس، نجح بولونيا في التأهل إلى دوري الأبطال، إلا أن العلاقة بين موتا وبعض الجماهير بقيت متوترة.

غياب الدعم الجماهيري رغم النجاح

على الرغم من التأهل التاريخي، لم يحصل موتا على دعم جماهيري واسع.

العلاقة

حتى خلال احتفالات الفريق بالتأهل إلى دوري الأبطال في ساحة “بيازا مادجوري”، كان رحيله إلى يوفنتوس شبه محسوم، وبدا المدرب متحفظًا أثناء الاحتفالات.

إرث مثير للجدل

تعكس الهتافات الأخيرة في مباراة كأس إيطاليا العلاقة المعقدة التي تجمع موتا بجماهير بولونيا.

وبينما يدرك البعض دوره في تحقيق إنجاز تاريخي، لا يستطيع آخرون التغاضي عن انتقاله إلى يوفنتوس، الذي يُعتبر “العدو الأكبر”.

ومع غياب جماهير بولونيا عن مواجهة السبت بسبب خلافات طويلة الأمد مع إدارة ملعب “أليانز”، يبقى التوتر المحيط بمواجهة الفريقين دليلاً على الإرث المتباين الذي تركه موتا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى